زيزي ضاهر تكتب: قد أحترفت فن الرقص على أبجدية هواك
لا عاشق مثلي
أحترف فن الرقص
على أبجدية الحب
كما تطوف النجوم
حول كبد السماء
لا أحد يشتاق
سفن الترحال
كما اشتاقها
معلقة هناك
في زوايا الحنين
تتسلق هائمة على
موائد البحار
أراها تهمس لي
من بعيد
تعالي
فلقد مضت
رحلة الأسفار
وأنت هنا تراقصين
هروب الأقدار
وقرار السنين
وتختالين كالسحاب
من بين أهداب عيناك
لا أحد يحتلني أكثر مِني
لا أحد يحلم بالهروب
إلى مدن لا يطالها
قانون هوى
مُكبل الخُطى
يعجز الوصول
إلى ميناء أحلامي
لا أحد يخاف مثلي
أن تنسل ذكرياته
بعيداً عنه
مثل الرمال
من بين أصابع القدر
كُن لي سلاماً
احتمي به
في ساعة الخوف
كُن لي قدر
أطوع قسوته
حين الهروب
وحين تدرك ولهي بك
لن تستطيع نسياني
فأنا مغروسة بين الضلوع
أمارس فن الحُب
في سحر هواك
تكاد من شدة الجوع إليك
أن تسقط من ذاكرتي
أوراق صفحاتك
أراها تهرب بعيدا عني
تتمزق مثل أوراق الخريف
هرمة تتساقط
على نافذة الحلم
قد تعبت انتظار الربيع
دون رجوع الزمن
وكلما ابتعدت عنك أكثر
أحبك أكثر
تعالى
أريدك أن تحتل
بجنونك كل أسوار
ممانعتي
وأن تندس خلسة
في معسكر أحلامي
فاهيم بك
كأول عاشق
في تاريخ الحب
كيف لا أحبك
وأنت كل الحروف
وعيناك تحتل
كل أبجدية الكتب
كيف لا أحتاجك
وأنت ذاكرتي
التي أعيشها
وأحبك بها أكثر
أحِبني أكثر
كي أتمرد
على كل قانون
لا يكون لك به وجود
قل لي
والقمر في غروب
والعمر هروب
أتحبني أكثر
حينها أثور على كل زمن
لم يحفرك
بين صفحاته