14 دولة تصوت مع القرار المصري بشأن القدس وأمريكا تجهض التصويت بـ "الفيتو".
إستخدمت الولايات المتحدة منذ قليل حق النقض «الفيتو» ضد مشروع القرار المصري بشأن القدس خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي.
حيث كانت قد أيدت جميع أعضاء المجلس الـ 14 الآخرين مشروع القرار المصري.
وقالت المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة "نيكي هيلي"، إن بلادها إستخدمت «الفيتو» دفاعاً عن دور الولايات المتحدة في الشرق الأوسط ودورها في عملية السلام.
وقد رفضت «هايلي» الاتهامات بعرقلة الولايات المتحدة لعملية السلام.
وكانت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة أكدت أن الولايات المتحدة ستعترض على مشروع القرار المصري بشأن القدس وستستخدم حق النقض «الفيتو».
وقالت نيكي هايلي إن مشروع القرار المصري "يعيق السلام".
وأضافت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، أن واشنطن تدعم جهود السلام من خلال التفاوض المباشر، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة لديها التزام واضح للتوصل لسلام دائم مبني على حل الدولتين.
هذا وأكد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، منذ قليل، أن الولايات المتحدة أرادت أن تخالف العالم أجمع والوقوف ضده.
وأضاف رياض منصور، خلال جلسة بمجلس الأمن، إثر إستخدام واشنطن «الفيتو» ضد مشروع القرار المصري بشأن القدس، أن الولايات المتحدة لديها ازدواجية في المعايير في التعامل مع القضية الفلسطينية.
وشدد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة على أن الولايات المتحدة غير محايدة وإنحازت للإحتلال مائة بالمائة، حيث أختارت الإنحياز للإحتلال الإسرائيلي وعرقلة السلام، قائلاً إنه من المؤسف أن تختار واشنطن الوقوف ضد القانون الدولي.
وبين منصور أن قرار واشنطن بشأن القدس إستفزازي وغير قانوني ويخالف القانون الدولي ولن يترتب عليه أي شيء.
وأشار مندوب فلسطين إلى أن هناك طرقاً أخرى سنلجأ إليها للرد على القرار الأمريكي، مؤكداً في السياق أن جميع قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالقدس مُلزمة قانونيا ويجب احترامها.
كما أفاد بأنه لا يمكن القبول بفرض الأمر الواقع بإستمرار الإحتلال الإسرائيلي، مبيناً أن المظاهرات الإحتجاجية في فلسطين وخارجها شكل من أشكال رفض الظلم.
وتعليقاً على إستخدام واشنطن حق النقض، قال المندوب البريطاني لدى الأمم المتحدة، ماثيو رايكروفت، إن بلاده لا تتفق مع القرار الأمريكي وتعتبر القدس الشرقية جزءاً من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكد المندوب البريطاني أن لندن لن تقوم بنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس.
وشدد ماثيو رايكروفت على أن وضع القدس يجب أن يحدد بمفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقبل التصويت، قال المندوب المصري لدى الأمم المتحدة، عمرو أبو العطا، أن مصر تقدمت بمشروع القرار في ظل منعطف خطير أمام القضية الفلسطينية.
وأضاف المندوب المصري أن أي محاولة لتغيير الوضع في القدس تعتبر قراراً أحادياً ومخالفاً للقانون الدولي.
وأشار المندوب المصري لدى الأمم المتحدة إلى أن مشروع القرار يطالب الدول بعدم تأسيس بعثات دبلوماسية في القدس.
كما أفاد بأن مشروع القرار المقدم يؤكد على حل الدولتين.
فيما أكد المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام، نيكولاي ملادينوف، في إفتتاح جلسة مجلس الأمن للتصويت على مشروع القرار المصري بشأن القدس، أن هنالك خطوات أحادية الجانب يمكن أن تهدد حل الدولتين.
وجاءت تصريحات ملادينوف خلال جلسة لمجلس الأمن عقدت للتصويت على مشروع قرار مصري بشأن القدس.
ودعا المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام إسرائيل إلى وقف أنشطتها الاستيطانية، مشيراً إلى أن إستمرار تشييد المستوطنات الإسرائيلية ينتهك القرارات الدولية.
وشدد ملادينوف على أن الأمم المتحدة تعتبر الاستيطان نشاطاً غير قانوني وعثرة في مسار السلام.
وبين المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام أن أعمال العنف زادت بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ قرار ترامب الإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مؤكداً أن وضع القدس يجب أن يكون ضمن قضايا الحل النهائي.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن القوات الإسرائيلية قتلت 22 فلسطينياً خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وأفاد ملادينوف بأن السلام لا يزال مبنياً على مبدأ حل الدولتين.
وقال ملادينوف أن 45% من الأدوية غير متوفرة في قطاع غزة، بالإضافة إلى وجود مشاكل صحية بالقطاع.