كيف تأثرت أوروبا بتدفق اللاجئين؟ وهل هناك خوف من فتح الحدود التركية على أوروبا؟
تداولت الصحف ووسائل الإعلام الأوروبية العديد من الموضوعات واللقاءات التليفزيونية، والمقالات الصحفية، التى تطرح تخوف المجتمعات الأوروبية من زيارة أعداد اللاجئين من أصحاب الديانات غير المسيحية في مؤشر يروة إنها محاولة إلى أسلمة أوروبا، خاصة بعد أن فتحت تركيا حدودها لملايين السوريين في إدلب من الوصول إلى أوروبا، وذلك لفرض تركيا شروطها على حلف الناتو لمساعدتها في محاربة روسيا من أجل الحفاظ على إدلب التي تُعد لها موقع استراتيجي للسيطرة على وجودها وفي محاربة الأسد .
وهذا يعني كارثة إلى أوروبا قدوم أكثر من مليون سوري مسلم، مما يسبب خلل في التكوين الديمغرافي لأوروبا . صحيح أن أوروبا دولة علمانية ولكن من أجل الحفاظ على وجودها وقوتها تتبع الكنيسة والديانة المسيحية فوق أي اعتبار، وذلك من أجل الحفاظ على الهوية نفسها سواء فى اللون أو العرق والدين، إذ هي بحاجة للمهاجرين ولكن تفضلهم من دول ذات عرق ديني مسيحي تختارهم وفق دراسة لحفظ التوازن البيئي والوجود الكنسي .
أما فيما يخص اللاجئين السوريين والخوف من تكاثرهم البيولوجي مما يشكل خطرا فيما بعد على الكنيسة.
وبعد الهجمات الأخيرة الشهر الحالي والتهديد والوعيد من هجمات تستهدف اللاجئين الغير مرغوب فيهم حسب ما نشر فى وسائل الإعلام الأوروبية.
خاصة بعد فتح أبواب اللجوء إلى أوروبا وبكثرة، هل يسمح ذلك التعداد الكبير من القادمين الجدد باختلال التوازن الديمغرافي والإجتماعي في قارة أوروبا.
ألمانيا دولة أوروبية تعداد سكانها 80 مليون نسمة.
وحسب الإحصاءات لدى الدولة الألمانية أن المسنين أو من تجاوزوا الستين عاما يشكلون 40% من تعداد السكان .
هذا وحسب نمط العيش الأوروبي فإن ما يطبق على الشعب الألماني يطبق على غيره من باقي الدول الأوروبية.
كما أكدت الإحصاءات الألمانية بأن الأربعين في المائة من تعداد السكان هم من المسنين، ولغاية العشرين عام القادمة فأن المسنين لن يكونوا ضمن تعداد السكان، وفي الجانب الآخر إن نسبة الزواج في ألمانيا تضاءلت بنسبة كبيرة وفي حالات الزواج الألمانية يجدر بالذكر أن العائلة الألمانية في أقصى الأحوال تنجب ولدا واحدا أو يقومون بتربية حيوان أليف ( كلب أو قط) .
وهذا ما يدل على أن نسبة التعداد السكاني في ألمانيا ستتقلص إلى حدود الخمسين في المائة في الأعوام القادمة .
وفي المقابل يتواجد في ألمانيا أجانب مجنسين ولاجئين من جميع الجنسيات وأكثرهم "مسلمين"، وهنا تجدر الإشارة أن نسبة مواليد العائلات المسلمة في ألمانيا تتجاوز الخمس أطفال لدى العائلة الواحدة. وقد سجلت ألمانيا منذ قدوم اللاجئين أعلى نسبة مواليد هذا العام.
ومن هنا وفي المستقبل القريب سوف يصبح عدد سكان المسلمين في ألمانيا أكثر من تعداد السكان الأصلي.
ومن خلال هذا البحث هناك علامة استفهام كبيرة وسؤال يطرح نفسه هل سيسمح بذلك؟، هل سترضى الكنيسة في هذا التحول الديموغرافي الخطير؟.
وهل سيوجد هتلر جديد بإرادة أوروبية وكنسية لإعادة الأمور إلى طبيعتها وما كانت عليه، وهو الشيء الذي يجعلنا نشعر كمهاجرين بالقلق بشأنه، لأن المؤشرات تقول بدأ رفض المجتمع لهذا الوضع، وما يؤكد ذلك بدأ المجتمعات الأوروبية فى الدفع بالأحزاب اليمينية فى سدة الحكم .
والجدير بالذكر وبحسب مصادر مجلة فوكس الألمانية وهي مجلة أسبوعية، وتأكيدا لما ذكرت أعلاه إنه خلال هذا العام الحالي تم ضبط وحدة عسكرية في الجيش الألماني وفق معلومات استخباراتية ألمانية، كانت تعد خلال هذا العام لنشر الفوضى والعنف في ألمانيا عبر إغتيال مسؤولين كبار، وذلك بعد أن سمحت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لمئات الآلاف من اللاجئين السوريين الدخول إلى ألمانيا، وكانت السلطات الأمنية اعتقدت في بداية الأمر أن الحديث عن مؤامرة هو مجرد خيال، إلى أن ثبت العكس وينتمي جميع أفراد هذه المجموعة إلى وحدة عسكرية تدعى :
"بونيتير" التي تأسست في أفغانستان عام 1996 لرعاية الجنود الذي تم نشرهم في إطار عمليات في أفغانستان وإفريقيا.
وإن هذه المجموعة من الجيش الألماني كانت تعد لمحاولات اغتيال مسؤولين ألمان منهم رئيس حزب الخضر ووزير الداخلية الألماني، وعلى الجانب الآخر كانت تخطط للقيام باغتيالات لمجموعات من اللاجئين الجدد ولن تتردد خاصة في اغتيال المعارضين السوريين، مما يدخل ألمانيا في دوامة من العنف الذي لن تعرف نتائجه ونهايته، وهذا ما ذكرت أعلاه هل سيوجد هتلر جديد بإرادة كنسية أوروبية لإعادة التوازن إلى ما كانت عليه سابقا ؟.