شيرين عبد الجواد تكتب: "تكريمات وشهادات دكتوراة فخرية" مولد وصاحبه غايب!
انتشرت منذ فترة فوضي شهادات التقدير ودروع التكريم والدكتوراة الفخرية لكل من هب ودب في مصرنا الغالية سواء من بداخلها أو من بالخارج، حتي أصبحت كوميديا سوداء يضحك عليها أي مواطن شريف محترم يؤدي واجبه بإخلاص ولا ينتظر أي تكريم أو تقدير من أحد و لكنه فقط يتمني العدل في حياتنا اليومية.
لقد إنتشرت الكيانات الوهمية والمراكز والمؤسسات المشبوهة التي تقوم بهذه الجرائم في حكم القانون حيث من لا يملك يعطي من لا يستحق؟!.
ودائمًا يكون هناك مقصد مشبوه من وراء هذه الشهادات سواء رغبة في الشهرة سواء من مقدم التكريم أو الشخص المُكرم أو تلميع شخص لا يستحق حيث إنه يأمل في ترشيحه أو تعيينه في منصب سواء في الداخل أو الخارج أو مقابل مادي أو مقابل خدمة شخصية.
والكارثة في هذة القضية إنهم يضحكون على أنفسهم جميعًا سواء من يعطي التكريم أو من ناله التكريم نظير إبداعاته اللوزعية وخدماته الثقافية والفنية ونشره للسلام والأمن العالمي والمهلبية.
هذه الكيانات الوهمية يختفي وراءها ناس لم يحصلوا حتي على الشهادة الإعدادية ومنهم من يدعي إنه مهندس أو دكتور ... الخ.
ويساعد هذه الكيانات الوهمية مجموعة من الصحفيين والإعلاميين سواء عن قصد أو غير قصد من الذين يروجون لمثل هذه الكيانات، والسؤال هنا هل هناك مقابل مادي يحصلون عليه للقيام بهذا العمل الذي يخرج من طور المهنية؟!
أتمنى الدولة تنتبه إلي كل هؤلاء، حتى يتم تشريع قوانين توقف هذه المهازل التي تسئ لمصر في الداخل والخارج.
اللهم إحفظ مصر من الفاسدين والمُفسدين.