زيزي ضاهر تكتب: أعيش حرة في سطور الرواية
أيها اﻵتي من زمن آخر
يعيش مرتحلا
في سطور الرواية
يعتق الحب خمرا
في خوابي السجون
حيث القلوب تسبى
لأمير القلاع
بأسم العشق
والموت اللذيذ
في الزمن الصعب المباح
حيث تحفر الآهات
فوق اﻷجساد
باطن الخوف
دون السلام
أخرج من جنون أزمنتي
فمنذ استوطنت قلبي
لم يعد لي وطن
لم يعد عندي زمن
بعدما صادرت أزمنتي
أخرج من عقلي
من أسراري
من ذكرياتي
من كتاباتي
من قلمي
وحبري
وسطوري
واختبأ في معقل ذكرياتي
دع شراييني تخيط نفسها
وليتوقف نزف دمائي
أخرج مما بقي مني
من أغنيتي
ومن القصيدة
من بحور الشعر الحزينة
فمنذ دخلت زمني
أصبح قصيدة تائهة
تبحث عنك بين القوافي
وأعمار البحار
تغتال الحروف
وجدول الزمن
لتصنع لك قبلة اشتياق
تائهة بين أبجدية هواك
تبحث عن قلبي
بين بقايا معلقة
وتموت حرة دون هواك
فاحتراقي قد فاق بلوعته
كل كتب العشاق
وسجل آخر حضور له
على قارعة الأقدار
حتى حقيبتي التي خبأتك بها
رحلت وتركتني مع أسفاري
وحروفي أخفيتها في ظل عينيك
واعتقلتني مرآتك بين الجدران
قد رأيت وجهك يحتل أحلامي
وفي غفلة شوقي
نسيت وجهي بها
وعليها سجلت احتضاري
لم يعد لي مكان أختبأ به
بعدما استعمرت تفاصيلي
وزمني أصبح أسيرا لك
أطلقت حكمك دون وجهي
ورميت وراءك كل الشرائع
وأعلنت أنني سجينتك
وأنني أميرة الجواري
وحبستني كالماء بين اﻷصابع
واحتليتني
كما الرعد يحتل السحاب
أطلقني من سجنك
دعني أتنفس بحرية أوجاعي
ثم حاصرني بشرائعك
فأنا امرأة تعدت بعشقها كل اﻷزمان
دعني أتلذذ بقيودي بين ذراعيك
وأمضي بين حصونك
أسيرة
يكبلني هواك
بقضبانه الحراء
فأنا يا سيدي أميرة
قد تاهت عن شط الغيم
كما يتوه المطر
من حضن السماء
وسجل في قاموس العشق
جنوني
وانتحاري
وتلذذي
بالموت الشهي
ما دمت أنا أسيرتك
وأنت سجاني