زيزي ضاهر تكتب: قد لا أهوى العيش يوماً بك
قد أعيش حرة
في سطور هواك
وحين أشتاقك
أنسل هاربة
من رصيف ذكرياتي
فأحتل خربشات أقلامك
وأكتبك بكل لغات الحب
وأفترش أحلامك المخبأة
خلف زوايا النسيان
وأغيب هناك ألف عام
ربما حين يرحل الغيم
أختبأ بين طيات ذكرياتنا
وقد تحفرني أهاتك
على ورقة خريف
تاهت على مر أيامك
وتعتقلني هناك
في قبضة أزمانك
لكنني في غفلة الحلم
أراك في هذيان شوقي
أراقص أحلامي سراً
وأغادر قصراً
قلعة أيامك
كالقدر أمضي
من نافذة أسرارك
وأنسل تعبة
بين ملاءات أحبارك
فتكتبني بكل لغات الحب
آهات العشق المسكونة بك
قد لا أهوى العيش يوماً
على سلم أسفارك
فتسرقني منك
عاصفة الشوق
متمردة على
قانون عشقك المجنون
فيا رب السماء
أنت من تكتب اللقاء
والحب والفراق
أكتبني هناك
ترنيمة عشق
على دفاتر أشعاره
تأخذني معه
في حقيبة ترحاله
ربما يوماً يقرأني
بين حروف يومياته
فأصرخ بكل زمان
تاهت عنه نداءاتي
ها هو هنا يحتل
كل أمكنة الحنين
قد كان في قلبي
يحتل قوانين أنفاسي
يعتق الوعد
على ذاكرة الأيام
يسكب الحب شهداً
على جدران الغياب
كيف أنسى يوماً
أنه نفسي والجنون
وأنه عاش في أحلامي
زائراً أبدي
لكنه في قانون الهوى
يعيش متعباً
مُكبل الخُطى هرماً
يمارس طقوس الرجوع
والهروب دون حلم
وأنا هنا أصارع
جنون رحيل الأيام
وأتعلم فلسفة جديدة
سطورها مشوارك الطويل
الهارب سراً
من صفحات الأيام
وأكتب بكل لغات الحب
رقصة الترحال
وأثور على كل أبجدية
كنت فيها مكتوب
وأصارع الوقت
الذي سلبني عقلي
كي أحيا بك
وأن أتعلم كيف أعيش
دون قيودك
وأن لا تكبل
معصم أقداري
وأنتزع من جسدي
خربشات أقلامك
فتغوص حرة خيالاتي
بين جدران أحلامي
وأودع بك زمنا
عاش بين تذكارات الليالي
وأعود أبحث عنك
بين صفحات النسيان
كي أرسم حبك
من جنون عقلي
وأراقب بصمتي
رحيل الأعمار
أسألها بصمت
هل تغادر الروح الجسد
دون شقاء
هل قرأت شجون أسفاري
وحين يشتد لهيب الشوق
أبحث عنك
بين حروف العاشقين
فتسرقني منك
أحلامي
وتقفل ورائها
كل ممر
إلى مدن تسكن تاريخنا
وتمضي دون قانون
يكتبك ... على دفاتر الرجوع