رواء العجيبي تكتب: أجول في أرجاء الذاكرة.


أجول في أرجاء الذاكرة.
فوجدت شخصاً يلوح كي أراه.
بخطوات لا تعبأ سرت لألقاه.
يبدو عليه أثر حزن ودمعات رثاء.
أو ربما يفني العمر ندباً أو رجاء.
كأن قطار لحق به خله ومضى ناسياً ذكراه.
قد كانت روحه لا تشبه من بالواقع نلقاه.
يبدو غريباً يبدوا أنه إنساني الوجدان.
أرجح أنه هجر زماننا منذ زمان.
مازلت أتفقده وقد غابت من عيني نظرة العلو والإنتصار.
قد كان هو سيد الموقف ينتابه السلطان.
وحيد حزيناً وفارغ اليد يبدوا عليه الثراء !.
كان يقف وكأني من لوحت له شوقاً لألقاه.
أعجب من سلطانه وحديث صمته ألوام.
يتفقدني بنظرة أسف وكأني الخل الذي باع.
لم ينطق بحرف فضجيج الصمت قد قال.
وبخني صارخاً أنا لست غريباً يا خل قد كان.
أنت من اخذتك دنياك لقبضة سجان.
وسقط في بئر كنت تخشاه.
ونسيت عهداً كنا قد أقمناه.
قد بت مثلهم محض طلاء.
خدعت بزينة حياة هباء.
أراك متأنق المظهر وروحك ميته جدباء.
كمن سخرت منهم يوما أتذكر ؟ أم أنك نسيت ذكراك !!.
عاهدتني يوم ألا تكون مثلهم روحك جوفاء.
أن تبقي حياً سراجاً ينير ما تبهته الأيام.
فبهت أنت وخدعت بزيف النصر الكذاب.
أخبريني أي نصر لقيته ؟؟!.
نصر تراه في أعينهم ولا تستشعره بداخلك
نصر كذاب.
علك تعجب أني أعرفك وأنت تجهل أياي.
سأخبرك من أنا يا مفتون بهباء.
في عجلة فزمانكم ما عاد يطيق الكلمات.
أنا أنت حين كنت نقى القلب مقاضي للذات.
أنا أنت قبل أن تتخلى عنك لتمضي في سبل الخداع.
أنا أنت حين كنت إنسان ولست محض طلاء
أنا الإنسان.
فعود اليك قبل أن يفوت الآوان.
وعود لحاضرك وحسبك أنك إنسان.
علك تلقى ربك وأنت عذب الوجدان.
والسلام ختام.