آبي أحمد: سنحشد مليون إذا تطلب الأمر لخوض حرب بشأن سد النهضة والخارجية المصرية ترد
قال رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد علي، الثلاثاء، من أنه إذا كانت هناك حاجة إلى خوض حرب بشأن سد النهضة المتنازع عليه مع مصر، فإن بلاده مستعدة لحشد مليون شخص، إلا أنه استطرد قائلا إن المفاوضات هي السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الحالية.
وأدلى رئيس الوزراء الإثيوبي، بتصريحاته خلال جلسة استجواب في البرلمان، هي الأبرز منذ فوزه بجائزة نوبل في 11 أكتوبر الجاري .
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي: "البعض يقول أمورا عن إستخدام القوة من جانب مصر، يجب أن نؤكد على أنه لا توجد قوة يمكنها منع إثيوبيا من بناء السد".
وأضاف: "إذا كانت ثمة حاجة لخوض حرب فيمكننا حشد الملايين، وإذا تسنى للبعض إطلاق صاروخ فيمكن لآخرين إستخدام قنابل، لكن هذا ليس في صالح أي منا".
وشدد آبي أحمد على أن بلاده عازمة على إستكمال مشروع السد، الذي بدأه زعماء سابقون "لأنه مشروع ممتاز".
ويتوقع أن يلتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي وأبي أحمد، اليوم الأربعاء، على هامش قمة روسية إفريقية في مدينة سوتشي الروسية.
الخارجية المصرية ترد .
فينا أعربت جمهورية مصر العربية، في بيان صادر عن وزارة الخارجية الثلاثاء ٢٢ أكتوبر الجاري، عن صدمتها ومتابعتها بقلق بالغ وأسف شديد التصريحات التي نُقلت إعلامياً ومنسوبة لرئيس الوزراء آبي أحمد أمام البرلمان الإثيوبي، إذا ما صحت، والتي تضمنت إشارات سلبية وتلميحات غير مقبولة اتصالاً بكيفية التعامل مع ملف سد النهضة، الأمر الذي تستغربه مصر باعتبار إنه لم يكن من الملائم الخوض في أطروحات تنطوي على تناول لخيارات عسكرية، وهو الأمر الذي تتعجب له مصر بشدة باعتباره مخالفاً لنصوص ومبادئ وروح القانون الأساسي للإتحاد الإفريقي، خاصةً وأن مصر لم تتناول هذه القضية في أي وقت إلا من خلال الإعتماد علي أُطر التفاوض وفقاً لمبادئ القانون الدولي والشرعية الدولية ومبادئ العدالة والإنصاف، بل دعت وحرصت دوماً على التفاوض كسبيل لتسوية الخلافات المرتبطة بسد النهضة بين الدول الثلاث، وذلك بكل شفافية وحُسن نية على مدار سنوات طويلة.
كما أعرب بيان الخارجية عن دهشة مصر من تلك التصريحات، والتي تأتي بعد أيام من حصول رئيس الوزراء الإثيوبي علي جائزة نوبل للسلام، وحفاوتنا جميعاً بها، وهو الأمر الذي كان من الأحرى أن يدفع الجانب الإثيوبي إلى إبداء الإرادة السياسية والمرونة وحُسن النوايا نحو الوصول إلى إتفاق قانوني ملزم وشامل يراعي مصالح الدول الثلاث الشقيقة «مصر وإثيوبيا والسودان»، حيث لا يمكن التعامل مع قضية بهذا القدر من الحساسية والتأثير علي مقدرات الشعوب الثلاثة استناداً لوعود مرسلة.
هذا، وقد تلقت مصر دعوة من الإدارة الامريكية، في ظل حرصها علي كسر الجمود الذي يكتنف مفاوضات سد النهضة، لاجتماع لوزراء خارجية الدول الثلاث «مصر والسودان وإثيوبيا» في واشنطن؛ وهي الدعوة التي قبلتها مصر علي الفور اتساقاً مع سياستها الثابتة لتفعيل بنود إتفاق إعلان المبادئ وثقةً في المساعي الحميدة التي تبذلها الولايات المتحدة.