د.بسمة هنداوي تكتب: فيتامين "د" وعلاقته بالإصابة بالسمنه.

د.بسمة هنداوي أستاذة السمنه والتغذية

---

فيتامين "د" يسمى بفيتامين الشمس المشرقه، وذلك نظراً لأهميته الكبيرة للجسم، وتم إرتقائه وتسميته «بالهرمون»، وهو الفيتامين الوحيد الذى يتم تصنيعه داخل الجسم، وذلك عن طريق تعرض الجسم لأشعة الشمس الفوق البنفسيجيه، حيث يتم تحويل مولد فيتامين "د ٢" .

وهذا الفيتامين موجود فى النباتات الذى تحول إلى الإنسان لفيتامين "د ٣" .

وهذا على عكس الفيتامينات الأخرى التى يمكن الحصول عليها عن طريق الطعام مباشرة، 90% منه يتم الحصول عليه عن طريق أشعة الشمس، و 10% فقط يتم الحصول عليه عن طريق الغذاء ووظيفته الأساسية هى المحافظه على مستوى الكالسيوم والفوسفور الذى يزيد من قوة العظام وكثافتها.

• نقص فيتامين "د".

يسمى بالمرض الصامت الذى ينكشف متاخراً لأنه يتطور تدريجياً وببطئ على مدة عدة سنوات عادة، وبدون أعراض أو تغيرات ملحوظه يمكن قياسها قد يصاب البعض بنقص منه فى حال عدم التعرض الكافى للشمس، لهذا تضاف نسبة منه إلى كثير من الأغذيه المصنعة لضمان الحصول عليه للجسم نظراً لأهميته القصوى فى الوقايه من العديد من الأمراض.

• أعراض نقص فيتامين "د" .

الإصابة بداء الزهايمير أو داء الخرف، والإصابة بأمراض القلب، وسوء المزاج والكسل، والتعب والخمول، ونقصه بيكون السبب بالإصابة ب 17 نوع سرطان من أشهرها سرطان «المبيض، والمثانه، والقولون، وهشاشيه العظام للكبار، والإصابة بالكساح للأطفال، وإضطراب المناعه، وضعف الأسنان، وتساقط الشعر، وإلتهاب فى الجيوب الأنفية، وخلل فى الوزن».

• دور فيتامين "د" فى زيادة الوزن ؟.

حيث إن الخلايا الدهنيه لها مستقبلات لفيتامين "د"، وبذلك يمكن تقليص الخلايا الدهنية وكبرها، والسمنه المفرطه لا تحدث أى تغيرات فى مستوى إنتاج فيتامين، ولكن التركيز العالى للدهون فى الجسم تؤثر على مستويات فيتامين "د" فى الدم، وذلك لأن فيتامين "د" من الفيتامينات التى تذوب فى الدهون، وهو ما يعنى إنه كلما كانت الدهون كثيره كلما أصبح الفيتامين مخففاً لذلك يحتاج الأشخاص الذين يعانون من السمنه لمزيد من كميات فيتامين "د" اليومية، ليعوضوا هذا الأثر.

ومما لا شك فيه أصبح فيتامين "د" هرمون، حيث نقصه يؤدى إلى إضطراب فى الأداء السليم لهرمون «ليبتين» حيث يتم إنتاج الهرمون فى خلايا الجسم الدهنيه، وهو مساهم رئيسى فى تنظيم وزن الجسم، حيث إن وظيفة هذا الهرمون إعلامك إنك "شبعان"، ولكن نقص فيتامين "د" يعطل هذا الإتصال مما يسبب فى كثير من الأحيان إتجاه الناس إلى تناول وجبه دسمه رغم عدم حاجه الناس إليها.

ايضاً نقص فيتامين "د"، يؤدى إلى ضعف العضلات وإلى زياده حجم وعدد الخلايا الدهنيه فى الجسم مما يؤدى إلى السمنه.

ويوصى بتناول فيتامين "د" ما بين 400 وحده دوليه يومياً للرضع، و 600 وحده دوليه للشباب، لتصل إلى 800 وحده يومية لمن هم بعمر أكثر من 70 عاماً، ويجب عدم المبالغه فى تناول جرعات منه لأن الزياده منه تؤدى إلى أضرار صحيه منها، الإصابة «بالصداع وإلتهاب فى الجسم».

بمعدل ثلاث حصص يومياً من الألبان يصعب الحصول على الكميه الكافيه من الفيتامين عن طريق الوجبات، والمواد الغذائيه، والتعرض للشمس، لذلك غالباً ما يحتاج الشخص لأخذ مكملات غذائيه وخاصه للمسنين، حيث يقل إنتاج البشره لفيتامين "د" عندما يتقدم الشخص فى العمر، كما يقل إنتاج الكلى فيما يختص بتحويل فيتامين "د" إلى ما يحتاجه الجسم، بالإضافه إلى أن المسنيين يمضون مزيد من الوقت داخل المنزل.

وتعد النساء هن أكثر أصابه بنقص فيتامين "د"، وذلك بسبب عدم التعرض لأشعة الشمس بشكل كاف، وأيضاً بسبب إستخدام الفتيات للمنتجات الواقيه من أشعة الشمس، والتى تعمل على عدم وصول أشعة الشمس إلى البشره، والذى يسبب فيما بعد بالإصابة "بهشاشيه العظام، وزياده فى الألم وخصوصاً القدمين".

ويفضل عدم تناوله قبل النوم لأنه يرتبط عكسياً مع هرمون النوم ويؤى إلى إضطراب فى النوم.

• أين يوجد فيتامين "د" ؟.

يوجد فيتامين "د"، فى صفار البيض، ومنتجات الحليب، والفطر، وكبد البقر، والأسماك بإختلاف أنواعها وخاصه الأسماك الداكنه والسالمون.
وينصح بالتعرض لأشعة الشمس فى فترة الصباح وفترة المساء لمدة تتراوح ما من 10 إلى 20 دقيقة يومياً، لضمان الإستفادة من هذا الفيتامين الهام.

لذلك ينصح بتناول كميات كافيه من فيتامين "د"، حيث يساعد على زيادة إمتصاص الكالسيوم المهم لزيادة حرق الدهون وتخفيف الوزن الزائد، حيث أن نقص فيتامين "د" يؤدى إلى زياده حجم وعدد الخلايا الدهنية فى الجسم، مما يؤدى إلى السمنه.