زيزي ضاهر تكتب: دعني أكتب على قوافل الدهر رجوعك ذات نهار
قد حدثتني ظلال السنين
وهي ترحل بصمتها الدفين
تهرب بعتب إلى زمن بعيد
دعي الحب يغادر حرا
وحين يشتاقك
يطرق أبواب الحنين
فيلهو مشتاقا
على جدران الحلم
ربما حين يرحل
محملا بعبق السنين
تشتعل فيه نار الفراق
ويضيع الشوق حالما
بين خفايا الروح
كاتبا بصمته المثقل
لغات الحب بقيد دفين
ويتوه هناك شهيا
ملاعبا بشغف
قوافل العاشقين
ويرتمي حالما
على كاهل السنين
فتنتفض من سحره
كل لغات الحب
وفلسفة الشعر الحزين
تراه يعود يوماً
كطيف حورية
محملا بعبق الذكرى
يحاكي طيفها
بشغف الكهوف
وحين يشتد الشوق
يناجي أقداره أن تعود
فالحب يا قارئا لغات الصمت
يختبئ زمنا بين كفيها
يراقص سطور هواها
ثملا مشتهي أنفاس الجنون
وحين يعتصره الشوق
ينتفض ثائراً
من بين أصابع القدر
دون حصار
محطما إعصار الفراق
مثل رائحة الأرض
ينتشي حنين الرجوع
حالما مثل رحال
تعبد سكرة الموت
فتاهت خطواته
عن الرجوع
باحثا عن ظله
دون قرار
وحين يشتد الفراق
يمارس طقوس الشوق
مع برتقالة الحقول
فرائحتها مجبولة بعرق الأرض
وربيع الفصول
فينتهي حرا كالرمال
على صفد البحار
وتضيع ابتهالاته
بين جدران الرحيل
تراه يعود يوما
محملا بالحنين
فلعبقها المر
طعم البرتقال
في أرض شهية
معتقة برائحة عشتار
ودم أدونيس
فكيف ينتهي دون قرار
وكيف يتوب بحار
قد قرأ تراتيل العشق
على زبد الشطآن
فارتوى شوقا
من شغف هواه
فكتب على قوافل الدهر
رجوعه ذات نهار
واهتدى بنور ذكرياته
سائلا أقداره
متى تعود