كلير الجمال تكتب: «تساؤلات وحوار مع النفس».

كلير الجمال

---

لماذا انتشرت تجارة الأعضاء بين البشر؟

هل هو الفقر أم الجهل أم عدم التوعية والتنوير والتعليم؟
هل خطف الأطفال هو الطريق إلي ممارسة هذه التجارة؟
هل التبرع بالأعضاء هو شئ إنساني أم شئ مادي لدى البعض نتيجة الفقر؟
هل يمكن بعد الموت التبرع بأعضاء المتوفي لإحياء شخص أخر مريض؟ وهذا ما يطلق علية العمل الإنساني؟
هل بعد نقل العضو من جسد إلي جسد، هل سيصبح المتبرع بالنسبة للشخص الآخر قريب له لأنه يحمل منه جزء منه؟
هل تجارة الأعضاء البشرية تتوقف على الأطباء فقط؟، أم هي أصبحت مافيا مثل تجارة السلاح والمخدرات؟
هل تجارة الأعضاء البشرية ستصبح في يوم من الأيام مباحة على السوشيال ميديا؟
هل تجارة الأعضاء حلال أم حرام؟، وإذا كانت حلال لماذا تجري في الخفاء هل للتهرب من الضرائب؟، وإذا كانت حرام لماذا لم تتوقف؟
هل تعتبر تجارة الأعضاء مربحة لمن يتاجر فيها؟، وتعتبر خسارة للمتبرعين؟
هل تجارة الأعضاء البشرية بين الدول مشروعه؟
هل يمكن أن تصبح تجارة الأعضاء البشرية إستثماراً وتدخل في إقتصاد الدول؟
هل لدينا أطباء تقوم بهذا الدور وتتمتع بضمائر حية؟
متي يتوقف رؤية مشاهد وسماع قصص وأخبار عن مرضى دخلوا المستشفى، وخرجوا منها مكتشفين سرقة أحد كليتيه؟
هل هناك قانون يختص بالهيئة العليا لزراعة الأعضاء؟ وإن كان موجود لماذا لا يفعل؟
تجارة الأعضاء البشرية من أين إلي أين؟

لدينا قضايا كثيرة ولكن من المسئول عن حلها أو تفعيل القوانين؟
هل لدينا جهة مسئولة ترد علي هذه التساؤلات؟
حقاً هي قضية شائكة يتسع فيها المجال للحديث عن مئات الأسئلة التي تحتاج إلى إجابات، ولكن ثقافة تجارة الأعضاء أمر علمي دخيل علي مجتمعنا، تم إستخدامه من قبل بعض معدومى الضمير، في شكل تجارة للتربح؟.
ثم أمتد الأمر لنري حوادث خطف الأطفال، من أجل انتزاع أعضائها وبيعها، ثم يتم إلقاء جثة الطفل في أي مكان.
واختتم لأقول؛ لماذا فى مجتمعاتنا بدول العالم الثالث، نري مثل هذه الأمور بكثرة؟، لماذا أصبحنا نتاجر في أنفسنا، بل نقدم كل ما سيئ لأنفسنا، نغش كل شيء، ونحول الشيئ الإنساني إلي تجارة للتربح بغض النظر علي الأضرار الصحية التي تقع نتيجة ذلك على الطرف الآخر؟

تجارة الأعضاء تحتاج ثقافة مجتمعية ورقابة قانونية مشددة، وقانون رادع لكل من يتلاعب بحياة البشر.