إيناس يوسف تكتب: «شكل المجتمعات بعد الثورات؟».

---

قامت ثورة يناير تصحيحآ للأوضاع التى كانت قبل الثورة، إلا أن الثورة أتت بما هو ليس في الحسبان، لتزداد الأوضاع سوءآ، حيث كانت من نتائجها، مزيد من الضعف لكثير من هيئات ومؤسسات.
فوجدنا زيادة في إرتفاع الأسعار، وما تبعه من زيارة في نسبة الفقر، وكذلك تسريح الآلاف من العاملين في القطاع الخاص، سواء من عمال وفنيين وإداريين، وهو ما زاد من نسبة البطاله والفقر، وهو ما تبعه إنحدار في الأخلاق وزيادة البلطجة والخارجين على القانون، وهو الطريق الذي أتبعه العديد من الناس، بأعتباره وسيلة سهلة لكسب الأموال.
ونجد إن سياسة الغابه التي أتبعها الكثير من البلطجية، هي التي تفرض نفسها على واقع الحياة.
فرأينا الإعتداء على الأطباء في المستشفيات أمرآ حدث كثيرآ !، ونجد الإعتداء على المعلمين من قبل الطلاب أصبح أمر شبه طبيعي!، فضلآ عن زيادة قضايا البلطجة والدم والمشاجرات!.
حتي وصلنا لمرحلة الإنحدار والأخلاقي التى يحاط بنا من كل جانب.
فهو إنحدار لم تسلم منه الأنثى بشكل خاص، لتكون هي أكثر ممن عانوا ويعانون من هذا الإنحدار الأخلاقي، لنجد زيادة في وقائع التحرش والإغتصاب وخطف الإناث، وبخاصة الكارثة الكبري التي أصبحت تحدث في مجتمعنا الآن من حين إلي آخر، هي إغتصاب الأطفال!!.
ومن ناحية ثانية دخلت الأنثى سوق البلطجه وأصبحت تحمل السلاح وخاصة السلاح الأبيض وتفرض نفسها بقوة في عالم البلطجة لحماية نفسها.
وترتب ايضآ عقب الثورة زيادة نسب وأعداد المتسولين في الشوارع، بالرغم من أن منهم من يكون ميسور الحال، أو يتخذ من التسول مهنة لكسب الرزق دون تعب أو مجهود، فوجدوا منها وسيلة ميسرة لكسب الأموال دون تعب.
فلابد من وقفه صارمة من الجهات المسئوله وتفعيل صلاحيات المجتمع المدنى، وزيادة تفعيل دور رجال إنفاذ القانون لتطبيق القانون بحسم، مع ضرورة إجراء تعديلات على القوانين بما يتماشي مع الحاله المؤسفة التي وصلت لها البلاد.