السبت ٢٣ / نوفمبر / ٢٠٢٤ 10:21
أخر الأخبار
v

التكنولوجيا وسلبياتها علي المجتمع (تقرير)

كلير الجمال
كلير الجمال

الثلاثاء ٢٦ / سبتمبر / ٢٠١٧ 10:24 م كلير الجمال 3854 مشاركة
تم النسخ

  • الوضع في مصر
  • اليوم
    0
  • وفيات اليوم
    0
  • اصابات
    0
  • تعافي
    0
  • وفيات
    0
z
  • الوضع في العالم
  • اليوم
    0
  • وفيات اليوم
    0
  • اصابات
    0
  • تعافي
    0
  • وفيات
    0

لا ننكر سلبيات وإيجابيات التكنولوجيا وإزدواجيتها في وقت واحد، ما بين المنافع والأضرار.

إن التكنولوجيا أحد أهم الأسباب التي تسببت في إحداث تغير كبير في حياتنا، فكان لها تأثير سلبي في جميع مناحي ومجالات.

بطبيعة الحال نحن في مجتمع لم يكن متطور تقنياً وتكنولوجياً، لأن كل شئ في مجتمعنا يتم إستيرادة من الخارج، فتم السيطرة علي المجتمع من هذا الاتجاه، مما أدي الي تراجع الحرف اليدوية والتصنيع وتدمير البيئة الحية، ويمكن القول إن ظاهرة الإستيراد ليست نافعة بشكل مطلق كما يعتقد البعض، فمن ضمن تأثيراتها السلبية عدم نمو عقول الأطفال الذين هم شباب المستقبل، لكي تحيا أمة بفكر وتوعية متطورة.

وأمتد التأثير السلبى لها ليشمل الحياة العائلية للأسر، وهذا يضعنا أمام سؤال أين صلة الرحم والحوار بين أفراد الأسرة حالياً في ظل عالم التكنولوجيا؟.

للأسف نعاني حالياً من حدوث فجوة في الأسر نتيجة عالم التكنولوجيا، ومع الأسف كلما إزداد إستخدامنا لها، كلما إزدادت تلك الفجوة في الإتساع، حتي وصلت إلي حد لا نعرف شئ عن بَعضُنَا البعض، رغم إننا كلنا تحت سقف بيت واحد، لأن كل فرد من أفراد الأسرة أصبح له إتجاهات مختلفة، فهناك من إكتسب العنف نتيجة الإنضمام الي المواقع المشبوه والتي تزرع فى عقول الشباب الأفكار المتطرفة، وهناك من أتخذ من المواقع الإباحية مكان دائم التردد علية، وهناك من يجلس على مواقع التواصل الإجتماعي طوال ساعات اليوم، وغيرها من الممارسات الخطأ، ولهذا كنت أتمني نحن من نتحكم في التكنولوجيا لا هي من تتحكم فينا.

وايضاً من ناحية التفكك الأسري وصلنا إلي نسبة طلاق عالية جداً في المجتمع، نتيجة أن كلاً من الزوج والزوجة أصبحت التكنولوجيا تشغل حيذ كبير من حياتهم، نتج عنها فجوة بين الأزواج، وايضاً هذا التفكك أمتد في بعض الأسر علي الأبناء بالسلب، سواء في تقصير الآباء والأمهات والعناية بأولادهم لإنشغالهم بالأجهزة الإلكترونية، ولذلك أصبحت هناك عزلة بين أفراد الأسرة الواحدة.

علي عكس الماضى كانت الأسر تعتمد علي المناسبات الإجتماعية لتقديم التهنئة الودية بين الأهل والأصدقاء، ولكن حالياً أصبحت التهنئة بالرسائل الإليكترونية التي أصبحت شريك في حياتنا، وهي من سلبيات التكنولوجيا التي إدمنها بعض المستخدمين.

ايضاً لقد فقدنا الألفة بين الأهل والجيران أين عاداتنا وتقاليدنا للأسرة المصرية؟، أين اللمة الحلوة والزمن الجميل؟، هل من الممكن يعود هذا الزمن في ظل التكنولوجيا الهائلة؟.

هل إحترامنا وأخلاقينا لهم مكانة الأن؟، أم نحن فقدنا كل شئ ووصلنا إلي منحدر صعب الرجوع منه؟.
أتمني نحتفظ ونستفيد من إيجابيات التكنولوجيا في حدود أعمالنا، لأن التطور مطلوب ولكن يفترض أن لا يؤثر هذا التطور علي علاقتنا ببعضنا البعض، ولهذا يجب مراقبة العمل التكنولوجي ومتابعة التغيرات التي تؤثر علي المجتمع سلبياً أو إيجابياً، والتحكم فيها للإستفادة وإكتساب المهارات منها في تطوير العمل اليدوي والحرف، ونمو الثقافات.

ودعونا لا نغفل أن التعامل مع الأجهزة التكنولوجيا لها مشكلات متعددة ومخاطر جثيمة جداً علي مستوى الصحة العامة للفرد، فهي تسبب أمراض سرطانية من الإستخدام السيئ لها الناتج عن كثرة الإستخدام، وايضاً علي الجهات المختصة تقنين المواقع وحجب السيئ منها حتي لا يؤثر علي المجتمع بالسلب.

وايضاً من ضمن سلبيات التكنولوجيا إختراق المواقع والإستخدام السيئ لها الذي ينعكس علي إختراق الخصوصية للفرد، وأيضا كثرة الإستخدام تؤدي إلي خلل في الجهاز العصبي.

بالنسبة للصحافة الإلكترونية أصبحت سهلة وسريعة في نقل الخبر مقابل تراجع في الصحافة الورقية، وأيضاً الحصول علي المعلومات من عدة مواقع جعل هناك تضارب في الأخبار.

تلك كانت أهم مظاهر الإستخدام الخطأ للتكنولوجيا بحياتنا اليومية، فمن أخترع تلك الوسائل التكنولوجيا استفاد منها الإستفادة المثلى لتحقيق التقدم المنشود منها، ولكن نحن فى مجتماعتنا العربية كثير مننا إستخدم التكنولوجيا فقط للتسلية والمرح ولم يستخدمها في الأغراض التي صنعت من أجلها، ولذلك الخطأ ليس فى التكنولوجيا بل فى المستخدم ذاته.

يستقبل الموقع كافة المقالات من المتخصصين فى كافة اوجه ومجالات التنمية أرسل مقالك

شارك مع اصدقائك


شارك بتعليقك
اقرأ ايضا
فيديو المؤسسة
المزيد
مقالات
المزيد
Image
  • القاهرة - مصر
  • Image%
  • Image

اليوم

  • Image
    ° العظمى
  • Image
    ° الصغرى

غداَ

  • Image
    ° العظمى
  • Image
    ° الصغرى