الخبير يكتب: لماذا هشام عشماوى كان الإرهابي الأخطر؟ حقائق وأحداث تاريخية
تم تصنيفة إنه الإرهابي الأخطر، شارك ونفذ وخطط للعديد من العمليات الإرهابية ضد قوات الجيش والشرطة، خطط وشارك فى تنفيذ محاولة إغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم، ارتكب مذبحة رفح ضد الجنود فى شهر رمضان، والعديد من العمليات الإرهابية التي سوف نسردها في التقرير.
ولكن لماذا كان هدف الدولة المصرية أن يتم إلقاء القبض علية حياً؟، وما أهمية «عشماوي» لكى يتحرك رئيس المخابرات العامة السيد اللواء عباس كامل بنفسه بصحبة مجموعة من العمليات الخاصة التابعة للمخابرات العامة
GIS، والتى أعلن عليها لأول مرة حين إذ، وذلك عقب إلقاء القبض على «عشماوي» فى ليبيا، ليتسلمه السيد عباس كامل بنفسه ويقود خطة ارجاعة لمصر؟، وتتحرك الطائرات المقاتله المصريه لتوفر الأمان للطائره التى تقل الإرهابي بصحبة رئيس المخابرات العامة ومجموعة العمليات الخاصة، من ليبيا إلى مصر .
كل تلك الإجراءات تجعل من المنطقى أن نطرح السؤال :
لماذا هشام عشماوى؟، ما هى أهميته؟، وما الفرق بينه وبين أي إرهابي؟
• في البداية من هو «هشام عشماوى»؟.
الاسم : هشام على عشماوى مسعد ابراهيم، تاريخ الميلاد ١٩٧٨ ، مكان الميلاد مدينه نصر بالقاهرة.
التحق بالكليه الحربيه عام ١٩٩٦ ، وتخرج منها عام ٢٠٠٠، عمل ضابط بالقوات المسلحة في سلاح الصاعقة المصرية.
وبعد فتره ظهر ميله لأفكار جماعه الإخوان الإرهابية والتيار السلفى، وظهر ذلك من خلال حواراته مع زملاؤه من الضباط ومع جنوده، ولفت ذلك نظر الأجهزة الأمنية بالقوات المسلحه، فتم وضعه تحت المراقبه، ثم تم إبعاده عن التشكيلات المقاتله وتكليفه باعمال إدارية فى عام ٢٠٠٦ عقب مشاده حدثت بينه وبين شيخ المسجد فى صلاه الجمعه بأحد وحدات القوات المسلحه.
وتم استدعاؤه للتحقيق بالمخابرات الحربية،
وفى عام ٢٠٠٧ تم تحويله للمحاكمه العسكرية على خلفيه نشره كلمات تحريضيه ضد القوات المسلحه على شبكه الإنترنت، وقضت المحكمه بطرده من الخدمه بالقوات المسلحه فى عام ٢٠١٢ وهو برتبه رائد، وهكذا إنتهت حياته العسكرية.
وعقب طردة من القوات المسلحة، عمل هشام عشماوى بالاستيراد والتصدير فى مجال الملابس وقطع غيار السيارات، وأصبح مجرد رجل أعمال مدنى.
إذن لماذا أصبح «عشماوي» بتلك الأهمية التى تجعل مدير المخابرات المصريه يصحبه بنفسه من ليبيا ويعود به إلى مصر ذليلا مقيدا بالاغلال؟.
• أهميه هشام عشماوى.
فى عام ٢٠١٤ رصدت أجهزه الأمن القومى المصريه نشاط مكثف غير عادى فى ليبيا
واتصالات مكثفه بين القيادات الإرهابية فى ليبيا وأيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعده الإرهابي، واجتماعات مكثفه بين الإرهابي أبو عمر المهاجر "هشام عشماوى" زعيم تنظيم المرابطون الإرهابية وبين الإرهابي الجزائرى "مختار بلمختار" زعيم تنظيم الموقعين بالدم الإرهابي.
وأصبح واضحاً إن هناك محادثات لتوحيد كل الكيانات الإرهابية فى شمال إفريقيا فى كيان إرهابي واحد كبير لتنفيذ عمل كبير جدا، وتحفزت كل الأجهزه المصريه لمراقبه الموقف رقابه صارمه، ووصلت الأحداث إلى قمتها.
• الزمان : ٤ أبريل عام ٢٠١٤.
• المكان : ميدان الصحابه بمدينه درنه الليبية التى لا يفصلها عن الحدود المصرية إلا ٢٥٠ كيلو متر .
• الحدث : إعلان ميلاد كيان إرهابي جديد بمسمى "الجيش المصرى الحر" على غرار الجيش السورى الحر، وباستعراض عسكرى كبير
بقياده الإرهابي أبو عمر «هشام عشماوى»، وسارعت العديد من المواقع الإرهابية على شبكه الإنترنت باذاعه الاستعراض العسكرى، واظهرت الفيديوهات إن أغلبية المشاركين فى الاستعراض من الإرهابيين المصريين ومعهم آخرين من جنسيات عربيه وأجنبية.
