زيزي ضاهر تكتب: وأهمس في أذن المطر عن حكاياهم
بيني وبين أقداري
حلم ووعد
هناك يختلي
على ذاكرة الزمن
ستنجب الأيام مذاقه
حلوا يلاعب
ثريات العنب
وحين يختلي
بظل ذكرياتي
يثمل من جوف عمري
ويختفي بين أضلعي
دون رحيل
وحين يأتي موسم المطر
يهاجر تعبا
بين صفحات الصمت
ويختبأ بين الضلوع
هاربا من غضبة المطر
وقبل أن يبرد الحلم
يأتي إلي ثائراً
بأسم أنفاس الجنون
وقانون الشوق
ينسل خلسة
ويندس بين
آهات السنين
ويسكن هنا
ما بين الضلوع
ثم يتلاشى بعيداً
كطائر حزين
اعتنق الرحيل
غربة ولقاء
وماذا يبقى
بعد رحيله
سوى مرآة لحلم
تكسرت على عتباته
كل حكايا العاشقين
ومضت همساتهم
تسابق أحلامهم
دون وصول
لكن الحنين إليهم
يرحل كل مساء
متخطيا كل الحدود
يشتاق حتى
إلى ظلالهم
أن تعود
لكنهم رحلوا بعيداً
مع خربشات أقلامي
فبقي الحلم يروي
ما تبقى لي
من أمنية
تغل في الضلوع
كي تبقى حرة
دون أن تهاجر بعيداً
وحين أشتاق إليهم
أهمس في أذن المطر
عن حكاياهم
لربما هجرتني أمانيهم
ذات قمر نائم
بين برودة المساء
ونسيت ذكرياتي معلقة
على نافذة الرجوع
تنتظر خريفهم أن يعود
متلحفاً بثورة الشوق
دون هروب