الحكومة النمساوية تبدأ في مناقشة قانون حظر الإسلام السياسي
مع مطلع الشهر الماضي نفذ شاب هجوما في فيينا فقتل أربعة وأصاب أكثر من 20 آخرين.
هذا وقد ناقشت الحكومة النمساوية أول مسودات قانون حظر الإسلام السياسي وذلك بعد الهجوم الذي وقع في العاصمة فيينا. ومن المنتظر أن يتضمن القانون الجديد حزمة من الإجراءات ضد حركات ومنظمات إسلامية وكذا حركة يمينية نمساوية.
قالت الما تساديك، وزيرة العدل النمساوية الأربعاء (16 ديسمبر/كانون الأول 2020) إن من المنتظر تنفيذ الحظر المعلن للإسلام السياسي بوصفه حظرا لجمعيات يمينية متطرفة ذات دوافع دينية حتى يظل القانون متوافقا مع الدستور ويحفظ الحقوق الأساسية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقب إجتماع لمجلس الوزراء لمناقشة مسودة قانون لحظر الإسلام السياسي في النمسا، عقب الهجوم الذي وقع في العاصمة فيينا في مطلع الشهر الماضي.
أخبار مُتعلقة
من جانبها، أكدت زوزانه راب، وزيرة الثقافة مرارا أن القانون يستهدف بشكل واضح الإسلام السياسي الذي تم توصيفه بصورة شاملة في مواد القانون.
وكانت المحكمة الدستورية النمساوية قد ألغت قبل أيام قليلة حظرا لارتداء غطاء الرأس في المدارس الإبتدائية ورأى قضاة المحكمة أن الحظر منصب على غطاء الرأس الإسلامي ويركز على دين واحد الأمر الذي يعد مخالفة لمبدأ المساواة.
ومن المنتظر أن تحظر الحزمة القانونية، التي ستبقى قيد المراجعة لمدة ستة أسابيع، رموز العديد من المنظمات إلى جانب حركات إسلامية وكذلك رموز "حركة الهوية" اليمينية المتطرفة.
وتشمل الحزمة القانونية أيضا المراقبة الإلكترونية وإعداد سجل للخطرين وحظر حيازة السلاح مدى الحياة لمرتكبي الجرائم الإرهابية وإعداد دليل للأئمة.
يشار إلى أنه تم تأجيل مشروع قانون ثانٍ كان المستشار النمساوي "سباستيان كورتس"، أعلن عنه وعُرِف باسم "غلق الطريق مدى الحياة" أمام المُدانين في قضايا الإرهاب والذي ينص على تنفيذ نوع من الحجز الاحترازي للأشخاص الخطرين، ليتم النظر في مشروع القانون في العام المقبل.
وكان شاب نمساوي 20 عاما، مُدان بمحاولة السفر للإنضمام إلى تنظيم داعش، نفذ في مطلع الشهر الماضي هجوما في فيينا حيث أطلق النار على مجموعة أشخاص فقتل أربعة وأصاب أكثر من 20 آخرين.