خطة إدارة ترامب: إلغاء طلبات اللجوء وتسريع عمليات الترحيل الجماعي لتشمل أكثر من مليون مهاجر (تقرير)

الرئيس الأميركي دونالد ترامب اثناء تفقد نقاط الحدود (أرشيفية)

---

تخطط إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لرفض طلبات اللجوء لمئات الآلاف من المهاجرين المحتملين في الولايات المتحدة، ثم ترحيلهم فورًا، في إطار حملة ترامب الشاملة على الهجرة، وفقا لما قاله مصادر لشبكة سي إن إن.

وبحسب التقرير، الإجراء هو الأحدث في سلسلة من الخطوات التي اتخذتها الإدارة الأمريكية لمنع المهاجرين من الحصول على الحماية في الولايات المتحدة، وفي ظل الضغوط التي تتعرض لها السلطات الفيدرالية لتقديم أرقام تاريخية عن الاعتقالات المتعلقة بالهجرة، يعمل مسؤولو الإدارة بهدوء على جهود لجعل المزيد من الأشخاص مؤهلين للترحيل.

وأفادت مصادر الشبكة الأمريكية، بأن الأشخاص المستهدفين في هذه القضية هم الذين دخلوا الولايات المتحدة بشكل غير قانوني وتقدموا لاحقًا بطلبات لجوء ومن المتوقع إغلاق ملفاتهم، ما يعرضهم لخطر الترحيل وقد يؤثر ذلك على مئات الآلاف من طالبي اللجوء.

بموجب قانون الهجرة الأمريكي، يمكن للأشخاص الذين يسعون للحماية من العنف أو الاضطهاد في وطنهم طلب اللجوء للبقاء في الولايات المتحدة، وقد أغلق ترامب فعليًا إمكانية طلب اللجوء على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة عند توليه منصبه.

تشير البيانات الفيدرالية إلى وجود حوالي 1.45 مليون شخص لديهم طلبات لجوء إيجابية مُعلقة، ويمكن للأشخاص غير الخاضعين لإجراءات الترحيل التقدم بطلب للحصول على لجوء إيجابي من خلال دائرة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية (USCIS).

وفي حديث لشبكة CNN، صرح المتحدث باسم دائرة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية، ماثيو تراجيسر، بأن الوكالة "ليس لديها ما تعلنه في الوقت الحالي".

على الجانب الأخر، يحذر الخبراء والمدافعون عن حقوق الإنسان من أن وضع دائرة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية (USCIS) في صميم حملة ترحيلات ترامب من المرجح أن يكون له تأثير سيئ على الذين يحاولون الحصول على إعفاء والبقاء في الولايات المتحدة.

وقالت سارة ميهتا، نائبة مدير الشؤون الحكومية في قسم المساواة بالاتحاد الأمريكي للحريات المدنية: "إنهم يحولون الوكالة التي نعتقد أنها تُقدّم مزايا الهجرة إلى ذراع تنفيذية لدائرة الهجرة والجمارك".

اقرأ أيضآ 

تفاصيل تنشرها شبكة سي إن إن الأمريكية عن خطة الترحيل الجماعي للمهاجرين.

حيث نشرت الشبكة الأمريكية تقرير ذكرت فيه، إن إدارة ترامب تخطط لرفض طلبات اللجوء لمئات الآلاف من المهاجرين في الولايات المتحدة ثم ترحيلهم على الفور كجزء من حملة الرئيس الشاملة على الهجرة، وفقًا لمصدرين مطلعين على الأمر.

ويُمثل هذا الإجراء الأحدث سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها الإدارة لمنع المهاجرين من الحصول على الحماية في الولايات المتحدة. وفي ظل الضغوط التي تتعرض لها السلطات الفيدرالية لتقديم أرقام تاريخية عن اعتقالات الهجرة، يعمل مسؤولو الإدارة بهدوء على جهود لجعل المزيد من الأشخاص مؤهلين للترحيل.

وأفادت المصادر أن الأشخاص المستهدفين في هذه القضية هم من دخلوا الولايات المتحدة بشكل غير قانوني وتقدموا لاحقًا بطلبات لجوء.

ومن المتوقع إغلاق ملفاتهم، مما يعرضهم لخطر الترحيل. وقد يؤثر ذلك على مئات الآلاف من طالبي اللجوء.

وأشارت "سي إن إن"، أن لدى دائرة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية (USCIS) معلومات عن كيفية دخول كل هؤلاء الولايات المتحدة، حيث أفاد إن حوالي 25% منهم دخلوا الولايات المتحدة بشكل غير قانوني. 

ويصل هذا العدد إلى ما لا يقل عن ربع مليون شخص، وفقًا لتقرير فيدرالي يُحلل أوضاع طالبي اللجوء في عام 2023. أما الباقون، فقد دخلوا بشكل قانوني عبر منفذ دخول بتأشيرات مختلفة.

وبموجب القانون الأمريكي، يحق للأشخاص الذين يسعون للحماية من العنف أو الاضطهاد في وطنهم طلب اللجوء للبقاء في الولايات المتحدة. وقد أغلق ترامب فعليًا باب طلب اللجوء على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة عند توليه منصبه.

وتشير البيانات الفيدرالية إلى وجود حوالي 1.45 مليون شخص لديهم طلبات لجوء إيجابية قيد النظر. يمكن للأشخاص غير الخاضعين لإجراءات الترحيل التقدم بطلب لجوء إيجابي عبر دائرة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية (USCIS).

