وزير المالية الإسرائيلي يصادر جزء من أموال السلطة الفلسطينية لصالح عائلات إسرائيلية
إسرائيل تصادر جزءاً من أموال السلطة الفلسطينية لصالح عائلات إسرائيلية، وذلك بعد رفض وزير المالية الإسرائيلي تحويل جزء كبير من عائدات الضرائب إلى السلطة الفلسطينية.
قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الأحد، إنه وقع أمرا يحول بموجبه 3.1 مليون شيكل (نحو 830 ألف دولار) من عائدات الضرائب الفلسطينية لصالح عائلات إسرائيلية تضررت من عمليات نفذها فلسطينيون.
وأضاف سموتريتش في بيان: "هناك أشياء لن أتراجع عنها أبدا. لقد وقعت على تحويل آخر بقيمة 3.1 مليون شيكل من أموال الإرهاب التابعة للسلطة الفلسطينية لصالح ضحايا الإرهاب"، حسب قوله.
ويرفض وزير المالية الإسرائيلي تحويل جزء كبير من عائدات الضرائب التي تجمعها إسرائيل نيابة عن السلطة الفلسطينية نظرا لكونها مخصصة لقطاع غزة، وهو ما جعل الحكومة الفلسطينية ترفض تسلم تلك الأموال منقوصة، نقلاً عن وكالة أنباء العالم العربي.
إسرائيل "40 مليار دولار حجم الأثر المالي للحرب وسموتريتش يصادر أموال السلطة الفلسطينية"، حيث قدرت مسودة الموازنة الإسرائيلية حجم الأثر المالي للحرب في قطاع غزة، التي دخلت اليوم يومها الـ100، بأكثر من 40 مليار دولار في الفترة 2023-2024.
وأظهرت المسودة المعدلة للموازنة الإسرائيلية إرتفاع نسبة العجز من الناتج المحلي الإجمالي إلى 6.6%، فيما أظهرت أن حرب غزة أدت إلى تراجع النمو الاقتصادي للعام الجاري بمقدار 1.1%.
يأتي ذلك، بينما أصدر وزير المالية بتسلئيل سموتريتش تعليماته لسلطة الضرائب بمصادرة مبلغ 3.1 مليون شيكل من أموال السلطة الفلسطينية لصالح "ضحايا الأعمال الإرهابية".
إقرأ أيضآ
هذا وقد وقع وزير المالية الإسرائيلي على تنفيذ أمر مصادرة جزء من أموال السلطة الفلسطينية وتحويلها إلي عائلات إسرائيلية كتعويضات لتلك العائلات من ضحايا الإرهاب بموجب حكم قضائي. وأضاف وزير المالية إن إسرائيل تهدف من هذا القرار وقف تمويل حركة حماس فى غزة حيث إنها تحصل على الأموال من السلطة الفلسطينية، وأشار "بتسلئيل" لن نسمح بحدوث هذا الوضع السخيف مرة أخرى بحسب قوله.
وخاطب سموتريش أعضاء الحكومة قبل التصويت على الميزانية قائلا: "هذه ميزانية جيدة وضرورية لفترة الحرب. وفيها أموال للجيش لإدارة الحرب، وكل ما هو مطلوب حتى النصر".
وقال: "الميزانية فيها أموال لجنود الاحتياط والناجين والمهجرين في الشمال والجنوب، لإعادة تأهيل وتطوير المستوطنات على طول خط النزاع، لتعزيز نظام الصحة العقلية، للشرطة والحرس الوطني والشرطة"، مضيفا أن "الحرب تتطلب تغيير الأولويات المؤقتة وتأجيل أشياء أخرى مهمة".
ودخلت الحرب الإسرائيلية في غزة يومها الـ100، على وقع استمرار الاشتباكات وإطلاق الصواريخ، وفي ظل مخاوف من توسع دائرة الحرب في كل الإقليم.