السبت ٢٧ / يوليو / ٢٠٢٤ 06:29
أخر الأخبار
v

أسامة ابراهيم يكتب: صوت المرآة ثورة

أسامة إبراهيم
أسامة إبراهيم

الإثنين ١٥ / يناير / ٢٠١٨ 02:52 م أسامة إبراهيم 7230 مشاركة
تم النسخ

  • الوضع في مصر
  • اليوم
    0
  • وفيات اليوم
    0
  • اصابات
    0
  • تعافي
    0
  • وفيات
    0
z
  • الوضع في العالم
  • اليوم
    0
  • وفيات اليوم
    0
  • اصابات
    0
  • تعافي
    0
  • وفيات
    0

يومآ بعد يوم وعاماً بعد عام تثبت المرأة المصرية بما لا يدعو مجالا للشك أنها كانت وستظل دائماً السند والعون للوطن في الأزمات والمحن على مدار تاريخ مصر الحديث والمعاصر.

فعندما قامت ثورة 1919 والتي أدت إلى إستقبال مصر عن بريطانيا عام 1922 وبداية عصر المملكة المصرية، عبّرت المرأة عن موقفها الوطني وقامت أول مظاهرة نسائية ضد الإحتلال البريطاني في 16 مارس 1919.

وقد تظاهرت في هذا اليوم أكثر من 300 سيدة بقيادة السيدة هدى شعراوي منددات بالإحتلال البريطاني والاستعمار فإختير هذا اليوم يومًا رسميًا للاحتفاء بالمرأة المصرية.

وعندما صدر دستور 1923 دون أن يعطي المرأة حقوقها السياسية، تصاعدت الدعوة للمطالبة بحصول المرأة على هذه الحقوق، فقد علا صوت منيرة ثابت والتي كانت أول فتاة مصرية تحصل على شهادة ليسانس الحقوق وذلك عام 1924، وقُيدت أيامها في جدول المحامين أمام المحاكم المختلطة كأول محامية عربية.

فكانت مقالاتها السياسية المنددة بخلو الدستور من مواد تضمن حقوق المرأة السياسية، أول صحفية نقابية وأول كاتبة سياسية وأول رئيسة تحرير لجريدة سياسية.

إلى أن تم تأسيس أول حزب سياسي للمرأة تحت أسم الحزب "النسائي المصري" عام 1942، وطالب الأتحاد النسائي المصري في عام 1947 بضرورة تعديل قانون الإنتخاب، بإشراك النساء مع الرجال في حق التصويت وضرورة أن يكون للمرأة جميع الحقوق السياسية وعضوية المجالس المحلية.

وعندما قامت ثورة ثورة 23 يوليو ضد الحكم الملكي في مصر لتتحول من بعدها مصر إلى جمهورية، ويُجدد الدستور المصري.
قامت حملة احتجاج مؤثرة ضد عدم وجود تمثيل للمرأة فى اللجنة التى تولّت إعداد دستور 1954، ولم تهدأ إلا بعد أن وعد الرئيس محمد نجيب بتحقيق مطلب منح المرأة حق التصويت والترشيح في الإنتخابات في الدستور الجديد الى أن مَنَح دستور 1956 المرأة المصرية لأول مرة حقوقها السياسية الكاملة.

فقد كان حرمانها من حقوقها السياسية يتنافى مع قواعد الديمقراطية التى تجعل الحكم للشعب كله وليس لجزء منه فقط.
كما تحملت المرأة المصرية ويلات فقد الزوج أو الأبن أو الأخ بعد نكسة 1967، فأقبلت الفتيات يتعلمن الفنون العسكرية، وبلغ عددهن 30 ألف فتاة من طالبات الجامعة والمعاهد العليا والمدارس الثانوية، وكان إعدادهن ليس من أجل الوقوف فى الصفوف الأولى في الحرب، وإنما تأهيلًا للقيام بأعمال التمريض والإسعاف، وإعداد الطعام والإمدادات والذخائر والأسلحة، إلى جانب تأهيلهن لتعلم كيفية إعداد معسكرات الهجرة وتنظيمها وإخلاء المدن، ووسائل الإنقاذ.

وفي حرب 1973 ضمت سجلات التطوع في التنظيمات والهيئات النسائية آلاف الأعداد من الأسماء اللاتي أسهمن بالفعل في التطوع والمساعدة في حرب أكتوبر بشكل أو بآخر، فسجلت الأرقام الموجودة بسجلات أحد التنظيمات النسائية 13 ألف سيدة، تم تدريبهن على أعمال الإسعاف والتمريض للمساعدة في المستشفيات، كما سُجلت حوالي تسعة آلاف سيدة متبرعة بالدم.

وعندما قامت ثورة يناير 2011، وانطلقت أول مظاهرات منددة بانتهاكات وفساد حكم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك وحاشيته يوم 25 يناير، وأدهشت المرأة المصرية العالم بدورها فى ثورة يناير وما تلاها من فعاليات سياسية، وضحّت الكثيرات منهن بحياتهن وأبنائهن من أجل تحقيق تطلعات المصريين فى الحرية والكرامة والعدالة الإجتماعية.

وفي فترة حكم الأخوان لم تهدأ المرأة المصرية على الرغم من المحاولات المستميتة من نظام الإخوان في إجهاض وتهميش دور المرآة المصرية فقد ضعف تمثيل المرأة في الفريق الرئاسي وغابت كلياً عن شغل منصب محافظ، وتم إقصاءها من عضوية المحكمة الدستورية العليا بعد استبعاد المستشارة تهاني الجبالي.

إلا أن المرآة المصرية لم تهدأ ولم يصبها اليأس حتى انطلقت الشرارة الأولي لثورة 30 يونيو وخرجت المظاهرات المنددة بحكم محمد مرسي في 30 يونيو 2013، وكانت المرآة المصرية في مقدمة صفوف المتظاهرين وبأعداد ضخمة، فخرج الفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع في ذلك الوقت يوم 3 يوليو 2013، ببيان مساندة الجيش للشعب في ثورته الخالدة ضد نظام القمع وطمس الهوية من جانب حكم جماعة الإخوان الإرهابية، وأستكملت المرآة المصرية دورها في التصويت على دستور الثورة وإنتخابات مجلس النواب بالمشاركة بأعداد فاقت أعداد الرجال.

مهما نتكلم ونوصف المرأه المصريه لن نستطيع أن نوفيها قدرها الذي تستحقه لأنها إمرأه عظيمه قويه تحملت وما زالت تتحمل الكثير وأثبتت إنها السند والدعم للأسرة المصرية.
وكذبت كل إدعاء بأن الصوت المرآة عورة فقد أصبح صوت المرآة ثورة.

يستقبل الموقع كافة المقالات من المتخصصين فى كافة اوجه ومجالات التنمية أرسل مقالك

شارك مع اصدقائك


شارك بتعليقك
اقرأ ايضا
فيديو المؤسسة
المزيد
مقالات
المزيد
Image
  • القاهرة - مصر
  • Image%
  • Image

اليوم

  • Image
    ° العظمى
  • Image
    ° الصغرى

غداَ

  • Image
    ° العظمى
  • Image
    ° الصغرى