وكان الهدف من هذا الكيان الإرهابي الذي أعلن عنه تحت مسمي "الجيش المصرى الحر" بقياده هشام عشماوى، تنفيذ مناوشات على الحدود الغربية لمصر من الاتجاة الليبي، لتشتيت القوات المسلحة من أجل لتخفيف على أنصارهم فى سيناء من سحق الجيش المصرى لهم، وايضا كمحاوله صبيانية منهم للدخول إلي الأراضي المصرية بهذا الكيان الإرهابي من الأراضي الليبية، من أجل إشعال غرب مصر "السلوم ومرسى مطروح"، على غرار رفح والشيخ زويد.
وكان مخططا ان يرتدى الإرهابيين الملابس العسكرية، وهنا دعونا نتذكر كم الملابس العسكرية التى ضبطت مهربه من تركيا، وايضا كم الحسابات الإليكترونية المزيفة على الفيسبوك، والتى تنتحل صفة ضباط للقوات المسلحة يدعون إعلان انشقاقهم عن الجيش وانضمامهم للجيش الحر بقياده هشام عشماوى، وهكذا أصبح هشام عشماوى هو أهم إرهابي فى شمال إفريقيا، وأصبح أكبر مخزن للمعلومات، فهو ليس مجرد إرهابي، فهو ضابط جيش سابق، مدرب على أعلى مستوى ومؤهل للقيادة، والأهم إنه يمتلك العلوم العسكرية، ولديه حس أمنى كبير، وهو ما يعنى إنه عندما يتعامل مع ضابط مخابرات قطرى وضابط مخابرات تركى وضابط مخابرات أمريكى وانجليزى فهو ند لهم، أي يعرف عنهم ومنهم كما يعرفون عنه ومنه، ويجمع أكبر قدر من المعلومات لتكون ضمانه أمن وأمان له.
ولهذا كان واثقا بعد القبض عليه إنه سيتم تهريبه من ليبيا، لأن المعلومات التى يمتلكها، تحرص كل أجهزه مخابرات العدو على عدم وصولها لمصر باى ثمن، ولكن الله خيب ظنه ليقع فى أيادي السلطات المصرية.
لهذا اذاعت قناة الجزيره رقم الطائرة المصرية، كرساله لكل الإرهابيين فى ليبيا بالبحث عنها فى كل المطارات الليبيه وتدميرها ومنعها من الخروج من ليبيا بأى ثمن ولهذا كان تواجد مجموعة العمليات الخاصه بالمخابرات العامه "GIS" والتى جرى الإعلان عنها للمره الأولى، عقب تسليم «عشماوي» من جانب السلطات الليبية إلي السلطات المصرية.
وتجدر الإشارة إنه لم يكن مستبعدا احتمال اعتراض الطائرة التى تنقل «عشماوي» من ليبيا إلي مصر، بواسطه طائرات معاديه واسقاطها، لهذا خرجت المقاتلات المصرية لحمايتها، وايضا حرص مدير المخابرات العامه المصريه أن يتواجد بنفسة ليشرف على تأمين خروجه من ليبيا وإعادته إلى مصر.
ووصل مصر ليتم استخراج الكثير منه أثناء التحقيقات، ثم تم تقديمة للمحاكمة، التي حكمت عليه بالإعدام شنقاً ليتم القصاص والثار لكل الشهداء الذي اريقت دمائهم الذكية على أيدي هذا الإرهابي الخائن.
• عشماوي من ضابط إلي إرهابي له سجل كبير من العمليات الإرهابية داخل الأراضي المصرية، ليهرب منها ويعود إليها ذليلاً مُقيداً، لينال عقوبة كل ما ارتكبه من جرائم إرهابية.
• كما سبق الإشارة قبل سابق، بعد أن تم طرده من الخدمه بالقوات المسلحه، وعمله بالاستيراد والتصدير، وفى تطور طبيعى انتقل من التطرف إلى الإرهاب، فانضم إلى جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية فى سيناء فى عام ٢٠١٢ .
• ثم قام بتشكيل خليه إرهابية مع أربعة ضباط شرطه مفصولين لسوء سلوكهم وعلاقتهم بالجماعات المتطرفه.
• وفى عام ٢٠١٣ رصدت الأجهزة المصريه سفره إلى تركيا تحت ستار إنه رجل أعمال، وتم رصد انتقاله من تركيا إلى سوريا وانضمامه إلى الجماعات الإرهابية بها، وتلقيه معها تدريبات على كيفيه صنع القنابل والمتفجرات ثم عاد إلى مصر.
• وفى ٥ سبتمبر ٢٠١٣ دبر محاوله إغتيال وزير الداخليه السابق اللواء محمد إبراهيم، والتى نتج عنها إصابة ٢١ مصرى منهم ٨ من رجال الشرطه.
