رانيا الرباط تكتب: الأبطال في البطولة التي أبكت المصريين؟
تفصلنا أيام قليلة عن نهاية بطولة كأس الأمم الإفريقية التى أبكت المصريين الذين كانوا يأملون في تحقيق الفوز والتتويج بالحصول علي لقب البطولة وكأسها؛ لكن الواقع يؤكد إننا قد حصلنا بالفعل علي اللقب والكأس وعن جدارة وإستحقاق؛ بفضل هؤلاء الأبطال الذين نجحوا في إنجاز تطوير إستادات كرة القدم علي مستوى الجمهورية بصورة رائعة تضاهي نفس مستوى الإستادات العالمية، فهؤلاء قد حصلوا علي كأسهم الخاص ويستحقون لقب الأبطال؛ ورجال الجيش والشرطة الذين يسهرون عينًا حارسة منذ اليوم الأول للبطولة وحتى قبلها بأيام قد حصلوا علي اللقب، ومنهم من توج بلقب الشهيد البطل الذى أستطاع الذود عن الوطن حين ظن الأعداء أن عيون مصر الساهرة مشغولة بالبطولة، فدفعوا حياتهم ثمنًا للحفاظ علي مصر ولإسعاد شعبها الذى يعود مرة ثانية للمدرجات فيستحق هو أيضًا لقب بطل، لأنه يقف كما كان دومًا خلف وطنه يؤازره ويشرفه.
وقد جاء الأفتتاح الراقي والرائع للحفل ليتوج المنظمين القائمين علي متابعة كل تفصيلة صغيرة وكبيرة لإظهار مصر بصورة لائقة أمام العالم بالحصول علي لقب الأبطال بدايًة من كبار المنظمين، وحتى صغار الشباب المنتشرين في كل جزء من الإستادات للعمل علي راحة المشجعين، لقد حصدت مصر لقب البطولة وتوجت بالكأس لأنها أثبتت إنها قد عادت دولة قوية وقادرة علي إثبات ذاتها وإيجاد مقعد لها وسط دول العالم.
البطولة كانت أختبارًا نجحت به الدولة التى لاتزال تحارب الإرهاب، لكنها تثبت كل يوم قدرتها علي التعافي وإصرارها الخلاق وتحديها لكل عدو يريد النيل منها؛ البطولة خطوة علي طريق صحيح يثبت مقولة أننا إذا شئنا فعلنا؛ البطولة مرآة كشفت لنا عن حجم قدراتنا وإمكانياتنا وكذلك عما بنا من سلبيات؛ البطولة فرصة لإعادة ثقتنا بأنفسنا وللتعلم من الأخطاء فدعونا لا نبكى على اللقب الذى حصدناه قبلًا وسنحصده لاحقًا بإذن الله عندما نتعلم الدرس ونصحح الأخطاء ولنكن فخورين بوطننا وبقدرتنا علي جعل المستحيل ممكنًا.