الخميس ٢١ / نوفمبر / ٢٠٢٤ 03:50
أخر الأخبار
v

مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية الـ 28 في الميزان «دورة متميزة وثرية وتحمل فكر جديد»

الفنان محمد منير أثناء الغناء بمهرجان الموسيقى العربية
الفنان محمد منير أثناء الغناء بمهرجان الموسيقى العربية

الأحد ١٧ / نوفمبر / ٢٠١٩ 05:40 م رؤية نقدية - كريمان حرك 2787 مشاركة
تم النسخ

  • الوضع في مصر
  • اليوم
    0
  • وفيات اليوم
    0
  • اصابات
    0
  • تعافي
    0
  • وفيات
    0
z
  • الوضع في العالم
  • اليوم
    0
  • وفيات اليوم
    0
  • اصابات
    0
  • تعافي
    0
  • وفيات
    0

نجحت الفنانة جيهان مرسى مديرة مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربيى بالأوبرا أن تجعل دورته الثامنة والعشرون من الدورات المتميزة، حيث أتسمت بالتوازن بين العروض الفردية والجماعية في المسارح المختلفة، كما أستضافت عدداً من الفرق العربية الجماعية التى يتعرف عليها الجمهور المصرى لأول مرة، وقدمت للساحة مجموعة كبيرة من القادة تمثل جميع الأجيال وأعطت الفرصة للمطربين والمطربات من أبناء الأوبرا، الذين أثبتوا نجوميتهم بأدائهم الدقيق واختيارتهم الموفقة للفقرات وحفظهم التام للكلمات والألحان والأخيرة تمثل نقطة تميز عن نجومنا الكبار الذى تقريباً معظمهم يغنون والورق أمامهم أو التابلت، كما فعلت أصالة أيضا كانت موفقة تماما في إختيار النجوم العرب الذين شاركوا في الحفلات وفى توزيع الفقرات بحرفية وعدل في مسارح القاهرة والإسكندرية ودمنهور .

كما كان للموسيقى الخالصة تواجد في معظم الليالى وبالنسبة للمؤتمر العلمى المواكب للمهرجان كان هناك كوكبة من كبار علماء الموسيقى يشعلون كل صباح المسرح الصغير بمناقشاتهم العلمية المثمرة، والتى أرى أن من أهم ثمارها هذا العام إشتراك عدد من شباب الباحثين من البلاد العربية بالإضافة لإلقاء الضوء على المبدعات المنسيات حيث تم التعرف على الكثير من النساء في حقل الموسيقى ربما عدد كبير من الحاضرين يسمع عنهم لأول مرة كما كان هناك مساهمة من أعضاء اللجنة العلميةالمصريين برئاسة د. رشا طموم في كتابة مقال يومياً في نشرة المهرجان عن الرواد النساء فى الغناء والموسيقى في مصر، كما أصبح هناك نشر لأهم الأبحاث على مدى خمس سنوات مضت في الموقع الإلكترونى لدار الأوبرا .

الموسيقى العربية

نجاح جيهان مرسى جاء بدعم من د. مجدى صابر رئيس الأوبرا والذى أضاف هذا العام مسرحاً فى ساحة الأوبرا الخارجية ليقدم عليه مركز تنمية المواهب نشاطهم قبل بدء الحفلات بإشراف د. عبد الوهاب السيد مدير المركز، والدعم الأكبر كان من الفنانة وزيرة الثقافة د. إيناس عبد الدايم التى حرصت على حضور عدة ليالى من المهرجان .

فقرات مميزة .

المهرجان أستمر 12 ليلة متواصلة فى كل من المسرح الكبير ومعهد الموسيقى العربية وليالى متفرقة في مسرح الجمهورية وفى أوبرتى الإسكندرية ودمنهور، وحيث أن المساحة لا تستوعب متابعة تفاصيل كل السهرات، وأيضا لم يتح لى متابعة جميع الحفلات سوف ألقى الضوء على الفقرات المميزة والتى تحمل القيمة الفنية العالمية .

