مصر تنفي فشل مفاوضات الخرطوم بشأن سد النهضة "نحن نشارك بروح إيجابية"
في أول تعليق لوزارة الخارجية المصرية، تعقيباً على ما تداولته بعض وسائل الإعلام، بشأن تصريحات للمتحدث الرسمي بأسم الخارجية الإثيوبية، ولوزير خارجية السودان تحميل مصر مسؤولية فشل جولة المفاوضات الأخيرة حول سد النهضة في الخرطوم.
فقد نفى المستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي بأسم وزارة الخارجية المصرية دقة ما تم تداوله في هذا الشأن، مشيراً إلى أن مصر شاركت في الإجتماع التساعي في الخرطوم "بروح إيجابية" ورغبة جادة في التوصل إلى إتفاق ينفذ التوجيهات الصادرة عن قيادات الدول الثلاث بضرورة التوصل إلى حلول تضمن كسر الجمود الحالي في المسار الفني الخاص بسد النهضة.
وأضاف أن أي مراقب للمواقف المصرية في كافة الإجتماعات الفنية والسياسية الخاصة بهذا الموضوع، لا يمكن أن تخطيء عينه في إداراك المرونة والإيجابية التي تتعامل بها مصر في تلك المفاوضات بهدف التوصل إلى التوافق الذي يحقق مصالح الدول الثلاث، وليس أدل على ذلك من الاقتراح الذي طرحته مصر بمشاركة البنك الدولي في المفاوضات الثلاثية، وغير ذلك من الاقتراحات التي طرحتها مصر خلال الاجتماع التساعي الأخير في الخرطوم، والتي رأت مصر ألا تكشف عن تفاصيل ما تم تداوله خلاله حفاظا على الروح الإيجابية ولإتاحة الفرصة لاستكمال المناقشات بهدف التوصل إلى اتفاق خلال اجتماعات قادمة.
وكشف أبوزيد عن أن السيد سامح شكري وزير الخارجية قد وجه بالأمس خطابا إلى نظيريه السوداني والإثيوبي للدعوة إلى إجتماع ثان على المستوى التساعي في القاهرة لإستكمال المناقشات، مؤكداً أن هذا يعتبر أكبر دليل على حرص مصر على التوصل إلى إتفاق يضمن إستئناف المسار الفني واستكمال الدراسات المطلوبة، وأنه لا يمكن لمصر أن تكون طرفا معيقا للوصول إلى هذا التوافق مثلما تم تداوله إعلامياً.