الخبير يكتب: ماذا حدث أمام معهد الأورام بدقه؟ ولم تلتفت إليه وسائل الإعلام في تغطيتها؟
تابعت مصر كلها حادث الإنفجار الذي وقع أمام معهد الأورام بالمنيل، سواء عبر شاشات الفضائيات أو من خلال المواقع الإخبارية، والتخبط الذي حدث في توصيف الحادث، بل والتأكيد إنه حادث سير دون وجود شبة عمل إرهابي، قبل أن يخرج علينا الرئيس ويُنعي الشعب المصري وأسر شهداء الحادث الإرهابي، وتنشر وزارة الداخلية بيان تفصيلي عن الحادث يؤكد أيضاً إنه عمل إرهابي .
ولذلك ليس جديداً أن نعيد ما قيل حتي كتابة هذه السطور، بدءاً بتداول شائعة إنفجار أسطوانة أكسجين، ومروراً بالتصحيح والرواية شبه الحقيقية للحادثة، وهي التي نتجت عن اصطدام سياره مسرعه تسير بعكس الاتجاه بعدة سيارات أمام المعهد مما أدي إلي حدوث الإنفجار الهائل، ولكن دون ذكر إنه عمل إرهابي، مع إن كافة المؤشرات تقول إنه كان به شبه عمل إرهابي نتيجة حجم الإنفجار الهائل .
وهنا كان على وسائل الإعلام أثناء تغطيتها أن تطرح تلك الفرضيات والتساؤلات المشروعه التي تفرض نفسها، ولكنها غابت عن وسائل الإعلام فكيفت ما حدث إنه مجرد حادث تصادم أدي إلي حدوث إنفجار .
هل اصطدام سيارة بسيارة أو بعدة سيارات يتسبب في حدوث إنفجار مثل الذي حدث؟!، والذي أدي إلي حريق هائل، ووقوع أكثر من 70 شهيد وتدمير واجهة المعهد بل وحدوث خسائر كبيرة بمعهد الأورام، وأقول شهيد وليس قتيل، لأن الحادث منذ لحظاته الأولي وبه شبه عمل إرهابي، وهذا ما أكده السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبيان وزارة الداخلية بعد ذلك، والذي أوقع فوق الـ 70 ضحية ما بين شهداء وجرحي، بجانب أكياس من الأشلاء غير معروف هويات أصحابها من حجم وكثافة التفجير .
أخبار مُتعلقة
تحليل الحادث .
الملفت للنظر هنا أن تسير سيارة بهذه السرعة في طريق ضيق وفي الإتجاه المعاكس!، وفي هذه المنطقه من كورنيش المنيل التي تعج بالإهالي، وفي هذا التوقيت؟!، وربما كان هذا أحد أسباب إرتفاع عدد الضحايا، حيث تتسم تلك المنطقة من فصل الصيف بإقبال من المواطنين للتنزة بها .
وهناك سؤال هام يطرح نفسه ويؤكد إن الحادث به شبة عمل إرهابي، هل كانت السيارة هاربه من شئ ما؟، مطارده مثلاً؟، وإن لم تكن هناك مطارده ما الذي يجعل سيارة ملاكي وليس سيارة نقل في هذا التوقيت الذي يقترب من منتصف الليل أن تحمل أسطوانات غاز كما قيل؟!، ولو كان نبأ وجود أسطوانات غاز غير صحيح فهل كانت أحدي السيارات أو أكثر تعمل بالغاز وهو السبب في الإنفجار الكبير ؟، وكلها فرضيات علمياً لا تُحدث أيضاً مثل هذا الإنفجار الهائل.
مؤشرات إنه كان عمل إرهابي .
وإن كان السبب وجود مواد متفجرة فهل انفجرت صدفه بفعل التصادم؟ وإن السيارة التي كانت تحمل المتفجرات كانت في طريقها من مكان إلي آخر، أو في طريقها لعمل إرهابي في مكان ما؟، إذن يمكن القول إنه من غير المعقول طرح فرضية إن المعهد هو الذي كان مستهدف بالتفجير !!، كما أشيع .
إقرأ أيضاً
والسؤال هنا الذي يطرح نفسه أيضاً، هل كان هدف العنصر الإرهابي إستهداف أحد الفنادق القريبه من المكان؟، أو منشأة حيوية؟ .. إلي غير ذلك من الأهداف التي يخطط الإرهاب لاستهدافها لزعزعة وضرب إستقرار الدوله، وهذا ما أكده بيان وزارة الداخلية بعد ذلك من أن السيارة المتسببة بالحادث الإرهابي كانت مسروقة من المنوفية ومُبلغ عنها، وكانت في طريقها لعمل إرهابي في مكان ما، وإن وراء الحادث الإرهابي حركة حسم التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية.
مع تحيات الـخـبــيـــر