• تكريم محمد منير وتقديمه لأعماله تطور الفكرى في أسلوب المهرجان، الذى أدرك القائمون عليه القيمة الفنية لمنير حيث إنه "حالة متفردة" أستمرت على مدى 40 عاماً خرجت من نمط الأغنية الكلاسيكية التقليدية إلى أغنية مصرية خالصة بتوزيعات وكلمات خاصة به، كما تعرفنا من خلاله على الإيقاعت النوبية ومنير يمثل جيلاً من مؤلفى الكلمات والملحنين والموزعين الموسيقيين الذين تعاونوا معه من ذوى الرؤية المتطورة، ولكن بإبداعات محلية تحمل هويتنا ويحسب له في الحفل أنه أحترم هوية المهرجان بأن يجلس بين العود والهارب ويجعل البداية بعزف منفرد على آلة العود ثم كان موفقا في إختيار أغانية التى عبرت عن مشواره الفنى الطويل .

• نجمة الأوبرا آيات فاروق دخلت تحدى ونجحت فيه تماما حيث قدمت دور "انا هويت وانتهيت" لسيد درويش بجودة عالية ومقدرة على متطلبات هذا الشكل الغنائى من إمساك بالمقام والتنقل السلس بين الطبقات هذا ماتستحق عليه كل التحية، حيث تميزت به عن زميلاتها التى اصبحن نجمات وطبقات صوتهن تؤهلهن لهذه الأعمال ولكنهن أثرن إختيار السهل وقد ساعدها على ذلك بدون شك فرقة الحفنى الموسيقية التى صاحبتها، والأهم من كل ذلك المايسترو هشام النبوى الذى يعد أيضا من الومضات الساطعة في هذا المهرجان حيث كانت له بصمات على تنفيذه للسهرة الثالثة التى قادها سواء بتوزيعه وإستثماره للكورال وإعطاء الفرصة للعازفين في إظهار مهارتهم فى العزف المنفرد .

دار الأوبرا

• نجوم لبنان عاصى الحلانى ومروان خورى ووائل جسار فقراتهم جاء بها تنوع واحترام للجمهور المصرى حيث نجحوا في الجمع بين تقديم أعمالهم الخاصة المشهورة وأعمال جديدة نسمعها لأول مرة وألحان لرواد الغناء المصريين .

• الفرقة السلطانية العمانية كانت من أهم إنجازات المهرجان أولا، لأنها عودة لإستضافة الفرق الجماعية كما أنها قدمت فقرات متميزة بها توزيع جيد للكورال وخاصة في رائعة أم كلثوم القلب يعشق كل جميل، ولكن للأسف لم نتمكن من معرفة من قام بالتوزيع ولا أسم القائد المتميز والعازفات البارعات هذه الفرقة القليلة فى العدد والثرية في البرنامج الذى غلب عليه التراث المصرى الذى نتمنى أن تعود إليه فرق الموسيقى العربية لدينا .

الموسيقى العربية

• فقرات العزف المنفرد للآلات بمصاحبة الفرقة الموسيقية من مميزات المهرجان، حيث تكون هناك فرصة للموسيقى الخالصة من ناحية ولإظهار مهارة العازف من ناحية أخرى، وقد تفوق فيها عازف الجيتار الأردنى وحيد ممدوح والعازفون المصريون د. ممدوح الجبالى "عود"، ود. ماجد سرور "قانون"، وعازف الكمان اللبنانى جهاد عقل .

• فقرة بانوراما أسمهان التى قدمتها ريم كمال في حفلها الخاص بمعهد الموسيقى العربية من أنجح الفقرات وتفوقت على كل من غنى لأسمهان في المهرجان .

