كيف يتم صناعة الإرهابي في مجتمعتنا؟
سوف أقص علي حضراتكم قصة حقيقية حدثت منذ يومين في إحدى الشوارع بحي شبرا بالقاهرة.
ومن القصة نخلص الي فهم حجم الكارثة التي نعيشها في مجتمعتنا، بل وتفتح أعيننا علي حقيقة مؤلمة جدآ، وهي حقيقة كيف لا نرى نمو العنف بمجتمعنا برغم هو أمام أعيننا؟!
منذ يومين بأحد شوارع شبرا، تجمع الناس علي صوت عال لبعض الأطفال أعمارهم لا تزيد عن ١٢ سنة، مجتمعين في شكل دائرة بأحد جوانب الشارع، فذهب بعض الناس لرؤية ماذا يفعلون هؤلاء الأطفال؟ ولماذا يضحكون بصوت عال بل وبطريقة هسترية؟
فوجد الناس إن هؤلاء الأطفال قد أشعلوا النيران في بعض الأقفاص الخشبية، وكل طفل يمسك بأحد الجراوى الصغيرة ويلقون بهم واحد تلو الآخر في النار، وكلما زادت صراخ الجراوي التي تتألم من النيران، إزدادت معها إرتفاع أصوات ضحكات الأطفال، والكارثة إن الناس لم تفكر في منع هؤلاء الأطفال في إستكمال هذه المحرقة، بل شاركت الناس هؤلاء الأطفال هذه الضحكات!!
والصورة التي أمام حضراتكم، هي صورة لواحد من تلك الجراوي الخمسة، التي تم إحراق باقي إخوته وهم أحياء، من قبل بعض ما يطلق عليهم أطفال!!
فهو كان الجرو الوحيد الذي تم إنقاذه من براثن هؤلاء الأطفال.
ثم نجد الناس بعد ذلك تتسأل:
كيف لإنسان يمكن أن يفجر نفسة بقنبلة من أجل أن يقتل بعض الناس كل ذنبهم إنهم أبرياء من أفعال البشر الشيطانية؟!