أمريكا تفرض عقوبات على وزراء العدل والداخلية فى تركيا بسبب عدم إطلاق سراح القس الأمريكى (تقرير)
أعلن البيت الأبيض فرض عقوبات على مسئولين أتراك على خلفية قضية القس الأمريكى اندرو برانسون.
وأوضحت وزارة الخزانة الأمريكية، وفقا لقناة "الحرة" الأمريكية مساء الأربعاء، أن العقوبات تستهدف وزيرى العدل والداخلية التركيين.
كان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قد أعلن فى وقت سابق، أن الولايات المتحدة الأمريكية ستفرض عقوبات كبيرة على تركيا بسبب إستمرار احتجاز القس الأمريكى آندرو برانسون، وحذر رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان وطالبه بالتدخل والإفراج عن القس الأمريكي.
يذكر أن القضاء التركى قد أصدر قراراً بالاقامة الجبرية «لأندرو برانسون» وهو قس من نورث كارولاينا، يعيش فى تركيا منذ أكثر من 20 عاماً، وذلك بعد اتهامة بمساعدة جماعة فتح الله جولن التى تُحملها أنقرة المسؤولية عن محاولة الانقلاب على أردوغان عام 2016 .
وفي مداخلة تليفزيونية عبر الأقمار الصناعية بقناة الغد العربي تحاورت الإعلامية «جومانا هاشم» مع الدكتور «ادمون غريب» أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأميركية بواشنطن الذي تناول بالشرح تداعيات حدود الأزمة بين واشنطن وانقرة
وحذر الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، الولايات المتحدة من أن فرض عقوبات لن يجبر أنقرة على "التراجع" بعد أن هدد الرئيس دونالد ترامب بمعاقبة تركيا فى حال لم تطلق سراح قس أمريكي، وذلك فى تصريحات نشرت الأحد.
أخبار مُتعلقة
وقال أردوغان فى أول تصريحات له منذ توتر العلاقات فى أعقاب تهديد ترامب الخميس، باتخاذ تدابير ما لم يطلق سراح القس آندو برانسون "لا يمكنكم أن تجعلوا تركيا تتراجع من خلال فرض عقوبات".
وكانت قد نقلت عنه صحيفة حرييت قوله "على الولايات المتحدة أن لا تنسى أنها يمكن أن تخسر شريكا قويا ومخلصا مثل تركيا ما لم تغير موقفها"، وذلك عقب تعنيف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لرئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان عقب أزمة إستمرار احتجاز القس الأمريكى في أنقرة.
هذا وكانت قد توترت العلاقات بين الدولتين العضوين فى حلف شمال الأطلسى فى أعقاب سجن «القس برانسون»، الذى كان يشرف على كنيسة بروتستانتية فى مدينة أزمير المطلة على بحر إيجه.
الخارجية التركية ترُد
وقالت وزارة الخارجية التركية إن تركيا سترد على قرار الولايات المتحدة بفرض عقوبات على إثنين من كبار الوزراء الأتراك بسبب احتجاز القس الأميركي أندرو برانسون.
وقالت الخارجية التركية في بيان لها "ندعو الإدارة الأميركية إلى التراجع عن هذا القرار الخاطئ" واصفة قرار واشنطن بأنه "موقف عدائي".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد صعد من حدة تصريحاته ضد واشنطن، قائلاً :
"إن تركيا لن تقدم تنازلات فيما يتعلق باستقلال القضاء وأن ملاحظات «العقلية الصهيونية الإنجيلية» في الولايات المتحدة غير مقبولة".
وتابع وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، سيجري محادثات مع نظيره الأميركي مايك بومبيو على هامش إجتماع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في سنغافورة.
هذا وكانت قد فرضت واشنطن منذ ساعات عقوبات على وزير العدل عبد الحميد غول ووزير الداخلية سليمان صويلو بسبب احتجاز القس.
وقالت سارة ساندرز المتحدثة بأسم البيت الأبيض إن الوزيرين لعبا دوراً رئيسيا في اعتقاله في 2016 ثم احتجازه.
ومن جانبه، قال وزير الخزانة الأمريكى "ستيفن منوتشين" في بيان لاحق يتضمن الإعلان الرسمي عن العقوبات المالية إن "الاحتجاز الظالم للقس برانسون وإستمرار محاكمته على يد المسؤولين الأتراك غير مقبول بالمرة".
وأضاف "الرئيس ترامب أوضح مراراً أن الولايات المتحدة تتوقع أن تطلق تركيا سراحه على الفور".
وتضمنت العقوبات تجميد الأصول المالية والممتلكات للوزيرين وأدراجهما تحت الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس ترامب بشأن منتهكي حقوق الإنسان.