الخبير يكتب: لماذا يكون الإرهابيين في كتير من الأحيان من ذوي المؤهلات العليا؟!
كنا دايما نسمع من مؤيدي الجماعة الإرهابية عبارة «إرهابي إزاي دا دكتور؟» و «إرهابي إزاي دا مهندس؟» .. "معاه ماجستير" .. وهناك السيدة التي تطوعت لكي تفجر نفسها في محاولة إغتيال الرئيس السيسي في السعودية أتضح إنها «طبيبة بشرية»، وما كانت تنوي القيام به لكي فقط تُشتت انتباة رجال الأمن.
وأيضاً الإرهابيين الذين أعدموا في قضية إغتيال النائب العام السابق هشام بركات، كلهم من حملة المؤهلات العليا .
في سنة 1969، "شكري مصطفى" عضو جماعة الإخوان أسس جماعة التكفير والهجرة، وما لا يعرفة الكثير عن "شكري" إنه كان "مهندس" .. شكري قتل وفجر وحرق في مصر، وعندما تم سؤاله لماذا لم تفكر أن تفعل هذه الأعمال الإرهابية في إسرائيل؟.
أجاب عليهم بالحرف:
"إذا اقتضي الأمر دخول اليهود أو غيرهم إلي مصر، فإن الحركة حينئذ لا ينبغي أن تقوم بالقتال في صفوف الجيش المصري، ويجب الهرب إلي أي مكان آمن، إذ خطتنا هي الفرار من العدو الوافد تماماً وليس مواجهته".
أما الفلسطيني الأردني "صالح سرية"، صاحب تنظيم الفنية العسكرية الذي اشترك في إغتيال الرئيس السادات وقلب نظام الحكم، فكان حاصل على دكتوراه من جامعة "عين شمس".
أيضاً «الظواهري» بيشكر في "صالح سرية" ويمجد فيه دايماً، حتى إنه قال عنه مرة:
"إن صالح سرية كان محدثاً جذاباً ومثقفاً على درجة عالية من الإطلاع والمعرفة، وكان حاصلاً على درجة الدكتوراة في التربية من جامعة عين شمس كما كان متطلعاً في علي العلوم الشرعية".
أما "يحيى هاشم" الذي كان مع صالح سرية في تنظيم الفنية العسكرية، فكان "وكيل نيابة" حاصل على ماجستير في القانون، "يحيى هاشم" كان بيدعم فكرة "حرب عصابات طويلة الأمد" ضد المصريين، وكان يري إنه حلال قتل المدنيين طالما ارتضوا حكم عبد الناصر، وعند البحث عن باقي أعضاء التنظيم، سوف تتفاجئ إن معظمهم من كليات الطب والهندسة والحقوق والتربية.
أما "محمد عبد السلام فرج"، الذي وضع أول سطر في شهادة وفاة السادات قبل اغتياله بعدة أعوام عن طريق كتابه "الفريضة الغائبة"، والتي قنن فيها القتل والإغتيال والبسة ثوب شرعي، فكان "مهندس كهرباء" خريج جامعة القاهرة.
وكما يعلم الجميع إن "أيمن الظواهري" الذراع الأيمن للإرهابي "أسامة بن لادن" و خليفته فيما بعد، كان طبيب بشري.
أما "عبد الله يوسف عزام" الذي خرج من عباءته "أبو مصعب السوري" الأب الروحي للسلفية الجهادية في سوريا، فكان حاصلاً على دكتوراه في أصول الفقه من جامعة الأزهر، بينما "أبو مصعب السوري" نفسه كان حاصلاً علي ماجستير في الهندسة الميكانيكية.
والجدير بالذكر إن «أبو مصعب السوري» تلميذ "سيد قطب"، ومن خبراء الحرب الإليكترونية، وأستاذ في قواعد ضم الشباب للجماعات الإرهابية عن طريق الإنترنت.
وسوف تصاب بالاندهاش كثيراً حينما تعلم إن الإرهابي "مختار علي الزبير" أو "أحمد عبدي جوداني" قائد حركة الشباب المجاهدين في الصومال «صيدلي» حاصل علي شهادة الصيدلة من لندن، أما "أسامة بن لادن"، كما يعلم الجميع حاصل علي بكالوريوس في الإقتصاد من جامعة الملك فهد.
وثروة أسرة بن لادن للعلم مُقدرة بـ 7 مليار دولار، وهذا لبعض الناس التي تقول إن "الفقر" فقط هو الذي يحول الناس لإرهابيين".
العلماء قرروا إن هناك علاقة بين دراسة الهندسة بالأخص والإنضمام للجماعات الإرهابية، لهذا لا عجب أن نري هذه الجماعات محترفين في التكنولوجيا والميكانيكا والكمبيوتر، وفيهم دكاترة تقوم بعمل مستشفيات ميدانية لهم، وصيادلة وكيميائيين بيحضروا متفجرات لهم، فنجد إن عناصر هذا التنظيم تدخل أبناءها هذه الكليات بشكل محدد للإستفادة من علمهم بعد ذلك.
الإرهاب يريد "المتعلم" وليس المثقف أو العالم، فهو يريد المتعلم "هندسة، وطب" فهو خير نافع له في تكوين ميليشياته، إنها حرب قاتلة لتغييب العقول، وإنتاج قطيع من المخربين المتطرفين، مستترين خلف مؤهلات عليا وشهادات قيمة، وألقاب براقة.