كما فوّضت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم دائرة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية (USCIS)، التابعة لوزارة الأمن الداخلي والمسؤولة عن إدارة مزايا الهجرة الفيدرالية، سلطة وضع هؤلاء الأفراد في إجراءات ترحيل سريعة، بالإضافة إلى "اتخاذ إجراءات إضافية لفرض عقوبات على المخالفات المدنية والجنائية لقوانين الهجرة"، وفقًا لمذكرة حصلت عليها CNN.

ويمثل هذا خروجًا غير مسبوق عن البروتوكول المتبع منذ عقود في دائرة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية.

وفي تصريح لشبكة CNN، قال المتحدث باسم هيئة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية ماثيو تراجيسر إن الوكالة "ليس لديها ما تعلنه في هذا الوقت".

وتظلّ الأولوية القصوى لدائرة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية (USCIS) هي فحص وتدقيق جميع الأجانب الراغبين في القدوم إلى الولايات المتحدة أو العيش فيها أو العمل فيها.

وقد منح الرئيس ترامب ووزيرة الهجرة والهجرة الأمريكية (Noem) دائرة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية (USCIS) القدرة على استخدام جميع الأدوات المتاحة لضمان الحفاظ على نزاهة نظام الهجرة، وكشف الاحتيال ومعالجته على وجه السرعة، وترحيل الأجانب غير الشرعيين من البلاد.

واشار التقرير، عادةً يمكن لدائرة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية (USCIS) إحالة الأشخاص إلى دائرة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأمريكية (الهجرة والجمارك) لاستكمال المراحل التالية من إجراءات هجرتهم إذا قررت عدم أهليتهم للحصول على إعفاء في الولايات المتحدة.

أما إجراءات الإنفاذ، مثل إصدار أمر بترحيل شخص ما بسرعة، فقد كانت تقع عمومًا ضمن سلطة دائرة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) ودائرة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية.

اقرأ أيضآ 

ويحذر الخبراء والمدافعون عن حقوق المهاجرين من أن وضع دائرة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية في مركز حملة الترحيل التي يشنها الرئيس من المرجح أن يكون له تأثير مخيف على أولئك الذين يحاولون الحصول على الإغاثة والبقاء في الولايات المتحدة.

وقالت سارة ميهتا، نائبة مدير الشؤون الحكومية في قسم المساواة في الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية: "إنهم يحولون الوكالة التي نعتقد أنها تقدم فوائد الهجرة إلى ذراع تنفيذية لدائرة الهجرة والجمارك".

وسيخضع المهاجرون الذين تُرفض قضاياهم بموجب خطة الإدارة الجديدة للترحيل السريع. ويسمح هذا الإجراء السريع لسلطات الهجرة بترحيل أي فرد دون جلسة استماع أمام قاضي الهجرة.

ووسع مسؤولين إدارة ترامب نطاق عمليات الترحيل السريع في وقت سابق من هذا العام ليشمل المهاجرين غير المسجلين في أي مكان في الولايات المتحدة ممن لا يستطيعون إثبات إقامتهم في الولايات المتحدة بشكل مستمر لمدة عامين أو أكثر.

كما أبلغت الإدارة قضاة الهجرة سابقًا بضرورة رفض قضايا اللجوء "غير القانونية" دون عقد جلسة استماع.

وتلقى بعض المهاجرين الذين عاشوا وعملوا في الولايات المتحدة لسنوات إخطارات برفض طلبات لجوئهم دون قرار، وفقًا لإخطار اطلعت عليه CNN. ولم يتضح عدد الأشخاص الذين تلقوا إخطار الرفض.

واستهدفت إدارة ترامب برامج متعددة مصممة لحماية المهاجرين في الولايات المتحدة مؤقتًا، وفي بعض الحالات، أنهت تلك الحماية . ولكن من غير المعتاد أن تقبل دائرة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية طلبًا ثم ترفضه فجأة.

يعارض اتحادنا أي سياسة تنتهك الحقوق الأساسية التي يكفلها القانون الأمريكي والدولي لطالبي اللجوء. وبموجب قانون الهجرة والجنسية، يحق للأجنبي التقدم بطلب اللجوء، مع مراعاة الإجراءات القانونية الواجبة في سعيه للحصول عليه، سواء وصل إلى ميناء دخول محدد أم لا، وبغض النظر عن وضعه القانوني، وفقًا لما قاله مايكل نولز، نائب الرئيس التنفيذي لمجلس الاتحاد الأمريكي لموظفي الحكومة 119، الذي يمثل موظفي دائرة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية، في بيان لشبكة CNN.

وتختلف عملية اللجوء أيضًا لأنها توفر حلًا طويل الأمد للمتقدمين وتعمل كمسار للحصول على الجنسية الأمريكية، حتى بالنسبة للأشخاص الذين دخلوا البلاد بشكل غير قانوني.

وقالت كونشيتا كروز، المديرة التنفيذية المشاركة لمشروع مناصرة طالبي اللجوء: "ينبغي على الحكومة معالجة طلبات اللجوء، لا رفضها. يجب أن تُتاح لكل طالب لجوء فرصة معالجة طلبه. هؤلاء مهاجرون يعملون في الولايات المتحدة بشكل قانوني منذ سنوات، ويساهمون في المجتمعات المحلية في جميع أنحاء البلاد.

وأضافت، إن رفض طلبات لجوئهم سيضر بهم وبعائلاتهم وأصحاب عملهم والمجتمعات التي تعتمد عليهم".