تهديد أمريكي بفرض عقوبات على المشاركين بمؤتمر الإعتراف بدولة فلسطين وتطالب حلفائها بعدم المشاركة
1749678328.jpeg)

كشفت وكالة رويترز عن أن الإدارة الأميركية تعارض بشدة أي تحركات أحادية للاعتراف بدولة فلسطينية، وأرسلت برقية دبلوماسية تحث الدول على عدم المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة، بشأن حل الدولتين.
وحذّرت كذلك الولايات المتحدة من أن اتخاذ خطوات معادية لإسرائيل بعد المؤتمر، وأكدت أن هذا سوف يعدُّ تهديدًا لمصالح السياسة الخارجية الأميركية، ما قد يؤدي إلى عواقب دبلوماسية تجاه تلك الدول.
هذا وكانت قد هددت الولايات المتحدة بفرض عقوبات على الدول التي تتخذ إجراءات تعتبرها "معادية لإسرائيل" عقب انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة الداعي إلى حل الدولتين، وفقًا لوثيقة دبلوماسية حصلت عليها رويترز، ونقلته "القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل.
وجاء التهديد الأمريكي ضمن مذكرة عاجلة أرسلتها واشنطن إلى حلفائها تحثّ فيها على مقاطعة المؤتمر وتعارض أي خطوات للاعتراف بدولة فلسطينية بشكل منفرد.
وأكدت المذكرة أن الإدارة الأمريكية "ستتصدى بقوة" لأي محاولة لفرض حلول خارج إطار المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين، معتبرة أن الاعتراف الأحادي بدولة فلسطينية "يُقوّض عملية السلام".
ولم تُحدد الوثيقة طبيعة العقوبات المحتملة، لكن مصادر دبلوماسية أفادت بأنها قد تشمل تجميد مساعدات أو فرض قيود على التعاون الأمني والاقتصادي.
هذا وقد أفادت وكالة "رويترز" أن الولايات المتحدة أرسلت برقية دبلوماسية إلى عدد من شركائها الدوليين، عشية انعقاد المؤتمر الفرنسي السعودي بشأن حل الدولتين، تحذر فيها من اتخاذ أي خطوات تُعتبر "معادية لإسرائيل"، مؤكدة أن مثل هذه التحركات ستكون "مخالفة للمصالح الأمريكية" وقد تترتب عليها عواقب.
ووفقًا لمذكرة اطلعت عليها "رويترز"، فقد دعت واشنطن الدول إلى عدم المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة المزمع عقده لبحث آليات تنفيذ حل الدولتين، مشيرة إلى أن أي اعتراف أحادي الجانب بالدولة الفلسطينية يُعد أمرًا ترفضه الإدارة الأمريكية بشدة.
ونقلت الوكالة عن البرقية أن واشنطن تعتبر أن إنشاء مجموعات عمل أو اتخاذ قرارات داخل المؤتمر "لن يُفضي إلى تقدم ملموس على الأرض، بل من شأنه أن يقوض أمن إسرائيل ويُعقّد جهود السلام".
وأكدت المذكرة أن واشنطن ترى أن التحركات المناهضة لإسرائيل على الساحة الدولية تتعارض مع المصالح الاستراتيجية الأمريكية، وستؤثر سلبًا على علاقات واشنطن مع الأطراف التي تقف وراءها.
يُذكر أن المؤتمر، الذي تنظمه باريس بالتعاون مع الرياض، يهدف إلى إحياء جهود السلام المتعثرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، في ظل تزايد الدعوات الدولية للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وسط رفض إسرائيلي وأمريكي متكرر لهذه الخطوة.