من هي الإعلامية دينا المقدم التي تبنت قضية إعتداء أب علي بناته جنسياً؟

المحامية والإعلامية دينا المقدم

---

دينا هشام محمد المقدم، عرفت علي موقع التواصل الإجتماعي من خلال صفحتها الرسمية بأسم «دينا المقدم»، وذلك بعد أن تبنت قضية مأساوية، تتلخص في تجرد أب من كافة معاني الأبوة والإنسانية، فكان يعتدى جنسياً على أبنتية الإثنين تحت تهديد السلاح والتعذيب، وكان لها الفضل في القبض علي ذلك المجرم المجرد من كافة معاني الأبوة والإنسانية.

وكان إلزاماً علينا ومن واجبنا الصحفي إلقاء الضوء علي من هي «دينا المقدم»؟، من خلال هذا "التقرير" لتأخذ جذء من حقها علي المجتمع.

«من هي دينا المقدم؟»

دينا هشام محمد المقدم، من مواليد محافظة القاهرة، وهى أكبر أخواتها، حاصلة علي ليسانس الحقوق - جامعة القاهرة، وتحضر ماجستير فى القانون الدولى.

عاشت بدولة الكويت فترة زمنية كبيرة من حياتها، وكانت والدتها مثلها الأعلي في تشكيل شخصيتها الإنسانية، فتعلمت منها معني العطاء بلا مقابل، والشعور بالآخر ومساعدة ونصرة المظلوم، وأخذت من والدها قوة الشخصية، وتحمل المسؤولية، ولذلك إتجهت لدراسة القانون لتحقق من خلالة ما ورثته من قيم ومبادئ عن أسرتها.

وكانت هوايتها الشخصية منذ الصغر القراءة وبخاصة في التاريخ، والكتابة التي بدأت فيها بسرد تفاصيل يومها في شكل كتابات تدون فيها بشكل منتظم أحداث يومها ماذا فعلت فيه؟، وكانت تمارس رياضة السير والجري منذ الصغر، وظلت مواظبة عليها حتي الآن.

«جوانب من الحياة العملية للمحامية دينا المقدم»

وعند سؤالها عن ماذا تمثل لها مهنة المحاماة؟ قالت دينا المقدم :

المحاماة هى إيمان الفرد بوجود الله العدل، وهي أسمى مهنة تنظم العلاقات البشرية، وأضافت أن جوهر تلك المهنة يفترض أن يحكمها الضمير الشخصي في المشتغل بها، كما هو الحال في المشتغلين بالإعلام، فمن يتبع تلك القاعدة سواء في المحاماة أو الإعلام فأعلم جيداً إنه سوف يكون صوت ضمير الأمة.

وبعد تخرجها وممارستها لمهنة المحاماة، كان إهتمامها الرئيسي بحياتها العملية قضايا «العنف ضد المرأة والطفل»، فكانت تسرع لتبني تلك القضايا، بل تعمل في تلك القضايا متطوعة بدون الحصول علي أجر، فتلك القضايا أحد أهم أسباب دراستها للقانون.

«دينا المقدم وعالم الصحافة والإعلام»

أرادت دينا إيجاد لنفسها وسائل معاونه تحقق من خلالها إنتصار في تلك القضايا التي تؤمن بها، فربطت ما بين طبيعة مهنة المحاماة، وطبيعة مهنة الإعلام، فهم يمكن أن يكون هناك تكامل بينهما لتحقيق أقصي إستفادة للمجتمع في قضايا العنف ضد المرأة والطفل، إذا ما طرحت تلك القضايا في الإعلام من خلال شخص قانوني.

وسرعان ما قررت العودة إلي موهبتها منذ الصغر في الكتابة، وبالفعل بدأت في كتابة مقالات صحفية ونشرها بأحد الصحف المصرية.
وعند سؤالها عن متي بدأت علاقتها بالإعلام والصحافة قالت دينا، منذ أن كنت بالمرحلة الإعدادية فكان يتم إختيارى لأكون مسئولة عن الإذاعة المدرسية وتحية العلم، ومن هنا تولد بداخلي إرتباط وجداني بالصحافة والإعلام.