الموسيقى العربية

• أن تخصص فقرة مروة ناجى لألحان الفنان د. جمال سلامة أمر يستحق عليه كل من إدارة المهرجان ومروة كل التحية أولا لأنها لمحة انسانية وباقة ورد تم اهدائها للفنان مع التمنيات بالشفاء حيث يمر بأزمة صحية، وثانيا لأن ألحانه ومؤلفاته الموسيقية ذات قيمة فنية عالية من حق الجمهور أن يستمتع بها، وثالثا لأن مروة كان أدائها متميز يستحق كل التقدير .

• أبناء الأوبرا "نهاد فتحى، وأحمد عفت، ونهى حافظ، وأحمد محسن، ورضوى سعيد، ومحمد شوقى، وندى غالب، وأحمد عصام، والنجم خالد عبد الغفار، ورحاب عمر، ومروة حمدى"، ونجوم الإنشاد الدينى "حسام صقر، وبلال مختار، ومحمد عبد الحميد، وإبراهيم فاروق" تستحقون بحق لقب نجم ونجمة وتلقنون الجميع دروساً في دقة الأداء الجيد والحفظ الجيد للكلمات والألحان .

• القادة الشباب "مصطفى حلمى، وأحمد عامر، وحازم القصبجى، وعلاء عبد السلام، وأحمد حسن فكرى" مرحباًىبكم في عالم القيادة دقة في التنفيذ ونجاح في السيطرة على العازفين، وفي إنتظار البصمات الخاصة .

أمنيات للدورات القادمة .

• أن يتم تقديم المؤلفات ذات الخلفية الأوركسترالية والكورالية مثل محمد رسول الله لجمال سلامة وغيرها، كعلامة لتطور الموسيقى العربية، وهذا ليس جديداً بل تم تقديمه في دورات سابقة .

• أن يشترط على كل مطرب أن يغنى عملاً من التراث ليحافظ هذا المهرجان على هويته وجزء من أهداف إنشائه، وهذا ليس جديداً بل كان متبعاً من قبل وكان سبباً في إعادة اكتشاف الكثير من الألحان وكان مدحت صالح من أكثر المطربين الذين نجحوا في هذا .

• وبالنسبة لأبناء الأوبرا عليهم حمل لواء إعادة تقديم التراث بكل أشكاله وصياغاته والحفاظ عليه وعلى القادة والمدربين الإستفادة من دراسة المبدعات المنسيات التى قام بها أعضاء المؤتمر العلمى وأداء ما يصلح من اعمالهن، ولا ننكر أن هذه مهمة ثقيلة ولكن لاىيقدر عليها إلا دار الأوبرا بإمكانياتها وتعاونها مع الأكاديميات الموسيقية ومكتبة الإذاعة المصرية .

• يجب الدقة في إختيار الأصوات الواعدة التى تأتى من البلاد العربية لتمثل إضافة وإكتشاف كما حدث في السابق مع "لطفى بوشناق، وصابر رباعى، وصفوان بهلوان، وفؤاد زبادى، ونور مهنا، وأسماء المنور، وكريمة الصقلى، وغيرهم" .

• أن تتوسع إدارة المهرجان في استضافة الفرق التى تقدم التراث والمنتشرة في العديد من البلدان العربية .

كلمة أخيرة .

المهرجان ناجح بكل المقاييس الفنية والإدارية والجماهيرية، واذا كانت هناك بعض الأمنيات وذلك ليكون أكثر نجاحاً وتألقا وتميزاً في ظل مهرجانات كثيرة تقام في بعض المدن العربية، ولكن لا ننكر أن مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية في القاهرة علامة حضارية مضيئة سوف تُسطر في تاريخ علم الموسيقى والغناء على مر العصور .

الأوبرا

دار الأوبرا

يستقبل الموقع كافة المقالات من المتخصصين فى كافة اوجه ومجالات التنمية أرسل مقالك

شارك مع اصدقائك


شارك بتعليقك
اقرأ ايضا
فيديو المؤسسة
المزيد
مقالات
المزيد
Image
  • القاهرة - مصر
  • Image%
  • Image

اليوم

  • Image
    ° العظمى
  • Image
    ° الصغرى

غداَ

  • Image
    ° العظمى
  • Image
    ° الصغرى