زيزي ضاهر تكتب: تركضين محملة بالحنين.


أيتها السنون .
التي ترتوي .
بعداً وجفا .
هناك خلف .
ظلال العمر .
في جوف أحلامنا .
تركض أمنياتنا .
متعبة من رحلة .
البحث والشقاء .
ترى هل نصحو يوماً .
على قرع طبول .
الحنين واللقاء .
وفي هذيان الشوق .
المسافر بك .
على كل رصيف .
ومكان كان لنا فيه .
ذكرى حفرتها سنين الوداع .
فتكتبني هناك .
ذكرى عابرة .
وتنقش وجهي .
على كل سطور الحب .
مثل فلسفة عاشق .
يبحر في أشواقي .
لا يعبىء بتقلبات أزماني .
ثم يرحل مع قوافل .
مهاجرة تسرق الحنين .
من أبجدية القصيد .
ويتوارى هناك .
مع أبجدية الوداع .
فأرتحل شاكية إلى السماء .
لوعة القدر .
وأنتظر عودة المطر .
كي تورق الأمنية .
من جديد .
فأراك من خلال ابتهالاتي .
تنتظر اللهفة كي تأتي .
وتأسرك مثل القيد .
في هوى معتقلي .
فتنتفض ثائراً .
مع صرخة الأرض .
حين يعود الشتاء .
لا تعبأ الآن .
بسنن المارين صدفة .
على أرواح تاهت .
من سجن أوهام .
طبعت على قلوبهم .
نكران الحب .
في أرض أبت .
إلا أن تحتضن .
كل أبجدية السماء .
كن ظلي .
الذي يتوارى بك .
وأغضب كما تشاء .
وإن على شفا الجنون .
ودون أن يهجرني حبك .
والقرار .
ولا تسل عن رجوعي .
سيأتي وجهك لي تعباً .
على جناح طيف .
من خربشات عقلي .
وسأخبئه حين أراه .
بين طيات ذاكرتي .
المتعبة بك .
إلى أن نلتقي .
ربما في حلم آخر .
وزمن لم يخلق بعد .
وحين أرى .
ذاك السيف .
الذي حطم أسوار قلبي .
سوف أهمس له .
يا ترى ؟؟؟ هل .
لا زال عاشقاً .
يحلم بلقاء .
تحت ظل القمر ؟؟.