زيزى ضاهر تكتب: قد نمضي يوماً دون قيود
ونسيت نفسي
على جدران ماضيك
مختبئة أبتهل رجوعك
مرمية على قانون
أبجديتك الحراء
وقلبي معلق هناك
بين تربة الحنين
وأول لقاء
لشوق لم يكتب له
أن يلتقي على ظلال
الشك والخوف الدفين
لحروف مبعثرة
لا تدري ماذا تريد
ورغم كل هذا الحب
أيقنت أنه علي أن أعلم قلبي
عند كل فراق
أن اللقاء حين تشاء الأقدار
نمضي إليه دون قيود
لم أكن أؤمن بالقدر
بل آمنت أننا نحن
من نغير مصير أقدارنا
لكنها بدأت تنسل منا كالرمال
هاربة من أحلامنا والرجوع
ومع كلّ موعد
أشتاق لكل ذكرى أن تعود
وأعلم أنك لن تأتي
وأن اللقاء بينا مُحال
وأن الهروب الى حيث
لا تطالنا ذكرياتنا
صعب وشاق
ومع خريفها سنمضي
فلكل ذكرى ألم وروح
وحين يأتي الفراق
لا تنسى أن تقف يوما
على قاموس ذكرياتنا
واقرأ عليها
كل أبجدية الحنين
وألقي على روحها
آخر تحية للوداع