هايلي: سننقل السفارة للقدس وتذكروا هذا اليوم عندما تأتوا لطلب المساعدة أو النفوذ الأمريكي (تقرير)


قالت السفيرة الأميركية بالأمم المتحدة "نيكي هايلي" في كلمتها بالجلسة الطارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي إنعقدت للنظر في مشروع قرار مقدم من "تركيا واليمن" حول وضع القدس :
"سننقل سفارتنا إلى القدس"، وأضافت هايلي، "وسنتذكر هذا اليوم عندما تتم دعوتنا لتقديم أكبر مساهمة في العالم للأمم المتحدة، وعندما تأتينا دول كثيرة لندفع الأموال أو نستخدم نفوذنا لمصلحتها".
حيث بدأت السفيرة الأميركية بالأمم المتحدة "نيكي هايلي" كلمتها بانتقاد مواقف الأمم المتحدة بشأن إسرائيل، وأكدت أن قرار الرئيس الأميركي لا يحكم مسبقاً على أي من قضايا الوضع النهائي بما في ذلك حدود القدس.
وأضافت هايلي، القرار لا يضر جهود السلام، لأن قرار الرئيس ترامب يعكس إرادة الشعب الأميركي وحقنا كدولة في إختيار موقع سفارتنا، وأشارت نيكي هايلي، «إن الولايات المتحدة ستتذكر هذا اليوم الذي هوجمت فيه بداخل قاعة الأمم المتحدة من الجمعية العامة، لمجرد ممارسة حقها بإعتبارها دولة تتمتع بالسيادة، وسنتذكر هذا اليوم عندما تتم دعوتنا لتقديم أكبر مساهمة في العالم للأمم المتحدة، وسنتذكر أيضاً عندما تأتينا دول كثيرة، كما تفعل دوماً، لندفع الأموال أو نستخدم نفوذنا لمصلحتها».
وأختتمت سفيرة الولايات المتحدة لدي الأمم المتحدة كلمتها وقالت، "أميركا ستنقل سفارتها إلى القدس، هذا ما يود الشعب الأميركي فعله، وهذا هو الشيء السليم الذي يتعين فعله".
وكانت قد عقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة جلسة في إطار الدورة الإستثنائية الطارئة العاشرة تحت عنوان "الأعمال الإسرائيلية غير القانونية في القدس الشرقية المحتلة وبقية الأرض الفلسطينية المحتلة."
حيث أستعرض السفير اليمني "خالد اليماني" مشروع قرار مقدماً من بلاده وتركيا حول وضع القدس وقال، "نعرب عن الأسف لقيام الولايات المتحدة الأميركية بإستخدام حق النقض ضد مشروع القرار الذي قدمته مصر في مجلس الأمن بالنيابة عن المجموعة العربية، وأضاف اليماني، إن القرار الذي اتخذته الإدارة الأميركية بتاريخ السادس من ديسمبر من هذا الشهر بشأن مدينة القدس يعد باطلاً ولا يترتب عليه أي أثر قانوني يغير من وضع القدس المحتلة، ولكنه يعتبر إعتداء صريحاً على حق الشعب الفلسطيني وعلى الأمة العربية وجميع المسلمين والمسيحيين في العالم.
وأشار السفير اليمني، إن القرار الأمريكي يعد إنتهاك خطير للقانون الدولي ولميثاق الأمم المتحدة الذي يقر بعدم جواز الإستيلاء على الأرض بالقوة.
واليمن كانت قد تقدمت بصفتها رئيس المجموعة العربية خلال الشهر الحالي مع تركيا رئيسة القمة الإسلامية مشروع القرار بشأن وضع مدينة القدس تحت بند "متحدون من أجل السلام"، ويدعو مشروع القرار الدول إلى الإمتناع عن إنشاء بعثات دبلوماسية في مدينة القدس.
مــشـروع الــقـرار بــشـأن الــقـدس
• حيث يؤكد مشروع القرار أن مسألة القدس هي إحدى قضايا الوضع النهائي التي يتعين حلها عن طريق المفاوضات وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
• ويعرب المشروع عن الأسف البالغ إزاء القرارات الأخيرة المتعلقة بوضع القدس، ويؤكد أن أي قرارات أو إجراءات "يقصد بها تغيير طابع مدينة القدس الشريف أو وضعها أو تكوينها الديموغرافي ليس لها أثر قانوني وتعد لاغية وباطلة ويتعين إلغاؤها إمتثالاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".
ويهيب مشروع القرار، في هذا الصدد، بجميع الدول "أن تمتنع عن إنشاء بعثات دبلوماسية في مدينة القدس الشريف عملاً بقرار مجلس الأمن رقم 478 الصادر عام 1980".
• ويطالب المشروع جميع الدول بالإمتثال لقرارات مجلس الأمن المتعلقة بمدينة القدس الشريف، وعدم الإعتراف بأي إجراءات أو تدابير مخالفة لتلك القرارات، وكرر الدعوة لإزالة الإتجاهات السلبية القائمة على أرض الواقع التي تعرقل حل الدولتين، وإلى تكثيف وتسريع الجهود الدولية والإقليمية والدعم الدولي والإقليمي الهادفين إلى تحقيق سلام شامل وعادل ودائم في الشرق الأوسط دون تأخير.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن خلال الشهر الحالي إعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة يوم الأثنين 18 من شهر ديسمبر 2017 للتصويت على مشروع قرار مصري حول القدس، وحصل مشروع القرار على تأييد 14 عضواً، فيما عارضته الولايات المتحدة التي إستخدمت حق النقض «الفيتو» مما أفشل صدور القرار.
وقد أعتمدت منذ قليل الجمعية العامة للأمم المتحدة في إجتماعها الطارئ بالجلسة العاشرة قراراً حول القدس بتأييد 128 دولة، ومعارضة 9 دول، وإمتناع 35 دولة عن التصويت.