الإمارات تمهل البعثة الدبلوماسية القطرية «٤٨ ساعة» .. لمغادرة أراضيها.
دولة الإمارات هي من الأربعة دول عربية التي إتخذت القرار بقطع العلاقات مع قطر الشاملة، بما فيها العلاقات الدبلوماسية.
ولقد أصدرت البيان التالي والذي تم نشرة في التقرير السابق، وهو كالآتي:
إذ «تؤكد دولة الإمارات العربية المتحدة إلتزامها التام ودعمها الكامل لمنظومة مجلس التعاون الخليجي والمحافظة على أمن وإستقرار الدول الأعضاء.
وفي هذا الإطار وبناء على إستمرار السلطات القطرية في سياستها التي تزعزع أمن وإستقرار المنطقة والتلاعب والتهرب من الإلتزامات والإتفاقيات، فقد تقرر إتخاذ الإجراءات الضرورية، لما فيه مصلحة دول مجلس التعاون الخليجي عامة والشعب القطري الشقيق خاصة، وتأييداً للبيان الصادر عن مملكة البحرين الشقيقة، والبيان الصادر عن المملكة العربية السعودية، والبيان الصادر من مصر الشقيقة، فإن دولة الإمارات العربية المتحدة قررت إتخاذ الإجراءات التالية:
١- قطع العلاقات مع قطر بما فيها العلاقات الدبلوماسية، وإمهال البعثة الدبلوماسية القطرية «٤٨ ساعة» لمغادرة البلاد.
٢- منع دخول أو عبور المواطنين القطريين إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وتمهل المقيمين والزائرين منهم مدة «١٤ يوماً» للمغادرة، وذلك لأسباب أمنية وإحترازية، كما تقرر منع المواطنين الإماراتيين من السفر إلى دولة قطر أو الإقامة فيها أو المرور عبرها.
٣- إغلاق كافة المنافذ البحرية والجوية خلال «٢٤ ساعة» أمام الحركة القادمة والمغادرة إلى قطر ومنع العبور لوسائل النقل القطرية كافة القادمة والمغادرة، وإتخاذ الإجراءات القانونية والتفاهم مع الدول الصديقة والشركات الدولية، بخصوص عبورهم بالأجواء والمياه الإقليمية الإماراتية من وإلى قطر، وذلك لأسباب تتعلق بالأمن الوطني الإماراتي.
إن دولة الإمارات العربية المتحدة إتخذت هذا الإجراء الحاسم، نتيجة لعدم إلتزام السلطات القطرية بإتفاق الرياض لإعادة السفراء، والإتفاق التكميلي له بعام «٢٠١٤»، ومواصلة دعمها وتمويلها وإحتضانها للتنظيمات الإرهابية والمتطرفة والطائفية، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين، وعملها المستمر على نشر وترويج فكر تنظيم داعش والقاعدة عبر وسائل إعلامها المباشر وغير المباشر، وكذلك نقضها البيان الصادر عن القمة العربية الإسلامية الأميركية بالرياض بتاريخ ٢٠١٧/٥/٢١ لمكافحة الإرهاب، الذي أعتبر إيران الدولة الراعية للإرهاب في المنطقة إلى جانب إيواء قطر للمتطرفين والمطلوبين أمنياً على ساحتها وتدخلها في الشؤون الداخلية لدولة الإمارات وغيرها من الدول، وإستمرار دعمها للتنظيمات الإرهابية، مما سيدفع بالمنطقة إلى مرحلة جديدة لا يمكن التنبؤ بعواقبها وتبعاتها.
وإذ تأسف دولة الإمارات العربية المتحدة على ما تنتهجه السلطات القطرية من سياسات تؤدي إلى الوقيعة بين شعوب المنطقة، فإنها تؤكد إحترامها وتقديرها الكبير للشعب القطري الشقيق، لما يربطها معه من أواصر القرب والنسب والتاريخ والدين».