وعن مدي طموحها في هذا المجال قالت، إنني إتخذت بالفعل خطوات جادة وعملية في هذا المجال، بدءاً بحصولي علي كورس تدريبي بأكاديمية "أونا للتدريب الإعلامي"، ولهذا لإيماني بأهمية الدراسة الأكاديمية في أي تخصص فهي تثقل الموهبة، وبعدها بدأت ممارسة عملية من خلال إعداد تقارير تليفزيونية كمراسلة بإحدي القنوات، ثم توجهت لكتابة مقالات صحفية طرحت من خلالها العديد من الموضوعات.

أخبار مُتعلقة

«كيف تري نفسها بالمستقبل؟»

قالت المحامية والصحفية دينا المقدم، إنني حالياً أجتهد وأسعي ليكون لدي برنامج تليفزيوني إجتماعي تنويري، ليس من أجل الشهرة أو أني أكون مجرد مقدمة برنامج تليفزيوني "لا"، لأني هدفي أعمق وهو إيجاد وسيلة معاونه لي في تحقيق هدفي لخدمة شريحة مؤثرة وكبيرة في المجتمع.
وأضافت المقدم، برنامج أضع فيه خبرتي ودراستي في القانون، من خلال تقديم برنامج إجتماعي بزاوية إعلامية مختلفة يتناول قضايا «العنف ضد المرأة والطفل، وبخاصة ظاهرة التحرش وأغتصاب الأطفال».

وأشارت دينا المقدم، إنني حالياً أعكف علي الإنتهاء من كتابة فكرة "إسكربت" لبرنامج تليفزيوني بمحتوى وزاوية إعلامية مختلفة تماماً عن كل ما قدم قبل سابق من برامج حاولت أن تملئ هذا الفراغ في تلك القضايا، ولكن سرعان ما توقفت تلك البرامج نتيجة عدم التطوير في الفكرة، ولكن لن أفصح حالياً عن مضمون الفكرة بشكل تفصيلي حتي أنتهي منها، لكي أقدمها لأحد المحطات التليفزيونية.

ولكن سوف أشير للقاعدة التي أقف عليها في تلك الفكرة الإعلامية، وهي ببساطة ترتكز علي إيماني بالتخصص، فدراستي للقانون مع موهبتى وحبي للإعلام في إمكانية أن يكون أداة هامة أخدم من خلالها المجتمع، جعلني مؤمنه بقدرتي علي الخروج بفكرة في شكل خدمة إعلامية تهدف لإفادة شريحة كبيرة في المجتمع، من خلال إمكانية توظيفهم فى شكل قالب إعلامى يقدم من خلالة خدمة إعلامية حقيقة لقطاع جمهور كبير متخصص وهو المرأة والعنف ضدها وضد الأطفال.

وأشارت دينا المقدم، إن الجمع ما بين القانون والإعلام ليس أمر غريب، فلقد جمعنا ما بين "الطب والإعلام، والسياسي والإعلام، والفن والإعلام"، لأن ببساطة الإعلام يعنى الإخبار أي تقديم معلومات، تتنوع وتتخذ العديد من القوالب الإعلامية والصحفية كـ "الأخبار، التقارير، التحقيقات، الحوارات، لنصل إلي صحافة تليفزيونة هادفة".

وأوضحت دينا، حلمي الذي أجتهد في تحقيقة حالياً، هو تقديم برنامج تلفزيونى قانونى إجتماعي يهدف بالقيام بدور توعوي لشريحة متخصصة من الجماهير كما سبق وأشرت، توعية قائمة علي "الحقوق والواجبات" وبخاصة واجبات المواطن تجاه وطنه وحكومته من ناحية، ومن جانب أخر واجبات المجتمع تجاه المرأة، فمن وجهة نظرى الجهل بالقانون هو ما يغذى ويدعم إنتشار الغوغائية بالمجتمعات.

وأكدت المقدم، إن العنف ضد المرأة بحاجة إلى برامج توعية في شكل قوالب إعلامية متعددة، تمتد لتوعية فى المدارس أيضاً، فلا تصور للتنوير فى مجتمع أطفاله يعانون من أى شكل من أشكال الجهل.

وأختتمت كلامها بأمنية وهي، أتمني أن تقدم مادة مبسطة من القانون للأطفال فى المدارس لأن الأطفال هم المستقبل، وأكدت فكرتي في القالب البرامجي التليفزيوني ترتكز علي كل ما سبق، ولهذا هي فكرة شاملة تطور نفسها بنفسها.

«البوست الذي نشرته دينا المقدم علي صفحتها بالفيسبوك بعد القبض علي الأب»