الأحد ١١ / مايو / ٢٠٢٥ 08:50
أخر الأخبار
v

مذيعة البودرة «المشاغبة شيماء جمال» ضحية أم جاني؟

الإعلامية شيماء جمال
الإعلامية شيماء جمال

الخميس ٢٠ / يوليو / ٢٠١٧ 03:39 ص نائل نبيل 5314 مشاركة
تم النسخ

  • الوضع في مصر
  • اليوم
    0
  • وفيات اليوم
    0
  • اصابات
    0
  • تعافي
    0
  • وفيات
    0
z
  • الوضع في العالم
  • اليوم
    0
  • وفيات اليوم
    0
  • اصابات
    0
  • تعافي
    0
  • وفيات
    0

شيماء جمال مذيعة في بداية حياتها المهنية، تقدم برنامج المشاغبة بقناة «LTC».

وهو برنامج تليفزيوني يأخذ قالب إعلامي إستقصائى، من حيث المضمون والأحداث.

تعددت حلقاتها ذات المضامين المختلفة التي تناقش قضايا مجتمعية، بطريقة البحث والتحري للوقوف على أسبابها ونتائجها على المجتمع.

حتي قدمت في الحلقة قبل الأخيرة، والتي أثارت اللغط والمتعلقة بتمثيلها للمدمن أثناء تعاطية الهروين.
فكانت الحلقة التي تسبق حلقة الإدمان، عن النبش فى القبور وإستخراج الجثث للمتاجرة في الأعضاء.

حتي جاء لها إتصال تليفونى على الهواء من متصل يدعى خالد سعيد من القاهرة، هاجم الإعلامية شيماء جمال مقدمة برنامج «المشاغبة» المذاع على فضائية «LTC»، بسبب حلقة نبشها في القبور لإستخراج جثة من أحد المقابر، قائلا :
«اللي عملتيه ده إجرام وإنتي مجرمة وده أقل توصيف أقوله لكي» ... «إنتي بتدوري على سبق وده مش صحيح والمقابر لها حرمة وأصحابها لا يعلمون بما قمتي به، فنبش المقابر انتهاك، وكنتي تقدري توصلي فكرتك بعيدًا عن الإثارة».

وأضاف: «إنتي لو بتعملي برنامج عن المخدرات هتطلعي تشمي قدامنا، على الهواء، وهتعملي إيه لو بتعملي برنامج عن الدعارة هتطلعي بقميص نوم»، فردت الإعلامية قائلة: «إيه الكلام ده بقى هو قميص النوم هلبسهولك يعني».
وأضافت شيماء سوف تري في الحلقة القادمة حلقات لم تشاهدها سوى هنا.

ومن هنا بدأت المشكلة، حيث قامت بالفعل الإعلامية «شيماء جمال»، في الحلقة التي أعقبت حلقة القبور عمل حلقة عن "الإدمان"، تم عرضها بعد شهر رمضان، وأثناء الحلقة قامت بعمل مشهد تمثيلي يجسد شكل المدمن أثناء تعاطية للهروين.

مستخدمة السكر الأبيض المطحون، حيث قامت بوضع السكر علي يدها.

وقامت باستنشاق ولحس هذا السكر، ثم وضعته علي «كعكة» ثم تناولت هذه الكعكة.

ولا أعرف هل كانت الإعلامية شيماء جمال تتحدى هذا المتصل؟، فاثبتت له بالدليل العملي إمكانية معالجة قضية «الإدمان» إعلامياً بنفس الكيفية التي عالجت وتناولت فيها مشكلة الإتجار بالأعضاء؟

ويتبقى لنا تقييم المشهد مهنياً، والتعرف علي أصحاب الرأي المخالف والمؤيد لها، فهناك من أختلف وهناك من أتفق مع الحلقة.

وبالنسبة للمختلفين مع المشهد، كانت وجهة نظهرهم إنه لا يصح قيام الإعلامي بدور ليس دورة، فهو مقدم برامج وليس ممثل، وايضآ هناك من قال إنه مشهد يساعد وينشر ثقافة الإدمان ولا يحد منها، والكثير من الجمل والعبارات النقدية.

