كورونا يغزو هرم السلطة فى إسرائيل بعد إصابة وزير الصحة ووضع نتنياهو ورئيس الموساد فى العزل

نتنياهو مع رئيس الموساد ووزير الصحة (تعبيريه)

---

قالت وزارة الصحة الإسرائيلية اليوم الخميس 2 أبريل 2020، إنه ثبتت إصابة وزير الصحة ياكوف ليتزمان وزوجته بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، وتم وضعهم فى العزل الصحي اتباعا للإرشادات.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن عددا من كبار المسؤولين، منهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ورئيس جهاز المخابرات (الموساد) يخضعون للعزل الصحي الذاتي نظرا لمخالطتهم ليتزمان.

كان الوزير البالغ من العمر 71 عاما وهو حليف لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد ظهر مرارا إلى جانب نتنياهو للإدلاء بأحدث التطورات بشأن انتشار الفيروس والإجراءات الجديدة التي تتخذها الدولة لمكافحته.

لكن ليتزمان الذى يشغل منصب وزير للصحة والذى لا يحمل شهادة فى الطب، هو حاخام ينتمي إلى حزب "يهودت هاتورا" الديني، وهو شريك أساسي في الائتلاف الحاكم في إسرائيل بزعامة بنيامين نتانياهو، وقد واجة انتقادات في إسرائيل بسبب تصريحاته وقراراته المثيرة للجدل كان قد قلص ظهوره في الأسابيع الأخيرة وتولى المدير العام للوزارة الإدلاء بالإفادات اليومية بدلا منه. ويخضع هذا الأخير في الوقت الراهن للعزل الصحي أيضا.

وقالت وزارة الصحة الإسرائيلية سيتم إجراء تقصي وبائي وسترسل طلبات عزل للأشخاص الذين تعاملوا مع «ليتزمان» ومع وزوجته في الأسبوعين الأخيرين.

وقال موشيه بار سيمون توف المدير العام للوزارة على تويتر إنه سيخضع للعزل الصحي في منشأة بمركز شيبا الطبي في تل أبيب، وأضاف أنه سيواصل إدارة الأزمة عبر "وسائل رقمية".

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن يوسي كوهين مدير الموساد سيخضع للحجر الذاتي في مقر المخابرات لمدة ثلاثة أيام.

وكان نتنياهو قد خضع للفحص يوم الأثنين بعد إصابة مستشارته لشئون المتدينين ربيبكا بالوش بفيروس كورونا، لكن نتائج الفحوصات التي أجريت له جاءت سلبية، وخضع نتنياهو (70 عاما) لعزل ذاتي حتى وقت متأخر يوم الأربعاء 1 نيسان، ليدخل نتنياهو مجددا العزل الصحي، بعد إصابة وزير الصحة الإسرائيلي بفيروس كورونا.

وأعلنت إسرائيل وفاة ما لا يقل عن 31 شخص بفيروس كورونا، وإصابة أكثر من 6200، والجدير بالذكر، أن أعداد الإصابات والوفيات فى إسرائيل يفوق عدد المصابين في كل الدول المجاورة لإسرائيل مجتمعة، وهي الأراضي الفلسطينية المحتلة وسوريا ولبنان والأردن ومصر.

وفرضت السلطات قيودا مشددة لاحتواء تفشي الفيروس أبقت الإسرائيليين في المنازل وأجبرت الشركات على غلق أبوابها مما دفع معدل البطالة للصعود بشدة ليتجاوز 24 بالمئة.