بدون لحظة وداع من الأهل: الجيش الايطالي ينقل بالشاحنات جثث ضحايا كورونا لحرقها (فيديو)

شاحنات الجيش الايطالي تنقل 60 جثة من ضحايا كورونا إلي المحرقة

---

رتل من الشاحنات العسكرية للجيش الايطالي يحمل جثث ضحايا فيروس كورونا يسير فى مشهد تشييع جماعي مهيب إلى المحرقة بدون لحظة وداع من الأهل والأصدقاء والأحباء لمن فارقوهم الحياة

من النوافذ والشرفات نظر الإيطاليون مساء الأربعاء إلى هذا المشهد البائس والمهيب، شاهدوا فيه شاحنات الجيش الإيطالي، وهي تنقل 60 جثمانا من ضحايا فيروس "كورونا" المستجد القاتل والغادر، لحرقها في المقابر، ونقل حفنة من رماد كل جثة إلى ذويه في مدينة Bergamo الأكثر ابتلاء بالفيروس في مقاطعة "لومبارديا" بالشمال الإيطالي.

شاهد لحظة نقل الشاحنات العسكرية للجيش الايطالي 60 جثة من ضحايا فيروس كورونا إلي المحرقة للتخلص من الجثث لمنع إنتشار الفيروس بدون لحظة وداع من الأهل

حيث كان ممنوعاً على عائلات الضحايا الانتقال إلى مكان حرق الجثث، والتي حرقت في ساعة متأخرة من الليل خارج المدينة، خشية وصول الفيروس إليهم، فاضطر الجيش الإيطالي إلى نقل جثامينهم في شاحنات عسكرية، بدت في الفيديو الذي قمنا بعرضة، وهي تسير في مشهد مهيب لتشييع جماعي وهي تسير ببطء وبصمت مُغلف باجراس الحزن.

ذلك المشهد الذى لم نشاهد مثله فى العالم، ولا في الحرب العالمية الثانية، حيث كانت المقبرة والدفن هي المثوى الأخير للراحلين، قتلاً في المعارك أو متوفين، وبالكاد كانوا يحرقون جثمان أحدهم، إلا بناء على وصيته.

حيث يعد هذا المشهد الذى ظهر بالفيديو، هو واحد من أقسى المشاهد التي مرت بها إيطاليا هذه الأيام، حيث توفي الأربعاء 475 شخصاً من حصيلة حصاد الفيروس القاتل، والتى هي الأكبر في يوم واحد حتى الآن، ليرتفع معة أعداد المتوفين إلى أكثر من 3000 ضحية حتى صباح اليوم، والذي قتلهم الفيروس المستمر فتكا، حينما كانوا الضحايا الطليان فى المعزل بداخل الشقق والمنازل منذ أيام.

هذا وقد أحرقوا الجثامين، في فرن مقبرة تسمي "San Cataldo di Modena"، والتي يتوقع وصول 31 جثمانا جديدا إليها اليوم الخميس، وفقا لما صرح به موقع صحيفة "il Giornale" الإيطالية، والتي أضافت فى خبرها ما ذكرته أيضا صحيفة "Corriere della Sera" الإيطالية الشهيرة، من أن 10 مركبات تابعة للجيش، نقلت الجثامين وتم حرقها في فرن المقبرة، ومنها سيتم توزيع الرماد على ذوي المتوفين فيما بعد.

في فرن هذه المقبرة خارج المدينة، حرقوا جثامين ضحايا الفيروس المفترس من الإيطاليين

هذا وقد بلغ المصابون بالفيروس في إيطاليا، 35713 مصاب حتى صباح الخميس، وهو رقم يجعلها مع عدد الوفيات الذي يكاد يقترب من عددهم بالصين، الأولى عالميا بالابتلاء بالفيروس، وذلك نسبة لعدد السكان البالغين مليارا و300 مليون في الصين، والبالغين 60 مليونا في إيطاليا، إضافة أن الوباء ظهر في ديسمبر الماضي في الصين، وقبل شهر فقط انتشر فى إيطاليا، لذلك أصبحت إيطاليا هي أكبر بؤرة "كورونية" في العالم.