وبالنسبة للمؤيد لحلقة شيماء جمال، قالوا هى بتعبر وتجسد قضية حقيقية، ولكل مقدم برامج طريقته في تناول وشرح ومعالجة مضمون عملة، وقالوا لكل من يهاجمها شاهدوا مضمون الحلقة كاملاً اولآ قبل أن تحكموا عليها من مقاطع صغيرة علي اليوتيوب للحلقة.

وعند النظر إلى الآراء المؤيدة والمعارضة للحلقة، نجد أن جميع الآراء كانت موضوعية  نعم، ولكن لا تنصب في صالح أو ضد شيماء، لأن ببساطة هو برنامج يأخذ شكل قالب الإستقصاء الإعلامي، فيه نجد التحري والتوثيق والتخفي وفق القاعدة الصحفية «دور المخبر الصحفي»، وهذا المشهد الذي جسدته عن تعاطى الإدمان ليس أكثر من مشهد إستكمالى لمضمون الحلقة، قد ننتقد القيام بتمثيل مشهد الإدمان بالكامل، والإكتفاء بالتعبير عن المشهد بدون إستخدام وسائل مساعدة «سكر البودرة»، ولكن ليس معنى إنها أستكملت المشهد إننا نجلدها!.

لأننا رأينا كثيرآ مشاهد من خلال أفلام في السينما تعالج تلك القضية بشكل أقرب إلي الحقيقة، هل معني ذلك نطالب بوقف ايضاً عرض تلك الأفلام التي بالفعل ساهمت في التعريف بخطورة الإدمان؟!.
والإعلام المرئى ليس أكثر من شاشة سينما مصغرة، تنقل الواقع إلي المشاهد، والإعلامي يلعب فيه دور الناقل للحدث أو الخبر، كما هو حال المراسل علي خط النار أثناء الحروب.

ولهذا أري أن الأمر تم التعامل معه من منطلق الردود الغاضبة عن الحلقة، والتي كان بطلها مستخدمى مواقع التواصل الإجتماعي، الذين نقدوا الحلقة من مشاهد صغيرة للحلقة علي «اليوتيوب»، ظنآ منهم إنها بالفعل قامت بتعاطى مخدرات حقيقية على الهواء.
وكان يجب على المتخصصين والمسئولين التعامل مع تلك الحلقة، بردود أفعال مختلفة، ومن منطلق الرؤية الإعلامية المهنية لمضمون الحلقة كاملاً، فتم عقاب الإعلامية علي إستخدام بعض المفردات الحركية، التي لن ننكر إنها كانت يمكن أن تختصر في شكل تعبيرات مجازية، تصف وتجسد المشهد إعلامياً وليس سينمائياً.

وايضاً كان يجب أن يتم التعامل في مخاطبة الإعلامية شيماء جمال من خلال القناة ذاتها، فهي المسئولة عن التحرير ذاته للبرامج، والتي هى من لها ايضاً سلطة الثواب والعقاب لأحد العاملين لديها، طالما أن القضية أو الموضوع الذي طرح بالحلقة، قد تم تناولة كثيرآ قبل ذلك، من خلال المسرح والسينما ووسائل الإعلام، وهى أعادت تقديمة مرة أخري ولكن بطريقة قد تكون مختلفة من الناحية الإعلامية، ولكنها طريقة لا تستوجب كل هذا العقاب.

فقرارات المنع من الظهور أو إيقاف برنامج أو صحف أو أي قرار أخري متعلق بحرية الإعلام، هو حق أصيل للقضاء وحدة، وبناء علية إذا كانت هناك جهات تري ان ما قامت به الإعلامية شيماء جمال أو غيرها مخالف وضد القانون، يتم ترك الأمر للقضاء للحكم فيه، حتى لا تقطع الشعرة الصغيرة التي تفصل بين العمل النقابي وممارسة العمل الإعلامي ذاته.

يستقبل الموقع كافة المقالات من المتخصصين فى كافة اوجه ومجالات التنمية أرسل مقالك

شارك مع اصدقائك


شارك بتعليقك
اقرأ ايضا
فيديو المؤسسة
المزيد
مقالات
المزيد
Image
  • القاهرة - مصر
  • Image%
  • Image

اليوم

  • Image
    ° العظمى
  • Image
    ° الصغرى

غداَ

  • Image
    ° العظمى
  • Image
    ° الصغرى