طبيب شرعي يحذر أهالي غزة من محاولة استخراج الجثث من أسفل الأنقاض لهذه الأسباب
حذر الدكتور أيمن فودة، رئيس مصلحة الطب الشرعي الأسبق، أهالي غزة من محاولة الاقتراب من جثث الشهداء تحت الأنقاض، الذين يتجاوز عددهم 5 آلاف شهيد، مؤكدًا أن محاولة استخراج الجثث أو الاقتراب منها سيؤدي إلى انتشار الأمراض الخطيرة التي لن يستطيع الأطباء السيطرة عليها، وستتضاعف أعداد الشهداء، أكبر مما حدث من قذائف الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار فودة فى تصريحات صحفية، إلى خطورة التعامل مع جثث شهداء غزة تحت الأنقاض، قائلًا: «إذا كانت إحداها مصابة بمرض الكبد الوبائي أو الإيدز أو غيرها من الأمراض المعدية، فسوف تنتشر العدوى بين الأهالي في حالة عدم اتخاذ الإجراءات الوقائية.
وأوضح رئيس الطب الشرعي الأسبق، أن جسم الإنسان يدخل في مراحل التحلل بعد 36 ساعة من خروج الروح منه، ويصبح في حالة تعفن، لذا لا يجب الاقتراب من الجثث إلا بعد مرور 6 أشهر، بعد انتهاء مراحل التحلل وتصبح الجثة عبارة عن عظام فقط، كما حدث في مدينة بورسعيد بعد العدوان الثلاثي عام 1956.
وأكد أن تسرب سوائل الجثث المتحللة إلى المياه الجوفية التي يعتمد عليها الأهالي، لهذا يجب متابعة الوضع البيئي في غزة لحظة بلحظة حتى لا تحدث كارثة بيئية جديدة سوف يدفع ثمنها عدد كبير من الأهالي.