كلير الجمال تكتب: أيام الغربة.
الغربة لها جناحين جناح فيه المادة وجناح فيه قسوة الأيام والبعد عن الأهل والأصدقاء، قد تفقد الجناحين أو تستمر معهم طوال الحياة بلا رجعة ولكن مع فقدان الإحساس بطعم الحياة بخاف من غدر الأيام، ولكن تركت كل شئ خلفي من أجل حياة أفضل، ولكن وجدت في السفر غربة عن الوطن، وغربة النفس جواه النفس، وبعد الإحساس بالغربة لاقيت العزة والكرامة في وطني الغالي، رغم كل مساؤه الوطن هو الإحساس بالأمان، الغربة إحساس قاتل صعب وصفه، غير إنه أوجاع الأيام وقهرها وانكسارها وفقدان الحياة لطعمها ودموع حاره، الأن لا أستطيع الوصول إلي أحلامي ولا آمالي إلي أعلي، أصبحت فارغة من كثرة الأوجاع علية بالصبر الذي نفذ، هل تركني أم أنا تركته؟، حتي أصل الي ما أتمناه، ولكن أجد بعض البشر تعيش وتحلم وتحقق حلمها، والبعض الأخر يعيش بدون حلم، يبحث فقط عن لقمة العيش ويحتاج إلي شئ من المحبة الصادقة التي لا تعكرها الأيام وقسوتها.
الغربة مراحل يمر بها الذي عاشها كنت في وطني أنام نوم هادئ، أصبح النوم وجع لا أعلم الوصول إليه، ولكن إلي متي وإلي أين تستمر الحياة في الغربة؟.
أصبحت حياة الغربة وحدة وسكون وسراب ليس له أخر أريد البكاء ولَم أستطيع، أريد أجلس مع حالي لا أجد نفسي، متي يا نفس ترجعي؟، أريد الدفء ولكن قلبي يشعر بالبرودة.
الغربة حياة من فصل واحد في كتاب متعدد الأبواب، أصبحت الغربة والوحدة لهما أنياب تأكل الأيام والزمن، مثل الوحش الذي يقتل ويأكل كل شئ ببطء، علي كل من يريد البعد عن الوطن أن يعيد ترتيب حياته لأن الغربة لها معاناه ولها جوانب سلبية وتمنها غالي.