التمثيل ما بين طموحات الشباب وتحديات صناع السينما

دينا الشريف

---

تعاني السينما المصرية حاليآ العديد من الأزمات، بعضها أزمات تتعلق بالإنتاج والآخر يتعلق بالأخلاق.
وما بين هذا وذاك نجد شباب موهوبين حلمهم الوحيد هو التمثيل.
ولكن حينما يخطى أولى خطوات حياته نحو تحقيق حلمة يصطدم بواقع مرير، يبدأ بمدي علاقة هذا الشاب أو تلك الشابة بوسيط يدفع به ليتم ترشيحة لأحد المنتجين أو المخرجين!
وإذا لم يحالفة الحظ في الوصول لوسيط يصل به لأولي درجات سلم الدخول في عالم السينما، فتجده فريسة وصيد سهل للكثير من النصابين، أو تكون الفتاة مطمع من قبل أصحاب النفوس المريضة، التي لا تقدم شيء دون مقابل!
ولهذا التحديات كثيرة أمام شباب الفنانيين والموهوبين لتحقيق حلمهم في التمثيل.
ولهذا وجب إصلاح كل تلك الأمور من خلال التعددية الإنتاجية، ولتدخل الدولة ذاتها في صناعة السينما، حيث إنها صناعة إن تم تنميتها أصبح لدينا إقتصاد كبير ينتج من هذه الصناعة.
ولهذا وجب الآن وقف الإحتكار في الإنتاج السينمائى، حتي تتاح فرص حقيقية للشباب الموهوب في الحصول علي فرصته.
لأن السينما صناعة مثلها مثل أي صناعة، ولكنها صناعة ترتكز علي الإبداع وتشكيل الرأي العام، وتعبر عن توجهات وإحتياحات المجتمعات، تظهر المشكلات وتطرح حلول لها من خلال عمل سينمائي متكامل البنية.
فهي صناعة يمكن أن نتوسع فيها من قاعدة ونظرية إنشاء الصناعات الصغيرة، بمعني يسهل علي صغار المنتجين القيام بإنتاج أعمال سينمائية صغيرة، وتكون معبرة بحق عن مجتمعنا، ليمثل الشباب الموهوب من الممثلين والممثلاث الشباب أبطال لهذه الأعمال، مع حماية صغار المنتجين والمخرجين من بطش كبار المنتجين وسطوتهم في إحتكار هذه الصناعة، التي تراجعت كثيرآ نتيحة الإحتكار، بل وقدمت للمجتمع لون واحد من الأعمال السينمائية، هذا اللون يشبة لون منتجيها أنفسهم.
وبذلك إن خطوتنا هذه الخطوات الإصلاحية التنموية في صناعة السينما، سوف نعالج الكثير من المشكلات التي أرتبطت بها حاليآ، وأدت إلي تدهور صناعة السينما المصرية، والإساءة إلي التاريخ العظيم لهذه الصناعة التي تميزت به مصر.