كوريا الشمالية تستعد لإختبار المزيد من الصواريخ عابرة القارات.
تدريبات عسكرية في كوريا الجنوبية.
كوريا الجنوبية أجرت تدريبات بالذخيرة الحية رداً على إختبار كوريا الشمالية.
قالت كوريا الجنوبية إنها لاحظت وجود دلالات تشير إلى أن كوريا الشمالية تعد لإختبار المزيد من الصواريخ، التي يحتمل أن تكون باليستية عابرة للقارات.
وقدم مسؤولو الدفاع بياناً موجزاً أمام البرلمان في "سيول" بعد الإختبار الذي أجرته "بيونغ يانغ" على ما وصفته بأنه قنبلة هيدروجينية نهاية الأسبوع.
وردت كوريا الجنوبية على هذا الإختبار بإجراء تدريبات بحرية بالذخيرة الحية، تضمنت أيضاً شن صواريخ من الأرض ومن الجو.
وحذرت الولايات المتحدة من أن أي تهديد لها أو لأي من حلفائها سيقابل بـ "رد عسكري ضخم".
وتقول كوريا الشمالية إنها إختبرت قنبلة هيدروجينية يمكن وضعها في صاروخ طويل المدى.
وقد تحدت "بيونغ يانغ" أكثر من مرة العقوبات التي فرضتها عليها الأمم المتحدة، والضغط الدولي عليها، بتطوير أسلحتها النووية، كما يقول محللون، وذلك بإجراء إختبار الصواريخ عابرة القارات، وذلك أدي إلي إزدياد الإستفزازات بشدة.
الرسائل الخفية في صور زعيم كوريا الشمالية مع "الرأس النووي".
وقد أجرت كوريا الشمالية خلال الشهرين الماضيين إختبارات لصواريخ عابرة للقارات، وأرسلت أحدها إلى المحيط الهادئ ماراً فوق أجواء اليابان، كما هددت بإطلاق صواريخ تجاه جزيرة غوام الواقعة في المحيط الهادئ التابعة للولايات المتحدة.
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي إجتماعاً طارئا في وقت لاحق لبحث التطورات في شبه الجزيرة الكورية.
كوريا الجنوبية نشرت الأثنين صوراً للإختبار، وقد وافق زعيما كوريا الجنوبية واليابان قبل إنعقاد الجلسة على مساندة إصدار قرار دولي قوى بشأن كوريا الشمالية، بحسب ما قاله متحدث بأسم قصر الرئاسة في سيول.
وقد فرض مجلس الأمن في أغسطس/ آب عقوبات أستهدفت صادرات بيونغ يانغ.
ماذا قالت كوريا الجنوبية؟
وقال "تشانغ كيونغ - سو"، وهو مسؤول في وزارة الدفاع في سيول للبرلمان: "مازلنا نرى دلائل على إحتمال إختبار المزيد من الصواريخ الباليستية. ونتنبأ أيضا بأن كوريا الشمالية قد تطلق صاروخاً باليستيا عابراً للقارات".
أزمة كوريا الشمالية في سطور.
وأبلغت وزارة الدفاع البرلمان أيضا بأن الولايات المتحدة قد تسعى إلى إرسال حاملة طائرات تحمل أسلحة نووية قبالة شبه الجزيرة الكورية.
وقالت أيضاً إن المزيد من التدريبات العسكرية بالذخيرة الحية سيجري هذا الشهر، ويتضمن إطلاق صواريخ «توروس جو - أرض» التي تحملها طائرات «إف - 15».
وقد حاكت مناورات الأثنين التي أجرتها كوريا الجنوبية أستهداف موقع "بونغي - ري" النووي في منطقة "كيلجو" حيث نفذت كوريا الشمالية إختبارها الأخير.
ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية عن الكولونيل "رو جي - تشيون" المتحدث بأسم الجيش قوله "تظهر التدريبات عزم الجيش في كوريا الجنوبية على تدمير سبب الإستفزاز، والقضاء على قيادة العدو والقوى الداعمة لها إذا هددت أمن شعبنا".
واتفقت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أيضاً "مبدئيا" على مراجعة القواعد المتبعة حالياً حتى يتسنى لسيول، بحسب ما ذكرته وكالة يونهاب، مضاعفة حمولة صواريخها الباليستية.
كيف عرف الإختبار النووي؟
بدأ علماء الزلازل الأحد في تسلم قراءات لهزات أرضية في المنطقة التي أجرت فيها بيونغ يانغ إختبارات نووية من قبل.
بيونغ يانغ نشرت بعد الكشف عن الإختبار النووي صورة لزعيمها مع ما وصفته بأنه نوع من القنبلة الهيدروجينية.
وقالت هيئة المساحة الجيولوجية في الولايات المتحدة إن قوة الهزات بلغت 6.3 درجة على مقياس ريختر.
ثم أكدت وسائل إعلام كوريا الشمالية بعد ذلك أن الهزات لم تكن زلزالاً، قائلة إنها في الحقيقة الإختبار النووي السادس لها وهو أقواها، وإنها فجرت ما وصفته بأنه قنبلة "هيدروجينية" يمكن وضعها في صاروخ طويل المدى.
ونشرت بيونغ يانغ بعد ذلك صوراً «لكيم جونغ - أون»، زعيم البلاد، مع ما وصفته وسائل الإعلام بأنه نوع جديد لقنبلة هيدروجينية.
وقال مسؤولون في الصين، حيث أحس السكان بالهزة الأرضية، إنهم أجروا إختباراً إشعاعياً على منطقة الحدود مع كوريا الشمالية.
وعلى الرغم من تحفظ الخبراء، فإن ما حدث الأحد يبدو أنه أكبر إختبار نووي تجريه كوريا الشمالية، وأكثرها نجاحاً حتى الآن، وأن الرسالة من ورائه واضحة وهي : «أن كوريا الشمالية تريد إستعراض قدرتها على صنع رأس نووية».
المصدر: B.B.C