سمحية أول إمرأة تقتل زوجها وتقطع جسدة وتعبئة في أكياس
سميحة عبد الحميد محمد، تلك هي المرأة التي تم إنتاج فيلم «المرأة والساطور» في الثمانينيات من القرن الماض، ليجسد قصتها الحقيقية.
لتصبح أشهر زوجة تقوم بقتل زوجها وتقطيع جسدة إلي العديد من الأشلاء، وتعبئه في أكياس بلاستك، وتلقي بها في عدة أماكن مختلفة داخل محافظة السويس.
لم تكن سميحة تدري إنها بتلك الجريمة والأعتراف بها، فهي تؤسس بعد ذلك لظاهرة ذبح الأزواج وتعبئة أشلائهم في أكياس بلاستيك.
لم تكن تعرف إنها دخلت تاريخ الجريمة من أوسع أبوابه بإعتبارها أول زوجة تخترع هذه الجريمة التي تكررت في ما بعد ربما عشرات المرات.
تبدأ القصة بسيدة أسمها «سميحة عبد الحميد محمد» تبلغ من العمر 37 عاماً، عاشت حياتها المبكرة في مدينة جرجا في الصعيد، حيث تقدم للزواج منها جارهم "أمين عليوة أبو طالب"، وكانت فرحتها بالزواج لا توصف لأنها تزوجت قبل شقيقتها الكبرى، حيث كانت هي الأجمل من أختها.
أنجبت منه 3 أطفال ولدين وبنت، ومع مرور الوقت إزدادت المسئولية وأعباء الحياة، ولم يستطيع زوجها أن يوقف نزيف النفقات ومتطلبات البيت.
وكان له صديق أسمه "عاكف" من محافظة السويس، وقد أدخله آمين منزله، ولم يكن يدري الزوج، أن دخول الأصدقاء إلى بيت الزوجية هو الباب الخلفي الذي قد يدخل منه الشيطان ليدمِّر أسرة بالكامل.
بدأ عاكف يقرأ في عيني الزوجة أنها تفتقد للحب والكلمة الحلوة، وسرعان ما وفر عاكف للزوج عمل بالسويس، حتي يكونوا في مقربه منه، حيث إن عاكف يعيش بمحافظة السويس.
وفرح الزوج بالوظيفة، وبدأت الخيانة حتي وصلت إلي مسامعة، وعرف بهذه العلاقة وثار غضباً، وطرد عاكف وضرب زوجته.
وهنا بدأت الزوجة تخطط للإنتقام منه، وكان السؤال الذي يشغلها هو كيف ستقابل عاكف مرة أخري؟.
فكانت واثقة من أن الحياة لا معنى لها إذا غاب عنها عاكف وتركها، وبعد القبض عليها بدأت سميحة تعترف بهدوء … وقالت :
• في صباح يوم الحادث وبعد أن أستغرق أولادي في النوم بفعل الأقراص المنومة التي أعطيت منها زوجي هو الآخر في كوب الشاي، أحضرت «ساطوراً» من المطبخ وفصلت به رأس زوجي عن جسده، ثم بدأت في تقطيع الجسد إلى قطع صغيرة لإخفاء معالمه وعبأتها في عشرين كيساً بلاستيكاً، وأخفيت الأكياس في مناطق متفرقة من البيت، وفي المساء، خرجت بحقيبة بها الجمجمة بعدما هشمتها وألقيت بها في مقلب القمامة الكبير، وحينما أستيقظ أولادي أخبرتهم أن والدهم سوف يتغيب عن المنزل ليومين لأنه عندة شغل.
وفي اليوم التالي، أرسلت إلى عاكف وطلبت منه الحضور للأهمية، وحينما جاء صارحته بأن الطريق أمامنا أصبح مفروشاً بالورود، وأن «أمين» لن يضايقنا بعد اليوم، وأخبرته أنني سأشعل النيران صباح اليوم التالي في البيت كله حتى يختفي كل أثر للجريمة، وسوف أدعي أن «أمين» هو الذي أحرق المنزل وهرب.
واستكملت سميحة أعترافها وقالت: كنت أظن أن عاكف سوف يفرح لأن الجو قد خلا لنا، لكنه صفعني على وجهي وسبني وقال لي إنني مجرمة ولن أراه بعد اليوم.
وتم إكتشاف الجريمة عندما وجدوا بعض الأهالي بمحافظة السويس، بعض الأشلاء البشرية تأكل فيها الكلاب، وتم إبلاغ الشرطة، ثم توصلوا بعد البحث والتحري الجنائي إلي الجاني، ومعرفة كافة تفاصيل الجريمة.
وفي عام 1985، صدر الحكم سميحة بالإعدام، وبعد مرور عام وبضعة أشهر من الحكم، تم تنفيذ حكم الإعدام فيها لتصبح قصتها على لسان كل الوطن العربي.