شيرين عبد الجواد تكتب: ما هي حقيقة الأحداث فى أمريكا؟ كلمة السر كل رجال الرئيس
فجر مقتل جورج فلويد على يد أحد ضباط الشرطة بركان الغضب عند كل الشعب الأميركي، وبخاصة المواطنين السود، وبدأت المظاهرات السلمية مطالبة بالمساواة والعدالة، وسرعان ما أنضم إليها مجموعات من المحرضين على التخريب والسرقات وحرق واستباحة الممتلكات العامة والخاصة.
وكان قد طالب الرئيس ترامب كل حكام الولايات والمدن الأمريكية بمواجهة العناصر المخربة والقبض عليها والاستعانة بالحرس الوطني إذا لزم الأمر، ولكنهم تجاهلوا جميعاً توجيهات وأوامر ترامب، والجدير بالذكر إن جميعهم ينتمون للحزب الديمقراطي، بينما ترامب ينتمي للحزب الجمهوري.
وظهر بوضوح بعد ذلك، أن كل رجال الرئيس تخلوا عنه في هذا الظرف العصيب كما لو كان نوع من الانقلاب الناعم عليه!.
وزير الدفاع السابق تيم ماتياس "الذي إستقال من منصبه" عندما أعلن ترامب انسحاب أمريكا من سوريا، هاجم ترامب بقوة واتهمه بأنه يحاول تقسيم أمريكا وليس توحيدها، وأن المتظاهرين على حق.
وزير الدفاع الحالي مارك إسبر أعلن عدم تأييده لدفع الجيش للسيطرة على الحالة الأمنية، ثم تراجع عن ذلك!.
إقرأ أيضاً
وهنا سؤال يطرح نفسه هل كان وزير الدفاع الأمريكي مجبرًا على فعل ذلك؟ أم كان تحريضًا ضد الرئيس ترامب؟.
حيث أن في الساعات الأخيرة أصدر وزير الدفاع الأمريكي أوامره إلي الكتيبة الطائرة ٨٢ للانسحاب من واشنطن العاصمة والعودة إلي قاعدتها بنيويورك؟!.
علمًا بأنه أمر الحرس الوطني المكلف بتأمين البيت الأبيض بتسليم أسلحتهم، مما أضطر المدعي العام إلي استقدام شركة حراسات خاصة لحماية البيت الأبيض وتأمين الرئيس وأسرته.
واللافت للنظر أيضاً، هو موقف مكتب التحقيقات الفيدرالي الغريب، الذي نفي وجود جماعة "انتيفا" والذي صنفها ترامب كجماعة إرهابية في وسط المظاهرات، رغم وضوح صورهم بملابسهم السوداء المميزة وقبضة اليد.
وأصبح المشهد الآن فى أمريكا كالتالي:
• الجيش ينسحب ويرفض مواجهة المتظاهرين والمندسين بوسطهم من المخربين.
• الشرطة انكسرت وفقدت قوتها في أغلب المدن ورضخت للمتظاهرين.
• مسيرة مليون شخص في طريقها إلي البيت الأبيض!، والذي تغير أسم الشارع المواجه له إلي أسم Black Lives Matter (BLM)، مجاملة لهم من عمدة واشنطن الديمقراطية موريل باوزر.
وهكذا أصبح واضحًا، أنه تآمر على شخص ترامب كرئيس لأمريكا وتكتلت عليه كل القوي الشرعية وغير الشرعية وحتي الدولية.
ماذا سيحدث في الساعات القادمة؟.
هل تسيطر الفوضي على أمريكا، أم يتم تدارك الأمور منعًا لمزيد من الخسائر الجسيمة؟.
حفظ الله مصر وقياداتها الواعية التي عبرت بنا من مثل هذه الأزمة بأقل الخسائر.