بوتين يعلن ترشحة للإنتخابات الروسية 2018 .. ولا يوجد مرشح قادر على منافستي
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال مؤتمر صحفي الخميس، أنه سيخوض الإنتخابات الرئاسية المقررة في مارس 2018 كمرشح مستقل.
وأضاف بوتين أمام أكثر من 1600 من الصحفيين، أن المعارضة ليس لديها مرشح قوي قادر على تحديه.
حيث قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يسعى لفترة ولاية جديدة خلال الإنتخابات الروسية والتي سوف تجري في مارس القادم 2018، إنه سيخوض الإنتخابات كمرشح مستقل فيما يسعى لنيل الدعم من أكثر من حزب سياسي.
وأكد بوتين أنه سيخوض الإنتخابات "كمرشح مستقل" وليس مدعوماً من حزب روسيا الموحدة الموالي للكرملين موضحاً أنه يريد الإعتماد على "دعم كبير من مواطنيه".
تصريحات بوتين جاءت خلال مؤتمره الصحفي التقليدي لنهاية العام، والأول له منذ إعلانه الترشح لولاية رئاسية رابعة في الإنتخابات المقررة في مارس القادم.
ومنح أكثر من 1640 صحفي اعتماداً لهذا العرض الإعلامي الذي بدأ عند الساعة التاسعة بتوقيت غرينتش، وشكل فرصة للرئيس للرد على الأسئلة بشأن السياسة الخارجية أو حالة الطرق أو حتى حياته الخاصة.
وقال الناطق بأسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن بوتين أستعد طوال نهار الأربعاء للرد على أسئلة الصحفيين.
وقال بوتين الذي يبلغ الـ "65 عاما" خلال المؤتمر إنه يجب أن يكون النظام السياسي الروسي تنافسياً، ولكن المعارضة تفتقر لمرشح قوي لتحديه، وأضاف أنه رغم أن معارضيه يسببون الكثير من الضوضاء، فليس لديهم شيء يذكر ليقدموه للشعب.
ونفى بوتين سعيه إلى إستبعاد أي معارضة من البلاد، ورداً على سؤال حول عدم وجود معارضة قوية، قال الرئيس الروسي الذي يحكم البلاد منذ 18 عاماً "الأمر لا يعود لي، لكي أثقفهم".
وأضاف "أعتقد أن النظام السياسي كما الإقتصادي يجب أن يكون تنافسياً وأرغب في العمل على تشجيع ذلك"، قبل أن ينسب ضعف معارضيه إلى نجاح سياسته الإقتصادية وضرورة أن يقدم منافسوه إقتراحات "فعلية".
ومع أن ترشحه كان لا شك فيه، سعى الرئيس إلى الإبقاء على بعض الغموض حتى السادس من ديسمبر للإنتخابات التي ستجرى في 18 مارس 2018، بعد أربع سنوات على ضم شبه جزيرة القرم.
وأشار آخر إستطلاع للرأي لمركز ليفادا المستقل أن الرئيس يأتي في الطليعة من الآن بحصوله على تأييد 75% من الناخبين، متقدماً بفارق كبير على الشيوعي «غينادي زيوغانوف، والقومي فلاديمير جيرينوفسكي»، اللذين يتحفظان على إنعقاد الكرملين علنا.
والرجل الذي بدا بمظهر المعارض الأول لبوتين، الليبرالي «أليكسي نافالني»، لن يتمكن من الترشح بسبب ملاحقات قضائية ضده، والتي يؤكد أنها سياسية.
ويرشح المعسكر الليبرالي نجمة التلفزيون «كسينيا سوبتشاك»، لكن إستطلاعات الرأي تشير إلى أنها لن تحصل على أكثر من 1% من الأصوات.
وقد إستفادت من عملها كصحفية في قناة "دويد" المعارضة للحصول على إعتماد للمؤتمر الصحفي الخميس.
والتحدي الرئيسي الذي سيواجهه بوتين هو إقناع الروس بالتصويت في هذه الإنتخابات التي تبدو نتائجها محسومة، وقد أكد 28% فقط من الناخبين أنهم "متأكدون" من أنهم سيدلون بأصواتهم في مارس القادم، وذلك حسب إستطلاع مركز ليفادا.
ومنذ إعلان ترشحه، سعى الرئيس الروسي إلى الظهور كقائد عسكري ورمز لعهد عادت فيه روسيا بقوة إلى الساحة الدولية من الأزمة الأوكرانية إلى النزاع في سوريا، وكذلك في أجواء الحرب الباردة مع الغربيين.
فقد أعلن الأثنين من قاعدة روسية في سوريا إنسحاب الجيش الروسي الجزئي من هذا البلد الذي دمرته الحرب، بعد سنتين من بدء مشاركته دعماً لنظام الرئيس بشار الأسد.
وقال كالاتشيف إن "بوتين سيحاول إظهار أن الوضع عاد إلى طبيعته وأن جيشنا قوي وأنه ربح مرة أخرى".
المصدر: فرانس 24/ رويترز/ أ ف ب