النائبة بسمة هنداوي: المتحف المصرى الكبير هدية مصر للعالم وإنجاز وطنى للقيادة السياسية
كتبت النائبة الدكتورة بسمة هنداوي عضو مجلس الشيوخ، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي منشور بمناسبة افتتاح المتحف المصرى الكبير قالت فيه: المتحف المصرى الكبير هدية مصر للعالم وإنجاز وطنى لقيادة سياسية استثمرت فى الإنسان والحضارة معًا.
وقالت النائبة بسمة هنداوي عبر صفحتها الرسمية: ساعات قليلة تفصلنا عن أهم حدث ثقافي وتاريخي، سوف تبقي ذكراه خالده مُخلده بذاكره التاريخ الُمعاصر، وهو افتتاح المتحف المصرى الكبير، الذي يُعد حدث استثنائى ينطلق من أرض الأهرامات إلى العالم، ينتصر للهوية ويعيد وصل الحاضر بجذور التاريخ.
واضافت النائبة بسمة هنداوي، إن المتحف المصرى الكبير، هو إنجاز وطنى وتتويج لمسيرة قيادة سياسية واعية استثمرت فى الإنسان والحضارة معًا.
وأشارت هنداوي، إنه حدث تجاوز حدود الثقافة والآثار ليجسد معنى الدولة الحديثة القادرة على استعادة هويتها وبناء مستقبلها فى أن واحد بأيادى مصرية خالصة.
وقالت نائبة الشيوخ، إن المتحف المصرى الكبير "هدية مصر للعالم" فهو ليس مجرد مبنى أثرى يحتضن آلاف الكنوز، بل هو رسالة حضارية للعالم تؤكد أن مصر لا تزال أمّ الدنيا بتاريخها، وقلب الدنيا بحضارتها، ومستقبلها بروح شعبها الذى لم يتوقف عن العطاء والعمل من أجل رفعة وطنه.
واشارت، إن افتتاح المتحف المصرى الكبير هو دعوة للتأمل فى عمق الهوية المصرية، ورسالة لغرس قيم الانتماء والفخر فى نفوس الأجيال الجديدة، التى يجب أن تدرك أن ما بين جدران هذا المتحف ليست حجارة صامتة، بل شواهد على الإبداع، والإصرار، والحكمة، والخلود.
وكما قال الرئيس عبدالفتاح السيسي المتحف المصري الكبير هو "هدية مصر للعالم"، حيث يشكل افتتاحه "حدثا تاريخيا" و"فصلا جديدا في تاريخ الحضارة المصرية"، و"حلما يليق بمصر، بحضارتها الممتدة عبر آلاف السنين".
وأشارت النائبة بسمة هنداوي عن أهم خمس مزايا للمتحف المصرى الكبير.
١- الهرم الرابع .
حيث صممت شركة "هينغان بينغ" الإيرلندية الواجهة الحجرية والزجاجية للمبنى لتكون "الهرم الرابع" لهضبة الجيزة، بالقرب من أهرام خوفو وخفرع ومنقرع.
يضم المتحف ذو التصميم الحديث نحو مئة ألف قطعة أثرية من 30 سلالة فرعونية، سيُعرض نصفها تقريبا، بينما يُحفَظ الباقي في مخازن أو مستودعات.
تجاوزت كلفة بناء المتحف مليار دولار، واستغرق بناؤه أكثر من عشرين عاما. ومع توقع أن يستقبل خمسة ملايين زائر سنويا، يهدف المشروع لتعزيز إيرادات السياحة الحيوية لدعم الاقتصاد.
٢- تمثال رمسيس الثاني.
حيث وُضع تمثال الملك رمسيس الثاني الضخم الذي يزن 83 طنا ويبلغ ارتفاعه 11 مترا، عند مدخل ردهة المتحف الفسيحة.