• وفى ٢٤ ديسمبر ٢٠١٣ دبر جريمه تفجير مديرية امن الدقهليه والتى نتج عنها استشهاد ١٦ من رجال الشرطه والمواطنيين.
• وفى ١٩ مارس ٢٠١٤ قام بتفخيخ وكر لجماعته الإرهابية فى منطقه عرب شركس، وعندما هاجمته القوات المصريه أطلق الإرهابيين النيران فبادلتهم القوات النيران وقتلت 6 إرهابيين وألقت القبض على أخرين، وعند قيام القوات بتفكيك القنابل التى صنعها الإرهابي عشماوى انفجرت قنبله منهم واستشهد أثنين من ضباط سلاح المهندسين .
• وفى ١٩ يوليو ٢٠١٤ قاد الإرهابي مجموعته الإرهابية وهاجم كمين الفرافره ونتج عن الهجوم استشهاد ضابطين و ٢٦ جندى، وأصيب الإرهابي عشماوى برصاصه فى قدمه ولكن تمكن باقى الارهابيين من الهرب به إلى ليبيا
وحكم عليه غيابيا بالإعدام.
• وفى ٢٤ اكتوبر ٢٠١٤ قام الإرهابي عشماوى بقيادة مجموعته الإرهابية فى مهاجمه كمين كرم القواديس بشمال سيناء، ونتج عن الهجوم الإرهابي استشهاد ٣٣ جندى من القوات المسلحة المصرية.
• وفى ٢٩ يناير ٢٠١٥ قامت مجموعته الإرهابية
بمهاجمه الكتيبه ١٠١ بالعريش ونتج عن الهجوم الإرهابي استشهاد ٣٢ من رجال الأمن المصرى.
• وفى ٢٩ يونيو ٢٠١٥ دبر الإرهابي عشماوى جريمه إغتيال النائب العام السابق المستشار هشام بركات .
• وفى ٢٠ اكتوبر ٢٠١٧ نفذت مجموعته الإرهابية حادث الواحات الذى نتج عنه استشهاد ١٦ رجل شرطه وتمكن الإرهابيين من خطف ضابط ولكن نجحت القوات المصرية فى استعادته.
• وفى ٢٦ مايو ٢٠١٧ قامت جماعته الإرهابية بمهاجمه أتوبيس ينقل مجموعه من المصريين المسيحيين كانوا متجهين فى رحله دينية لزياره دير الأنبا صموئيل أغلبهم من النساء والأطفال، وكان الإرهابيين يرتدون ملابس تشبه الزى العسكرى، وأطلقوا النار على الأتوبيس، ونتج عن الجريمه الإرهابية استشهاد ٢٨ واصابه ٢٧، وصعد الإرهابيين إلى الأتوبيس وسرقوا ذهب النساء وأموال القتلى وهربوا.
وهنا يجب أن نشير إلي ملحوظه هامة وهي:
فى كل هذه العمليات الإرهابية التى ارتكبت ضد الجيش والشرطة المصرية، كانت القوات المصرية تقاتل بشراسه وتوقع العشرات من القتلى فى صفوف الإرهابيين، وتجبرهم على الفرار ويدل على ذلك فشل الإرهابيين فى خطف أى فراد أو الاستيلاء على أى أسلحة أو رفع علم الإرهابيين على اى موقع مصرى.
وفى العمليات الإرهابية التى استهدفت المدنيين وعقب فرارهم كانت القوات المصريه تطاردهم وتقتل المئات منهم وتلقى القبض على المئات.
ومن خلال ما سبق كان بمثابة رصد للعمليات الإرهابية التى خطط لها ونفذها الإرهابي هشام عشماوى، ولكن ينبغى أن نتوقف متسائلين
من الذى كان يخطط للارهابى عشماوى؟، وينقله بتلك السهوله بين ليبيا وغرب مصر؟، وبين ليبيا وسيناء فى شرق مصر؟، رغم الرقابه الصارمه لأجهزه الدولة المصرية على الحدود وعلى دخول سيناء؟!.
فمن المؤكد إن من يفعل ذلك قوى كبرى تمتلك القدره على مراقبه الحدود المصرية وتحديد طرق وتوقيتات مرور الدوريات المصرية، قوى كبرى تمتلك طائرات وسفن وغواصات تستطيع نقل الارهابى وجماعته بها.
ومن الذى كان يمد الإرهابي بالارهابيين ويسلحهم ويدربهم؟
ومن الذى كان ينفق على الإرهابي وجماعته؟
وكيف كانت تصل الأموال إليهم؟
كل تلك الأسئلة بالتأكيد وجدت لها إجابات عقب إلقاء القبض على عشماوي ووصله مصر، ثم نفذ علية حكم الإعدام لينال جزاء ما ارتكبه من عمليات إرهابية.
مع تحيات الخبير