مصر تكشف خطة شيطانية أمريكية لتدمير زراعة القطن
رفضت النقابة العامة للفلاحين الزراعيين في مصر، إستبدال زراعة القطن المصري بالقطن الأمريكي، في الوقت الذي تدرس فيه وزارة الزراعة المصرية واستصلاح الأراضي هذا المقترح.
وأشار نقيب الفلاحين عماد أبو حسين، في تصريحات صحفية له، إلى أن "هذا المقترح سيؤدي إلى إنهيار زراعة القطن المصري، وتدمير سمعته على مستوى العالم".
وكشف النقيب أن "أسباب تدهور زراعة وتجارة القطن المصري خلال السنوات الماضية، تعود إلى وجود مخططات شيطانية منذ ثمانينيات القرن الماضي تهدف إلى إنهاء زراعة القطن لمصلحة مافيا الاستيراد والدول المنتجة للقطن".
وأوضح نقيب الفلاحين، أنه "رغم ما تعرض له القطن المصري من أزمات خلال السنوات الماضية، إلا إنه مازال قادراً على المنافسة العالمية، بحكم وجود مميزات به لا توجد في أي قطن آخر في العالم كالنعومة وطول التيلة، ولا تخرج منه عوادم عند إستخدامه".
ومن جانبه قال النوبى أبو اللوز، الأمين العام لنقابة الفلاحين، إن ما يتعرض له القطن المصرى الآن يعتبر مؤامرة حقيقية لتدمير الذهب الأبيض، وخروج مصر من التربع على عرش القطن طويل التيلة، حيث كان يُعتبر القطن المصرى منذ ٣٠ عاماً عصب الإقتصاد الزراعى فى مصر، وانهياره يؤدى إلى انهيارات متتالية للزراعة المصرية بشكل عام.
مشيراً إلى أنه فى ٢٧ مارس سنة ١٩٩٧ اجتمع وزير الزراعة الأسبق يوسف والى والسفير الأمريكى والملحق التجارى الأمريكى وثلاثة من الكونجرس الأمريكي، واتفقوا على بنود أساسية، أولها خفض زراعة القطن سنويًا بحيث يتم زراعة ١٠٠ ألف فدان فقط عام ٢٠١٧، وإلغاء الدورة الزراعية، وإلغاء الزراعة التعاقدية، مُقابل إعطاء مصر مشروع استصلاح السياسات الزراعية بقيمة ٥٠ مليون دولار سنويًا لمدة ٨ سنين، وهو ما تم تنفيذه بالفعل، ما تسبب فى إنهيار زراعة القطن المصري.
وكشف أمين عام الفلاحين أنه تم تسليم بذرة القطن المصرى إلى شركة مونسانتو الأمريكية، منها ٩ أصناف من القطن طويل التيلة من أجود الأقطان المصرية، يوم ٢٢ مايو ٢٠٠٠، حيث استعانت أمريكا بهذه الأصناف ليتم تهجينها بالقطن الأمريكى وإنتاج أصناف جديدة تغزو بها العالم، وهو ما أعتبر بداية حقيقية لتدمير القطن المصرى إلى الأبد.
المصدر: الدستور