أسامة إبراهيم يكتب: ثورتين في الرأس توجع !!
مع إقتراب الذكرى السابعة لثورة 25 يناير 2011 مازال الخلاف والإختلاف حول تسمية الثورة، فالمؤيدين يعتبرونها ثورة والمعارضين يعتبرونها مؤامرة، واستمر الجدل والجدال حتى الآن، «ثورة ولا مؤامرة»؟.
حتى عندما قامت ثورة 30 يونيو ضد نظام الإخوان الإرهابي انقسمت الأراء والمسميات وانطلقت الصراعات هل هي ثورة ولا انقلاب
ثورتين في عمر الوطن في أقل من 3 سنوات ومازال الجدل والجدال والصراع مستمراً حول معاني ومسميات ووجهات نظر وآراء.
ونسينا الهدف الأسمى والأهم من وراء الثورات التي قامت ودفع ثمنها شهداء من المواطنين والجنود والضباط وجميع الطوائف.
نسينا لماذا قامت هذه الثورات؟؟.
تقوم الثورات لتغيير نظام فاسد أو متطرف أو قمعي لتصحيح المسار ويعقب تصحيح المسار البناء والتنمية.
وهنا يكمن السؤال الأهم بعيد عن مسميات الثورة :
متى سنبدأ في البناء والتنمية؟
متى سيتحمل كل مننا مسؤلياته تجاه وطنه؟، متى سيعمل كل مواطن من منطلق الضمير الوطني، ويضع مصلحة وطنه قبل مصالحه ومنافعه الشخصية؟.
متى سنصبح مجتمع يقدس العمل والإنتاج ويصحو من غفوته وكسله؟
متى ستنتشر ثقافة العمل في المجتمع المصري أسوة بدول العالم المتحضر؟
متى سينتفض الشباب انتفاضة حقيقية في البحث العلمي والإبداع؟
متى سنبدأ في الإصلاح وتصحيح المسار؟، أعتقد أن ثورتين كافيتين تماماً ونحتاج فقط إلى ثورة على النفس، نحتاج إلى إرادة شعبية بجانب الإرادة السياسية لبناء هذا الوطن المنهك المجهد.
دعونا نعمل، ننتج، نصنع، نزرع.
وفي النهاية نحصد ...
وكفاية بقى .... ثورتين في الراس توجع ...!!!