الشاعرة زيزي ضاهر تكتب: أتحداك أن تسكت أنفاسك
أنا لِيلك الطويل
المُكِبل عشقاً
برماد جمرك المُلتهب
على حدود جسدك
المشتعل ناراً
وجنون شوُقك
العائد حراً
مع هذيان المساء
وحين تختلي سراً
مع ظل وجهي
وأحلامي
أذكرُني هناك
مُتيمة في عقلك
طفلة شقية
تختال على
ما تبقى منك
قد رأيتني هناك
أُداعب روحك
بشغف اللقاء
حيث إلتقينا
على خَط الزمان
وكُّلٍ سار في طريق الوداع
أتحداك أن تنسى أنفاسي
مهما لهُوت بالهروب
وتعريبِ الكلمات
ستعود يوماً
تبحث عن ذاكرتي
مكبلاً بالحنين
وتشِقى وحدك
في غرُبة إمرأة
ملّكت حروف النِساء
وتعود مُّكبلاً برّوح الّفرُاق
إلى مدن يسكنها عنواني
أتحداك
أن ترمي أوراقي
في سلة الذكريات
وتنام حراً
دونِ قيودي
فيِا أيها المُغتر بأوهام النسيان
أنا من صنعت هواّك
وزرعت الحياة
في الجسد البائد
وروحكِ تسكُن هنا
في أعماق تاريخي
ألتقطُ بيدي
سحر شغفُك
وحرية أقدارك
فاِنتزعني
إن اسِتطعت
من أحشاءُّ الحروف
وصفحات زمَّنك
القابُض على أوردتي
وإن اِستطعت أن
تلتقطُ أنفاسُك
وتُّسكت هذيانك بيِ
انِتزعني منك
وحين تمحُو ذكرياتي
من عقّلك
وترُْمي ما تبقى
من صوري في النسيانَّ
فأعِلم أِنك حين
تحرُق كلماتي
عليك قبلاً
أن تتخَّلص من وجهك
فأنا أسُكنهِ