هل أصبح الحب رفاهية في مجتمعاتنا؟
هل صار الحب رفاهية في زمن عزت فيه لقمة العيش؟، وأصبحت الأجور قليلة ومطالب الحياة التي إرهقت الأسر المتوسطة التي أوشكت على الاختفاء لتنضم إلى الأسر الفقيرة أو التي كادت أن تقترب منها.
ليتحول المجتمع إلي شريحتين فقط، هما شريحة طبقة الأغنياء، وشريحة طبقة الفقراء التي تكاد معدمه.
ولكني لن أتطرق إلى أسباب الفقر هنا لأنه يحتاج إلى محللين إقتصادين، ولن أدعي أنني منهم لكن أعود إلى موضوعي الأساسي :
إلا وهو المشاعر هل قسوة الحياة جعلتنا ندور مع الرحايه فنسينا أنفسنا؟، وأجمل مافينا لنتحول إلى إنسان إلي بلا مشاعر يستيقظ من نوم أشبه بالكوابيس ملئ بالمخاوف من الغد ومصاريف المدارس وقوت يوم العائله والأقسام، ولبس العيد ومطالب الزوجه القليلة، التي غالباً لا تلبى لضيق اليد، ويبق يوم الخميس هو يوم عيد الأزواج الذي يلتقون فيه محاولين تناسي مشاكلهم فيه، ولكن أن أفلحو بالتناسي وتمكنوا من الإفلات من خوفهم من الغد فيفسدون حلاوة اليوم، وتنتهي الأيام كلها بلا سعادة وبلا مشاعر وسط بحور القلق من غد هو بيد الله، والأعمار بيد الله والعمر الذي ينقضي لن يعود فسلم أمرك لمن بيده رزقك لكن أعقلها وتوكل.