بقايا رجل حائر ومحير ... «خربشات بإتذان».
بقايا رجل أم بقايا روح.
أم هل ياترى فتافيت من بقايا إنسان.
كل شيء ... استهلك فيه ... حتى عقله ... وروحه فهي شاردة.
عقله لا ينام ... وروحه في عرشٍ لا يضام.
يلغي مشاعره متى ما يشاء.
يدق أجراس الفكر ... روح لا تكن دوماً حائرة.
متقلب الطباع ... مزاجي ... نظامي ... عسكري ... مشاغب ... مرح ... وقاسي ... مثل السيف لا يؤلم ... ولكنه قاطع.
ذو ردات فعل عجيبة.
مهمل حينما يشاء ... مشجع محفز عندما يشاء.
مشتت في كل الأرجاء.
عنيد حاد الطباع ... صعب الانصياع.
فهمه مستحيل ... قلبه في لمحة البصر يسيل.
يتململ في كل بعد وحين.
مجموعة إنسان ... من الصعب احتواءه ... أو فهم طباعه.
حنون ... رؤوف ... متمرد ... عنيف ... قاسي ... وعطوف.
يحب الحرية ... ويحاسب عليها غيره.
كريم الطباع ... وبخيل المشاعر.
لا أحد يعرف كيف يظهر مشاعره ... حريص إلى أبعد الحدود.
يهرب من الارتباط ... يخاف الحب.
يترك من حوله يعيش حالات حب بدون استئذان.
يعرف كيف يستدرج القلوب بميزان.
هو من يلحن على كل الأوتار لحن الحب والأمان.
يسحب البساط بذكاء ... ودهاء.
عازف ماهر ... على كل الموجات.
يوزع نفسه ... بين كل الناس و يهرب من طرح الأساس.
يأتي وقد أستهلكت طاقته في كل الجهات ... وما تبقى منه غير الفتات.
يا حبَّذا لو ينفع ذلك الفتات يفتقد طعمه وكل النكهات.
فقط تبقى لذته وطعمه ... ورونقه ... وحتى ... مصداقيته.
وجودته وبعدها ... بهت لون العبارات ... وقلت قيمة الشخصيات ... ورحل شغف المحبة.
وهكذا نقصت قيمة من كان أول الناس.
يجلس بالساعات على نواقيس رسائل إلكترونيات.
يقرب البعيد ويبعد القريب منه بالمسافات.
ضاع حاله ... وضاعت مكارمه ... وسط زحمة المتاح ... يتخبط بين الضمائر.
وصفه أصعب من مجرد حائر.
دون زيادة ولا نقصان ... متعب هذا الربان !!!!.
رحل كل شيء جميل ... وأصبحت إستعادة الثقة والحياة مستحيل.
ماذا أقول ... ايضاً ... وليس عندي ... بكل ما قلتوا ... دليل.
لن أقول عنه ... إلا أن حبه معي ... دوماً بخيل وبخيل وبخيل.