حيث حكم رمسيس الثاني قبل أكثر من ثلاثة آلاف عام (1279-1213 قبل الميلاد). ويُعد هذا الفاتح والباني من أشهر ملوك الفراعنة، فقد جاب تمثاله العالم مرتين ضمن جولتين استقطبتا ملايين الأشخاص، الأولى عام 1986، والثانية بين عامي 2021 و2025.
وسيكون المتحف المصري الكبير المقر الأخير للتمثال بعدما تنقل مرارا منذ اكتشافه عام 1820 قرب معبد ممفيس جنوب القاهرة. وقد رُفع التمثال أمام محطة القطار المركزية في العاصمة بين عامي 1954 و2006، قبل أن يُنقل في موكب مهيب إلى جوار أهرامات الجيزة.
٣- كنوز توت عنخ آمون.
في المتحف قاعة مخصصة لتوت عنخ آمون، تضم كنوز الفرعون الذي يعد الشخصية الأعظم في مصر القديمة.
يُعرض فيه أكثر من 4500 قطعة جنائزية من أصل خمس آلاف قطعة اكتشفها عالم الآثار البريطاني هاورد كارتر عام 1922 في مقبرة سليمة في وادي الملوك.
من أشهرها قناع توت عنخ آمون الجنائزي الذهبي المُرصّع باللازورد، وتابوته الحجري المصنوع من الكوارتز الأحمر والذي يحتوي على ثلاثة توابيت مُتداخلة، أصغرها مصنوعٌ من الذهب الخالص، ويزن 110 كيلوغراما.
بعد سنواتٍ من الجدل بشأن سبب وفاة الفرعون الشاب في التاسعة عشرة من عمره (عام 1324 قبل الميلاد)، عزت اختبارات جينية ودراسات إشعاعية أُجريت في أوائل العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين وفاته إلى الملاريا المُصحوبة بمرضٍ في العظام.
٤- قاربان شمسيان.
حيث صمم مبنى منفصل بمساحة 4000 متر مربع خصيصا لاستضافة المركب الشمسي للفرعون خوفو، والذي يوصف بأنه "أكبر وأقدم قطعة أثرية خشبية في تاريخ البشرية".
بني المركب، المصنوع من خشب الأرز والأكاسيا، قبل نحو 4600 عام، ويبلغ طوله نحو 43,5 مترا، وقد اكتُشف عام 1954 في الركن الجنوبي من أكبر الأهرامات الثلاثة.
ويمكن للزوار عبر جدار زجاجي، مشاهدة أعمال الترميم الدقيقة الجارية على مركب شمسي ثانٍ اكتُشف عام 1987، ونقل في أوائل العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين قرب الهرم نفسه.
٥- واجهة بانورامية .
افتتح المتحف بشكل جزئي للعامّة في أكتوبر 2024.
أطلق مشروع المتحف عام 2002 في عهد الرئيس الراحل حسني مبارك، وتأخر بناؤه كثيرا. كما أرجئ افتتاحه الرسمي مرارا بسبب عدم الاستقرار السياسي المرتبط بالربيع العربي، وجائحة كوفيد، ثم التوترات الإقليمية.
بني المتحف المصري الكبير حول درج ضخم مُزيَّن بتماثيل ومقابر ضخمة، يؤدي إلى واجهة بانورامية واسعة تُطل على الأهرامات.
في الطابق العلوي، تُعرض في 12 قاعة، قطع من تاريخ الحضارة الفرعونية، ممتدة على خمسين قرنا من التاريخ عبر ثلاثين أسرة، بدءا من عصور ما قبل التاريخ وحتى الحقبة اليونانية-الرومانية.
يضم المبنى أيضا مخازن مفتوحة للباحثين، ومختبرات وورش ترميم، ومكتبات، ومركز مؤتمرات، ومطاعم، وأروقة تسوق.
واختتمت النائبة بسمة هنداوي منشورها، بالمباركة لشعب ومصر ولكل شعوب العالم على هدية مصر للعالم، إفتتاح المتحف المصرى الكبير.



